قصيدة لشاعر بصري يتمنى فيها مسح قطر من الوجود

التفاصيل

المجموعة: ثقافة وفن

جبا - متابعات:

 أثارت قصيدة للشاعر البصري كاظم الحجاج أصداء في الشارع العراقي إثر تمنياته مسح دولة قطر من الوجود، لأنها ترسل "إرهابيين" إلى العراق.

ويقول عبد الجبار العتابي من بغداد: تمنى الشاعر العراقي كاظم الحجاج مسح دولة قطر من الوجود، عازيًا بشكل ضمني السبب في هذا الاختيار إلى أنها ترسل "إرهابيين" إلى العراق، حين أشار إلى مقارنة بين هولندا وقطر، وقد خيّره ربه، في الحلم، بين أن يمسح إحداهما من الوجود، فأكد بدون أن ترمش عينه أنه سيمسح قطر!!. أثارت القصيدة أصداء في الشارع العراقي، وخاصة في الوسط الثقافي، الذي استحسن الفكرة. وقال معها (أمين)، فيما وجد البعض أن ما قاله الشاعر يغني عن كلام الكثير من السياسيين. وعلى الرغم من تأكيد البعض أن القصيدة لا يمكنها أن تثير أزمة بين البلدين، إلا أنها تعبير عن لسان حال الكثير من العراقيين، الذين يجدون في دولة قطر "داعمة للإرهاب"، وأنها سبب البلاء الذي يصيب العراق ودول عربية أخرى. القصيدة   وكان الشاعر الكبير كاظم الحجاج قد قال في قصيدته التي ألقاها في المربد الحادي عشر، الذي اختتم أخيرًا في مدينة البصرة، والتي حملت عنوان (البصراويّون): (في حُلم من أحلامي، خيّرني ربّي أن أمسح عن الوجود واحدةً مِن اثنتين: هولندا أو .. قطر! وحتى من دون أن أرمشَ مترددًا، أبقيت هولندا؛ لأنها قدمت إلى عيون البشر ثلاث متعٍ ملوّنة لا تفنى: رامبرانت. فان كوخ. وستار كاووش. العراقي.. ثم إنها لم ترسل إلينا، بالبريد المسجّل، أيّ إرهابيّ هولنديّ!). "قطرائيل"  فقد أكد حيدر فيصل، طالب جامعي، أنه استحسن كلام الشاعر. وقال: أنا أيضًا أتمنى مسح قطر من الوجود، وأسمّيها "قطرائيل"، لأن سلطاتها تسبب للعرب الكثير من الأذى، ولأنها فعلًا من دعمت "الإرهاب"، وهذا شيء يعرفه العالم ويعلنه، وإن كان على استحياء، لأن أموال قطر "الحرام" تملأ الجيوب.   أضاف: "أنا أعرف أن سلطات قطر تعرف أن الشعب العربي غاضب عليها، بسبب تصرفاتها، لأنها تنفذ مصالح دول أجنبية، ومنها إسرائيل، إلا أنني أتمنى أن يؤدي الأدباء دورهم عبر القصائد في فضح الدور السلبي الذي تقوم به".  بمثابة دعاء   من جانبه أشار الإعلامي علاء الشمري إلى أنه استمتع بقراءة المقطع الخاص بقطر، وأنه قال بعد الانتهاء من القراءة "آمين رب العالمين"، وأضاف: لا يختلف اثنان على أن قطر داعمة للإرهاب، ولم يقل الشاعر هذا إلا بعدما وجد نفسه متذمرة مما تعمله قطر في العراق والوطن العربي من دمار وتخريب ودعم للتنظيمات الإرهابية وللمتشددين، وهذا الرأي يسانده الكثير من العراقيين العرب، وخاصة المصريون والليبيون، الذين عانوا كثيرًا من التدخل القطري. أضاف: "أن يكتب شاعر قصيدة، ويتمنى فيها مسح دولة من الوجود، فهذا يؤكد أنها دولة شريرة، ولا تستحق الحياة". تطابق أمنيات أما الكاتب أحمد كاظم، فقد أكد أن أمنيته تطابق أمنية الشاعر، ليستريح العالم من شرورها، وقال: على الرغم من رأيي بأن القصيدة عادية، إلا أنني أشارك الشاعر أمنيته بأن يفقأ دولة قطر ذلك الورم المتقيح بالسم والصديد لتستريح وتريح وإلى الأبد. وأضاف: "لا أعتقد أن القصيدة ستثير أزمة بين البلدين، ولكنها من الممكن أن تجعل حكومة قطر تعيد النظر في سياساتها، التي بات العالم كله يعرفها، كما إن القصيدة ستؤرّخ لهذا الزمن، وما تفعله إمارة قطر، خاصة أن الشاعر كبير ومهم ضمن المشهد الشعري العربي الحالي، وأنا شعرت بالفرح لأن الكثيرين أعجبوا بهذا المقطع من القصيدة، وهذا يؤكد أن قطر فعلًا آذت العراقيين، من خلال دعمها للإرهاب، نحن لا نتحدث حتمًا هنا عن الشعب القطري، الذي ليست بيده حيلة، ويريد أن يعيش مسالمًا".