وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   
الشرطة النهرية في البصرة تواصل البحث عن "شاب انتحر برمي نفسه من أعلى الجسر الإيطالي منذ البارحة
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


من وراء مخطط تجريد البصرة من نقاط قوتها ولصالح من ؟؟

القبض على متهمين بالقتل والسرقة والنصب والاحتيال في البصرة – basra press 24

 

منذ سنوات ونحن نتابع باهتمام بالغ خطوات مريبة باتجاه فصل قضاء الزبير عن محافظة البصرة، دون وعي الجهات المعنية في محافظة البصرة بخطورة تلك الخطوات، التي يقف وراءها بضع شخصيات معروفة في قضاء الزبير بارتباطاتها الخارجية، ومحسوبة على احدى الجهات السياسية الشيعية، المعروفة بقربها من المحور الاميركي. 

حيث بدأت اولى الخطوات بفتح الابواب مشرعة خلال السنوات المنصرمة امام الهجرة من محافظة ذي قار والمحافظات المجاورة باتجاه قضاء الزبير غربي البصرة، بقصد زيادة الكثافة السكانية في القضاء، تمهيداً لترحيله الى محافظة .

وكانت الخطوة الثانية بتأسيس شركة نفط ذي قار وسلخ حقل صبة النفطي من شركة نفط الجنوب (سابقا)، بقرار من وزير النفط الاسبق عادل عبد المهدي، والحاقه بشركة نفط ذي قار، بقصد تأمين حصة نفطية لمحافظة ذي قار مستقبلاً.

ثم جاءت الخطوة الثالثة بتخصيص ما لا يقل عن %95 من الدرجات الوظيفية على ملاكات شركة نفط الجنوب (سابقا) خلال الفترة بين تشرين الثاني 2014 و شباط 2016، لأبناء محافظة ذي قار، على الرغم من تأسيس شركة نفط ذي قار في حينه، بقرار من وزير النفط الاسبق عادل عبد المهدي، بقصد تأمين مصدر دخل جيد لهؤلاء، يمكنهم وعوائلهم من الاستقرار في محافظة البصرة، وهو الامر الذي اضطر ابناء البصرة للمطالبة اثناء تظاهرات شهر آب 2015، بتغيير اسم شركة نفط الجنوب الى شركة نفط البصرة.

ثم بدأ الحراك حثيثا لتوفير مقومات اعلان الزبير "محافظة مستقلة" عن محافظة البصرة، عبر المطالبة  باستحداث جامعة جديدة في القضاء، والمطالبة باستحداث مديرية للمرور واخرى للتربية واخرى للجوازات واخرى للبطاقة الوطنية، سبقها تدشين مكتب مركزي للمعلومات في قضاء الزبير، بذريعة توفير افضل الخدمات لأبناء قضاء الزبير، على الرغم من ان اغلب من يقطنون القضاء، اليوم، لم ينقلوا سجلات نفوسهم وبطاقتهم التموينية من المحافظات التي ينحدرون منها الى محافظة البصرة.

حتى جاءت الخطوة الاخيرة، المتمثلة بترحيل مقرات شركات وزارة النفط من مركز محافظة البصرة باتجاه قضاء الزبير، بذريعة تهالك بعض المباني حيناً، وما يسببه وجود تلك المقرات في البصرة من زحام حيناً آخر.

ان الخطوة الاخيرة تكشف وبالدليل القاطع عن خفايا هذا المخطط، خاصة اذا ما عرفنا ان تلك المواقع لا تأثير لها يذكر على الحركة المرورية في البصرة، لكونها شبه معزولة، وتحيط بها عدد من الطرق المحورية الرئيسية، التي يمكن لها استيعاب اعداد كبيرة من السيارات بانسيابية عالية، إضافة الى ان شركة نفط البصرة يمكن لها تشييد مقر جديد لها في مركز المحافظة، وتحديداً في موقع المكينة) بدلاً عن المقر الحالي، دون الحاجة الى نقل مقر الشركة وبقية مقرات شركات وزارة النفط الى خارج المركز، واستثمار الموقع الحالي بعد هدمه واعادة بناءه ليكون مقراً لجامعة النفط والغاز في البصرة، دون تمكين حيتان الفساد مستقبلاً من الموقع الحالي.

حيث بات بحكم المؤكد ان الهدف الحقيقي هو نقل الصناعة النفطية وكل ما يتعلق بها من مركز محافظة البصرة الى قضاء الزبير، قبل ترحيل قضاء الزبير الى محافظة ،تمهيداً لربط الزبير بالمحافظات الغربية ( الانبار، نينوى، صلاح الدين)، عبر بادية المثنى وبادية النجف بغية اعلان الاقليم السني، تأسيساً لمشروع التقسيم .

حيث تؤكد كل المؤشرات الى ان الهدف من وراء فصل قضاء الزبير عن محافظة البصرة هو تأمين منفذ بحري وموانئ وحقول نفطية غنية، وخطوط لنقل النفط شمالاً( خط البصرة _العقبة ) وجنوباً باتجاه مرافئ التحميل في مينائي ابو فلوس وام قصر، تمكن الاقليم السني من الانفصال عن العراق فيما بعد، لتكون الدولة الجديدة جداراً عازلاً بين العراق (الشيعي) ومحيطه العربي، وجدار عزل اخر بين العراق وفلسطين، بعد خط الاردن وسوريا.    

ختاماً أقول .. قد يعتبر البعض ان ما كتبت مجرد هراء أو ضرب من وحي الخيال، لكني على يقين تام بأن من يفكر في هذا الامر ملياً، سيصل الى ما توصلت اليه، خاصة اذا ما كان قد قرأ التاريخ بعناية تامة، ولنا في تقسيم مملكة الهند وتقسيم السودان ودول اخرى عبرة.

وقد يسأل سائل كيف يمكن المضي باتجاه هكذا مشروع انفصالي وكلنا يعلم ان الاغلبية الساحقة من اهالي قضاء الزبير وتوابعه حالياً من شيعة العراق ؟؟

ولهؤلاء أقول : ان الشيعة هم الاقلية في اغلب الدول العربية، وليس صعبا اعتبارهم اقلية في الدولة الجديدة اذا ما تم الاعلان عنها، بمباركة دول الاستكبار العالمي، وقمعهم وتشريدهم وتهجيرهم فيما بعد اذا ما وجدت ضرورة لذلك .

 

ولذا فإني اناشد الغيارى من ابناء العراق، للوقوف بوجه هذا المخطط الخبيث وافشاله، حرصاً على وحدة العراق وشعبه، والله من وراء القصد .