المدرب المساعد لكرة شباب الميناء طاهر بلص بضيافة جريدة البصرة الاليكترونية

التفاصيل

المجموعة: رياضة

* فريقنا يعتزم دخول معسكرا في تركيا يخوض خلاله مباريات تجريبية مع فرق اوربية رصينة ! * نأمل ان يسعى الاتحاد العراقي باقامة دوري عام للشباب كونه يسهم بتطوير الكرة العراقية!

* اغلب اللاعبين البصريين الذين شقوا طريقهم نحو النجومية تخرجوا من بوابة شباب الميناء !

حاوره : ستار المنصوري - تصوير - محمد يوسف ستار:

قدمت كرة الميناء العديد من الاسماء التي وضعت اقدامها بقوة على خارطة اللعبة واحتلت مكانا لها في تشكيلة المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها ، وذلك يعود الى التخطيط السليم لإدارة النادي التي اخذت على عاتقها ومنذ فترة طويلة احتضان المواهب وصقلها وتقديمها للساحة الكروية عبر مراحل سنيه مختلفة ، فيما تمثل فئة الشباب المرحلة الاهم بين تلك المراحل، كونها حلقة الوصل والبوابة لوصول اللاعب الى دوري الكبار بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها مدربوا هذه الفئة، فبعد المدرب عقيل هاتو وزملاءه الذين خرجوا العديد من اللاعبين ممن شقوا طريقهم بنجاح ، جاء الدور للمدرب القدير محمد عبد الحسين وزميله المدرب المساعد طاهر بلص الذي حل ضيفا على جريدة البصرة ( جبا ) للحديث عن فريق شباب الميناء وتحضيراته قائلا :

يواصل فريق شباب نادي الميناء بكرة القدم وحداته التدريبية بواقع وحدة تدريبية صباحية وذلك للتحضير لدوري اندية البصرة للشباب الذي يقيمه اتحاد الكرة في البصرة في وقت لاحق املا بتحقيق نتيجة تعوض خسارته لقب الموسم المنصرم الذي ذهب لصالح شقيقه نفط الجنوب بعد ان كان محتكرا منصة التتويج لعدة مواسم ، وحاليا الفريق يعيش حالة من الاندفاع والحماس الذي بدى جليا على اللاعبين من خلال انضباطهم والتزامهم باداء الوحدات التدريبية وتوقيتاتها فضلا عن تطبيقاتهم للتمارين والواجبات على اكمل وجه .

• ماهي اسباب خسارتكم لقب بطولة اندية البصرة للشباب للموسم المنصرم ؟ نعم خسارة اللقب الذي تربعنا على عرشة لعدة مواسم كانت مؤلمه للكادر التدريبي ولللاعبين بل وحتى لادارة النادي ، ولكن لم نخسرها بسبب الاداء بل لاسباب ادارية بعد وصول الفريق الى الملعب واجراء تمارين الاحماء ، ابلغنا بان فريق نفط الجنوب انسحب وان المباراة الغيت وبقي الفريق مايقارب ثلاثة ارباع الساعة داخل الملعب ماتسبب حالة من الاسترخاء لنفاجأ بنزول فريق نفط تالجنوب ارضية الملعب بعد عدول ادارته عن قرار الانسحاب ، والغريب بالامر ان اتحاد كرة البصرة لم يتخذ موقفا من نفط الجنوب الذي استطاع ان يحصل على اللقب بركلات الجزاء الترجيحية .

• ماهي تحضيراتكم للموسم الجديد ؟

من المؤمل ان يدخل الفريق معسكرا خارجيا في تركيا منتصف الشهر الجاري ويستمر لمدة 10 ايام ، وهذا المعسكر تحركنا على اقامته بجهود شخصية بمساعدة بعض الشخصيات فضلا عن الاستفادة من جائزة بطولة ببسي التي حصلنا على بطولتها في شهر رمضان الماضي والبالغة 12 مليون دينار اذ تتوفر فيه الملاعب والباصات وقاعات الحديد والساونه والمسابح وغيرها من الاجواء التي تسهم بانجاح مهمتنا والاستفادة القصوى لتهيئة اللاعبين فنيا وبدنيا ونفسيا فضلا عن تهيئة مباريات ودية مع فرق اوربية تعسكر في تركيا .

• ماهي الاعمار المسموح بها للمشاركة لهذا الموسم ؟

حقيقة لازال هذا الامر موضع جدل بين الاتحاد المركزي والاتحاد الفرعي فالاول يسمح بمواليد 1997 والثاني يصر على المشاركة بمواليد 1998 مايحرم العديد من اللاعبين المميزين الذين يضمهم فريقنا منهم علي ماجد ومصطفى علي وعلي تحسين وحميد بكال حارس رابع وسيف عامر طة واحمد كاظم وهناك مجموعة اخرى وتحركنا على اتحاد البصرة عله يسمح لهؤلاء بالمشاركة كونهم يضيفوا ثقلا كبيرا على البطولة ويشعل المنافسة ما ينعكس ايجابيا على كرة البصرة .

• هل انتم مع اقامة دوري عام لفئة الشباب كما كان معمولا به سابقا ؟

بالتأكيد نحن مع هذا التوجه بل طالبنا تكرارا ومرارا باقامة دوري عام ونتمنى ان يسعى اتحاد الكرة لاقامته كونه يسهم بتطور الكرة العراقية ويقدم وجوها جديده ترفد الاندية والمنتخبات من خلال الاحتكاك والخبرة التي يكتسبها اللاعبون وهو محك حقيقي وفرصة لاختيار المواهب الكفوءه التي تمثل منتخب شباب العراق .. حاليا في بغداد يقام دوري لاندية بغداد وكذلك الحال لاندية البصرة التي تتنافس فيما بينها على بطولة فئة الشباب وهذا الشيء لايخدم الفرق ولايطور اللاعبين .. اقول لاباس ان يجرب الاتحاد دمج الفرق واقامة دوري عام مع علمنا بوجود بعض المعرقلات لكنني متاكد ان الاتحاد قادر على تجاوزها .. الدوري العام يكشف المواهب الحقيقية وكما يعلم الجميع ان هنالك مواهب طمرت ونسيت لكن باقامة الدوري ستفصح تلك المواهب عن نفسها كما هو الحال بالنسبة للاعب الميناء والمنتخب علي قاسم الذي مثل الفئات العمرية لنادي الميناء رغم انه من سكنة قضاء الميمونه في محافظة ميسان وبعد تواجده لحوالي 6 اشهر استدعاه المدرب علي هادي لمنتخب ناشئة العراق ومنه استطاع ان يشق طريقه نحو النجومية بنجاح .

• خلال عملك مع شباب الميناء ماهي الاسماء التي خرجت من جلبابكم ؟

اغلب لاعبي الميناء المحليين ( من البصرة ) مروا من مدرسة الفئات العمرية للنادي وتتلمذوا على ايدينا وعملنا بجد واجتهاد لايصالهم الى ماهم عليه الان بينهم عمر علاء وستار شوكان وعلي باسل وعلي ستار وحسن جاسب وحسن هادي احمد وحسام مالك ووسام مالك وكرار محمد وحسين عبد الواحد وحمزة عدنان ومحمد عبد الكريم واحمد جليل حنون وعلي رعد ومسلم عوده ونهضت مهدي وصفاء حسين وعلي حصني ومحمد شوكان ومحمد رباط وسلام محسن واحمد محسن وعبد الله محسن والقائمة تطول واعتذر عن عدم ذكر اسماء من اشرفنا على تدريبهم .

• كيف ترى العمل مع الفئات العمرية ؟

العمل مع الفئات العمرية ممتع جدا ومتعب بنفس الوقت اذ يحتاج جهدا كبيرا وعملا حثيثا وصبرا طويلا والمزيد من الوقت حتى يكتمل اللاعب ويصلب عوده ويصبح ناضجا ويصل الى المستوى الذي يؤهله بالوصول الى دوري الكبار لذا يدرك الجميع ان مهمتنا ليست سهلة ونركز دوما على تاهيل اللاعبين وهذا الجانب الاهم بعملنا ويكون اكثر من تركيزنا واهتمامنا من احراز بطولة .

• على مستوى تنسيب المدربين هل تم التفاوض معك لتولي مهمة وطنية او على مستوى الاندية ؟

بالنسبة لنادي الميناء فاتحتنا الادارة انا والمدرب محمد عبد الحسين باستلام الفريق الموسم الماضي خلفا للمدرب اسعد عبد الرزاق اي قبل اسناد المهمة للمدرب السوري حسام السيد .. ودار حديث بهذا الجانب وكان من الصعب العمل لتكملة مشوار مدرب كوننا لسنا مدربي طواريء سيما اننا عملنا لفترة طويلة بجد واجتهاد مع فريق الشباب واثرنا استلام الفريق مع بداية الدوري لتطبق افكارنا على الفريق ، وبالتالي نحاسب على النتائج .. العام الماضي عرض على الكابتن محمد عبد الحسين العمل مع منتخب ناشئة العراق ولكنه اعتذر وقدم شكره لاتحاد الكرة على هذه الالتفاته ، وكذلك قدمت لي عروضا كثيرة من قبل عدد من المدربين سيما من الكباتن اسعد عبد الرزاق وعادل ناصر للعمل معهم في نفط الجنوب وكنت محتاج جدا للمادة لكني رفضت لاني لااستطيع الابتعاد عن الكابتن محمد عبد الحسين الذي عملت معه على مدى 14 عاما حتى كاننا بتنا صنوان لايفترق احدنا عن الاخر .

• مامدى تاثير الكوادر التدريبية على لاعبي المنتخبات الوطنية وهل استطاعوا ان يضعوا بصمتهم من الناحية الفنية والخططية ؟

طبعا لا لان لاعب المنتخب يلعب باسلوبه ومايفكر به وليس بما يمليه علية المدرب وما يكلفه من واجبات وذلك بسبب التغيير المستمر للكوادر التدريبية مايولد عدم استقرار للفريق وللاعب نفسه لذا ارى اننا بحاجة الى مدرب اجنبي على مستوى جيد يتمتع بسمعه وخبرة يمنح الفترة الكافية لبناء منتخب بخطة طويلة الامد من اجل بناء منتخب قوي قادر على اعادة سمعة الكرة العراقية .

• كيف تجد فريق الميناء وفرصته بخطف لقب الدوري الممتاز هذا الموسم ؟

اعتقد ويشاطرني الجميع بهذا الراي ان للميناء فرصة ذهبية بنيل لقب الدوري هذا الموسم وهو يعيش اجواءا مثالية بتواجد المدرب السوري حسام السيد لم تتوفر لسابقه من المدربين منذ موسم 1977- 1978 بالاضافة الى تواجد كتيبة من اللاعبين الكبار اذ يتواجد تقريبا 17 لاعب ممن مثلوا المنتخبات الوطنية ويمتلك دكة بدلاء رصينه يستطيع المناورة بها وكذلك الجانب المادي ميسر اذ فتحت شركة الموانيء العراقية خزينتها المالية للنادي على مصراعيها ووفرت له معسكرات وجميع المستلزمات المطلوبة وبذلك لايوجد اي عذر للميناء من اسعاد انصاره وجماهيره وانتزاع درع الدوري الممتاز .

• ما هو رأيك باللاعبين المحترفين بالدوري العراقي ؟

الاحتراف كمفهوم رائع جدا اخذت اغلب الدول تعمل به من اجل تطوير اللعبة والاستفادة من المحترفين لكن في دورينا لازال بحاجة الى لجان فنية لاختيار اللاعبين المحترفين وما موجود في انديتنا من محترفين ليس بافضل من اللاعبين المحليين باستثناء المحترف السوري في صفوف الميناء المهاجم عمر خريبين الذي قدم مستوى طيبا وساهم بتربع الميناء على عرش مجموعته الثانية بتسجيله المزيد من الاهداف ويقف حاليا على صدراة هدافي الدوري ، وبذلك يكونوا عبئا ثقيلا بتاثيراتهم السلبية على اللاعبين الشباب الذين يحرمون بسبب تواجد المحترفين واقول اننا لازلنا في بداية الطريق ولازلنا بعيدين كل البعد عن الاحتراف .

• كانت لك تجربتين كمدرب مساعد في الدوري الممتاز ؟

نعم عملت مع المدرب يونس القطان كمدرب مساعد لفريق الميناء موسم 2010 – 2011 وواصلت العمل مع المدرب الخلوق رحيم حميد الذي جاء خلفا للقطان وكذلك قدت دفة الفريق بعد اعتذار القطان باربع مباريات مع الطلبة والصناعة والنجف ومصافي الوسط بعدها طلبت من الكابتن هادي احمد ان يحسم موقفي مع الفريق وان لا استمر بلاعنوان بصفة مدرب طواري .

• لكنك تقاطعت بعملك مع المدرب يونس القطان ، وكذلك الحال مع المدرب رحيم حميد ؟

ليس بهذا المفهوم فالمدرب القطان له فكره التدريبي واسلوبه وطريقته وهو حقيقة يحمل فكرا اوربيا يمكن ان يستوعبه اللاعب الاوربي.. اما بالنسبة للاعبينا فالامر يختلف تماما لان الادوات تختلف والافكار تتباين ومن الصعب هضم طريقته واسلوبه وظهر ذلك في مباراة الميناء والكرخ التي خرجنا بها متعادلين بهدف لكل ، اما المدرب رحيم حميد فهو مدرب صاحب شخصية وملتزم و يتعامل باحترافيه عالية جدا ويمتلك اسلوبا حديثا ولكن لاعبينا لم يصلوا الى مستوى الاحترافية وتنقصهم الثقافة .. مثلا دائما مايقول اللاعب مسؤول عن نفسه في جميع اموره ولاحاجة لمراقبته واجباره او اكراهه على شيء طبعا خارج الملعب فيما يخص السهر والطعام وغيرها لانه محترف والمفروض اللاعب احرص مايكون على نفسة من اجل مستقبله .. ومع ذلك قدمنا مايرضي الجمهور بالرغم من عدم توفر الادوات والمستلزمات المطلوبة بما في ذلك خلو الفريق من اي لاعب محترف او لاعب محلي على مستوى عال .

• لنرجع الى الوراء ونتحدث عن مشوارك الرياضي كلاعب ؟

البداية كانت عام 1979 مع فريق الطليعة الشعبي بحي الحسين ( الحيانية ) كما مثلت ناشئة الميناء باشراف المدرب جميل حنون ومعه حصلت على لقب هداف دوري البصرة حيث كنت العب مهاجما ، ومن الناشئة للشباب باشراف المدرب وليد داود الذي نصحني باللعب بمركز دفاع يسار ومن ثم باشراف المدرب صبيح حسين وكان عام 1983 – 1984 ، وخلال مبارة فريقنا ضد الامانه بدوري الشباب تم اختياري من قبل المدرب رحيم كريم وعضو ادارة النادي وقتذاك كريم علاوي للالتحاق بالخط الاول لفريق الميناء مع لاعب شبه الوسط محمد قاسم الا ان المدرب صبيح حسين رفض الفكرة واثر بقائنا في صفوف الشباب لاكتساب الخبرة التي تؤهلنا لاثبات وجودنا عندما نلعب مع الكبار ، بعدها تعرضت لاصابة ضد شباب نادي النفط اجبرتني للجلوس موسمين بسبب اجراء عملية الرباط الصليبي ، وفي عام 1988 لعبت للخط الاول بعد بطولة الفاو مع المدرب عبد الرزاق احمد وبعده الكابتن هادي احمد وبقيت امثل الميناء من 1989 الى عام 1993 وباستدعائي لخدمة العلم مثلت النادي البحري وتاهلنا من الدرجة الثانية الى الدرجة الاولى مع اللاعبين كريم جاسم وعبد الامير صبري ورحيم بكر وعبد اليمة ورور وزكي مسلم وعلي سعدون واخرين وفي عام 1995 تسرحت من الخدمة العسكرية الى نادي الرميلة ( نفط الجنوب حاليا ) مع الكابتن ابراهيم دحلوس وبعدها اتجهت للتدريب والبداية كانت مع الفرق الشعبية ليستدعيني الكابتن محمد عبد الحسين للعمل معه منذ 2003 ولحد الان وخلال هذه الفترة خرجنا العديد من الاجيال .. حاليا حاصل على شهادة تدريبية المستوى B وشهادات اخرى من الاتحادين الدنماركي والانكليزي كمحاضرات فقط .

• كيف تنظر الى الإعلام الرياضي ؟

الاعلام مطلوب جدا وهو حلقة الوصل بين الرياضي والجمهور بالاضافة الى ما يتصدى له من طروحات وكشفه للسلبيات وتسليط الضوء على المواهب والمبدعين وهو ضروري جدا وجزء لايتجزا من المنظومة الرياضية . كلمة اخيرة لك ؟ اتمنى ان يعرف الجميع مدى الجهد الذي يبذله مدربوا الفئات العمرية وان يتم اختيار الكوادر التدريبية لهذه الفئات حسب الكفاءة للاسهام بتطوير الكرة العراقية ، وخالص شكري وتقديري لجريدتكم على هذا اللقاء .