ناظم الجابري / رئيس تحرير جريدة البصرة:
يُطلق مصطلح السلطة الرابعة (بالإنجليزية: Fourth Estate) على وسائل الإعلام عمومًا وعلى الصحافة بشكل خاص. ويستخدم المصطلح اليوم في سياق إبراز الدور المؤثر لوسائل الإعلام ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام، والإفصاح عن المعلومات، وخلق القضايا، وتمثيل الشعب..
وحادثة اليوم التي جرت على احد المراسلين في راديو المربد لم تكن الاخيرة .. فبكل تأكيد لقد سبقتها تهديدات مماثلة اكثر منها بالتصفية للزميل ومقدم البرامج الخدمية في اذاعة الرشيد الصحفي محمد الجابري ولو استمر هذا السكوت وعدم الصدح بالرفض وقول الحق .. ولن تكون الاخيرة في الاستهانة والتقليل من دور السلطة الرابعة ليس فقط في البصرة ، بل في العراق ككل بأعتباره انموذجا حي تحتذي به بقية الدول التي شهدت عملية تغيير سياسي في السلطة ابان سقوط النظام البعثي الدكتاتوري البائد بعد غزو العراق عام 2003 ، وانهياره وزواله على ايدي الاحتلال الامريكي للعراق انذاك.
وقوفنا اليوم مع الاخوة الزملاء في راديو المربد المحترمون .. واعلان رفضي كأول مؤسسة صحفية كسلطة رابعة في البصرة استنكرت هذا التصرف الذي لايليق بأنسان عراقي يعيش في دولة ديمقراطية على ما اظن ، وتمارس الحكم الرشيد ، وتحترم بقية السلطات في البلد ، ومنها دور ومكانة وثقل السلطة الرابعة بالدولة ، ولاسيما من هو بمنصب وزير لاستخفافه بالزميل احمد مراسل المربد ، ويعتبر موقف غير صحيح وغير مهني ومتزن يصدر من وزير في الحكومة العراقية التي تعتبر انها تمخضت من رحم الشارع العراقي من خلال التظاهرات الاخيرة التي شهدها العراق.
ختاما ، كل التحية والتقدير للزميل مراسل المربد وكافة زملائي الاعزاء بالاذاعة .. ولو كنت حاضرا معكم حينها لاعلنت وقوفي مع زميلي وانسحابي من تغطية المؤتمر الصحفي لوزير الزراعة مؤازرة ودعما له لتعرضه لهذا الموقف غير الصحيح.