كتب / رئيس التحرير : ناظم الجابري:
يتحتم علينا كسلطة رابعة وبالتعاضد مع السلطات الثالثة والثانية والاولى في البلاد في عراق مابين النهرين في خضم هذا الحدث التاريخ، واستغلال زيارة الحبر الاعظم الــ " بابا فرنسيس " التاريخية الى بلاد الرافدين ، في مستهل زيارة تاريخية تستغرق أربعة أيام، هي أول زيارة بابوية للعراق على الإطلاق .. والتي ستترتب عليها اثار كبيرة ومتعددة تدر بالمنفعة على صورة وسمعة وارث واقتصاد وسياحة ومستقبل هذا البلد الجريح الذي انعم الله سبحانه وتعالى عليه بالخلاص من اكبر طاغية ومستبد وجبار على وجه المعمورة في تاريخ العصر العراقي الحديث اولا ، وابتلاه بساسة بلهاء لم يسموا ويصلوا الى محل ودرجة المسؤولية والقدرة والثقافة الحكومية لادارة البلد كما يدار بحذاقة وحنكة في محيطه الاقليمي من قبل ساسة العالم الخارجي ويعملو بجد وصدق ودراية لانماء اقتصاده وتطوير بنيته التحتية ، وتقوية وتسليح اقتصاده المحلي الذي يعد السلاح الاول ، وركيزة استقراه داخليا في عالم اليوم ، كما يجري اليوم للبلدان النامية بأقتصادها القوي في عالم الحداثة والتطور الجاري على الكرة الارضية".
ولاننسى ان " البابا يحمل رسالة سلام ومحبة إلى العراق ، وعراقنـــا اليوم ليس كما هو الامس ، بزمن الطاغية (صدام) .. بل هو بلد التسامح والوئام والسلام ، وكما ستكون نتائج لقاءه بالمرجع الديني الأعلى السيد " علي السيستاني " وزيارته الى كردستان شمال العراق ، وزيارته الى مدينة الموصل ، ووقوفه على أطلال كنائس الموصل التي دمرها الدواعش ، ولاسيما استثمار زيارته لمدينة اور الجنوبية في مدينة الناصرية خصوصا ، فستكون هذه الاحداث مجتمعة نقلة كبيرة وحيوية لو جرى في بلد اخر غير العراق في هذا السبق والحدث التاريخي الذي يراقبه العالم .. ويحسدونا الكثير عليه اليوم .. لجرى تسخيره وتسويقه واذاعته وترويجه بطرق ذكية تقطف ثمارها بالنفع على سمعة بلدانها امام انظار العالم.
وبــذلك فأن هذه الزيارة تعد مكسب وفرصة لنا جميعا لتسهم في تسليط الضوء على العراق من قبل المجتمع الدولي ، مادام يتم تغطيتها من وسائل الإعلام العالمية ، والتي باشرت بتسليط الضوء على المسيحيين وأور والمناطق الأثرية ، وباتت تبرز المعالم العراقية ، ليس فقط سياسيا ، بل حضاريا ، بداية من أور موطن النبي إبراهيم، وانتهاء بكل منطقة أثرية تحمل عبقا حضاريا للعراق ، والتي ستنبه المجتمع الدولي على دوره الأساسي والالتزام بمسؤولياته لمساعدة ودعم العراق ، أخلاقيا وانسانيا واقتصاديا وسياسيا واستثماريا ، كون هذا البلد يعد البوابة الأولى في الدفاع عن العالم ، والتصدي ضد الهجمات الإرهابية التي ظهرت في المنطقة".