بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


تنحي البارزاني عن رئاسة كردستان العراق بعد أزمة الاستفتاء

اتفاق سياسي على توزيع صلاحيات مسعود بارزاني

 

جبا - متابعة:

اكد مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق إنه سيتنحى عن منصبه في أول نوفمبر بعدما تسبب الاستفتاء على الاستقلال الذي قاده في انتكاسة وأثار أزمة إقليمية.

واتسم الموقف في البرلمان الكردي بالاحتدام بعد أن اقتحمه محتجون مسلحون أثناء انعقاده للتصديق على استقالة البارزاني. واضطر بعض النواب إلى الاحتماء في مكاتبهم مساء الأحد.

وفي كلمة بثها التلفزيون، وهي أول كلمة له منذ أن شنت القوات العراقية هجوما لاستعادة مناطق سيطر عليها الأكراد في 16 أكتوبر ، أكد البارزاني أنه لن يمدد فترة ولايته الرئاسية إلى ما بعد الأول من نوفمبر "تحت أي ظرف".

وقال "أنا لا زلت مسعود البارزاني... أنا فرد من البشمركة وسأواصل مساعدة شعبي في كفاحه من أجل الاستقلال". وأيد البارزاني حق تقرير المصير للأكراد على مدار أربعة عقود تقريبا.

وجاءت الكلمة بعد رسالة طلب فيها من البرلمان اتخاذ إجراءات لملء فراغ السلطة.

واجتمع برلمان الإقليم في العاصمة أربيل الأحد لمناقشة كلمة البارزاني . وذكرت محطتا رووداو وكردستان 24 التلفزيونيتان أن أغلبية من النواب الأكراد بلغت 70 نائبا صوتت لصالح قبول استقالة البارزاني فيما اعترض عليها 23 نائبا.

واقتحم متظاهرون بعضهم يحمل هراوات ومسدسات مبنى البرلمان فيما كانت الجلسة منعقدة.

وسمع دوي أعيرة نارية وقال بعض المحتجين خارج مقر البرلمان إنهم يريدون "معاقبة" النواب إذ قالوا إنهم "أهانوا" البارزاني، وهاجم بعضهم صحفيين في الموقع.

وقال مسؤول كردي لرويترز يوم السبت إن البارزاني قرر تسليم الرئاسة دون انتظار إجراء الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر لكنها تأجلت ثمانية أشهر.

ويشهد الإقليم شبه المستقل عدم استقرار منذ إجراء استفتاء على الاستقلال قبل شهر تسبب في إجراءات انتقامية عسكرية واقتصادية من الحكومة المركزية في بغداد.

ودافع البارزاني في كلمته بضراوة عن قراره إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر، وقال "ثلاثة ملايين صوت لصالح استقلال كردستان صنعوا تاريخا لا يمكن محوه".

وجاء التصويت بالتأييد الكاسح للاستقلال مما تسبب في رد فعل عسكري من بغداد وتهديدات من تركيا وإيران المجاورتين.

وقال البارزاني إن الهجوم العراقي على كركوك ومناطق أخرى كانت تحت سيطرة الأكراد يبرر قناعته بأن بغداد لم تعد تؤمن بالنظام الاتحادي وتريد بدلا من ذلك الانتقاص من الحقوق الكردية.

 

انتقادات أميركية

 

انتقد البارزاني الولايات المتحدة لعدم دعمها للأكراد وقال "حاولنا وقف إراقة الدماء لكن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي واصلت التقدم باستخدام أسلحة أميركية".

وتابع قائلا "على شعبنا الآن أن يتساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة على دراية بالهجوم العراقي ولماذا لم تمنعه".

وعندما طُلب من متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق على استقالة البارزاني قال" سأحيلكم إلى المسؤولين الأكراد بشأن أي معلومات عن الرئيس البارزاني. ولن نتدخل أيضا في أي مناقشات دبلوماسية خاصة".

وانتقد معارضون أكراد البارزاني لخسارة مدينة كركوك الغنية بالنفط التي يعتبرها الكثير من الأكراد قلب وطنهم.

وقد تساعد استقالة البارزاني في تسهيل إجراء مصالحة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية العراقية التي أدت الإجراءات التي اتخذتها ردا على الاستفتاء إلى تغيير ميزان القوى في الشمال.

وتولى البارزاني رئاسة كردستان العراق منذ عام 2005 وانتهت ولايته الثانية في 2013 لكن تم تمديد حكمه بلا انتخابات مع اجتياح مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مناطق شاسعة من العراق وسوريا.

وقاتلت قوات الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والقوات شبه العسكرية المدعومة من إيران والمقاتلين الأكراد جنبا إلى جنب لهزيمة الدولة الإسلامية لكن تحالفهم تداعى مع اقتراب إلحاق الهزيمة الكاملة بالمتشددين.

 

رفض عراقي

 

بعد التصويت في الاستفتاء الكردي أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوات العراقية بالسيطرة على مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل.

ويريد العبادي أيضا السيطرة على المعابر الحدودية بما يشمل معبرا في منطقة فيشخابور حيث يمر خط أنابيب لتصدير النفط عبر تركيا يضخ الخام من كردستان ومن العراق.

وسيطرت القوات العراقية على مدينة كركوك متعددة الأعراق والتي تقع خارج الحدود الرسمية لإقليم كردستان في 16 أكتوبر. وبالنسبة للأكراد تعد خسارة كركوك ضربة رمزية ومالية قوية لحملتهم من أجل الاستقلال لأنها تقلص عائدات تصدير النفط من المنطقة إلى النصف.

وقال التلفزيون العراقي الرسمي إن جولة ثانية من المحادثات بين القوات العراقية والبشمركة بدأت الأحد لحل النزاع بشأن السيطرة على المعابر الحدودية لإقليم كردستان.

وكان العبادي أمر يوم الجمعة بتعليق العمليات العسكرية ضد القوات الكردية في شمال العراق لمدة أربع وعشرين ساعة. وأجرى الجانبان جولة أولى من المحادثات يومي الجمعة والسبت.

وطالب العبادي يوم الخميس الأكراد بإعلان بطلان استفتائهم رافضا عرض حكومة كردستان بتعليق مسعاها للاستقلال من أجل حل الأزمة من خلال المحادثات. وقال في بيان خلال زيارة لطهران "لن نقبل أي شيء سوى إلغائه واحترام الدستور".