بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


صدور كتاب بعنوان تاريخ الأزمات الاقتصادية في العالم لمؤلفان تدريسيان بجامعة البصرة


جبا - خاص:

صدر عن دار الكتاب الجامعي في دولة الامارات العربية المتحدة كتاب " تاريخ الأزمات الاقتصادية في العالم" للمؤلفان الدكتور نبيل جعفر عبد الرضا والدكتور عدنان فرحان الجوارين التدريسيان في قسم الاقتصاد بكلية الادارة والاقتصاد في جامعة البصرة، يقع الكتاب في (268) صفحة من القطع المتوسط. ويتناول الكتاب تاريخ أهم الأزمات الاقتصادية والمالية التي شهدها العالم منذ القرن الثامن عشر وحتى الآن.

المقدمة:

تعد الأزمات المالية والاقتصادية واحدة من أهم الظواهر الاقتصادية التي تترك تأثيرا عميقا على حركة النشاط الاقتصادي وعلى العلاقات الاقتصادية الدولية، وهي تحتاج إلى فترات زمنية قد تطول أحيانا للتخلص من الآثار السلبية لها، فضلا عن أنها تهدد الاستقرار الاقتصادي والسياسي للدول عامة، وأضحت الأزمات المالية والاقتصادية إحدى سمات العصر الحديث فقد حازت على اهتمام الكتاب والباحثين والاقتصاديين وحتى السياسيين في مختلف دول العالم وتطور الفكر الاقتصادي الذي يتناول الأزمات ويبحث في مسبباتها وكيفية معالجتها.

لقد قرعت أزمة الرهن العقاري التي بدأت في الولايات المتحدة عام 2008 وانتشرت منها إلى معظم دول العالم جرس إنذار ينبئ أن الأزمة المالية أو الاقتصادية لم تعد حبيسة البلد أو الإقليم الذي تحدث فيه بل تعدت ذلك وأصبحت نتيجة للعولمة أزمة عالمية ولم يستطع الخبراء ولا المؤسسات الدولية بالرغم من ما تمتلكه من خبرة وخبراء من التنبؤ بحدوث هذه الأزمة قبل حدوثها، وقد خسرت اقتصاديات العالم حوالي (50) تريليون دولار من قيمة أصوله المالية خلال عام 2008 ، من بينها (9,6) تريليونات دولار في آسيا وحدها بسبب الأزمة المالية العالمية، ولم تقتصر الخسائر على الولايات المتحدة بل امتدت إلى معظم دول العالم فقد بلغ عدد الشركات المفلسة في فرنسا خلال 12 شهرا من إعلان الأزمة المالية العالمية (53640) شركة وهو أعلى مستوى في عشرة أعوام وأسرع وتيرة منذ عام 2002 ، وفي نيسان عام 2009 أعلنت اثنتان من كبرى شركات صناعة الإلكترونيات في العالم ، ( توشيبا ) و (سوني أريكسون )، عن خفض الآلاف من قواهما العاملة بتأثير الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى انكماش حاد في سوق العمل بأنحاء العالم كافة، انهارت المجموعة المصرفية والتأمين البلجيكية الهولندية «فورتيس» في أيلول 2008 ،إذ أعلن بنك ( فورتيس ) أن صافي خسائر فرعه بهولندا خلال عام 2008 بلغت 18.9 مليار يورو (24.96 مليار دولار(، وفي آيسلندا، أعلنت الحكومة في أيلول 2009 شراء 75% من رأس مال «غليتنير»، ثالث بنك في البلاد الذي يعاني من نقص السيولة، بقيمة 600 مليون يورو.

ومن المعروف أن الأزمات الاقتصادية والمالية لها آثار سلبية عديدة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي بل تمتد إلى الجوانب الأخرى كالجوانب السياسية والاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها، لذا فان دول العالم تحاول قدر الإمكان التخفيف من آثار هذه الأزمات.

وقد أدت تلك الأزمة والأزمات التي قبلها إلى مراجعات متعددة لأنظمة الإنذار المبكر عن الأزمات وما هي أساليب التنبؤ الأنجع في معرفة بوادر الأزمة قبل حدوثها؟، لكن هذه الأزمة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة فقد سبقتها العديد من الأزمات منذ القدم، ويحاول المؤلفان في الفصل الأول من هذا الكتاب تسليط الضوء على مفهوم الأزمة وأنواع الأزمات وطبيعتها ومسبباتها والنظريات الاقتصادية التي تناولت الأزمات من وجهات نظر متعددة ، في حين يتطرق الفصل الثاني إلى الأزمة في الفكر الاقتصادي ابتداء من الفكر الكلاسيكي مرورا بالنيو كلاسيكي والكينزي والنقدي وأخيرا الفكر الإسلامي، ويركز الفصل الثالث على التطور التاريخي للأزمات ما قبل القرن التاسع عشر، ويسلط الفصل الرابع الضوء على أزمة الكساد الكبير موضحا أسبابها وآثارها الاقتصادية وسبل علاجها، ويأتي الفصل الخامس ليركز الضوء على أزمة وول ستريت التي حدثت عام 1987، في حين الفصل السادس يتناول أزمة الاقتصاد المكسيكي عام 1994 موضحا الأسباب والآثار وسبل مواجهة الأزمة، ويتطرق الفصل السابع إلى واحدة من أهم الأزمات العالمية وهي الأزمة الآسيوية عام 1997 موضحا أسبابها وانعكاساتها والدروس المستفادة منها، والفصل الثامن يركز على الأزمة الروسية في حين يتناول الفصل التاسع أزمة فقاعة شركات الانترنت، ويتناول الفصل العاشر أزمة الاقتصاد الأرجنتيني، في حين الفصل الحادي عشر يتحدث عن الأزمة التركية والفصل الثاني عشر يتناول الأزمة العالمية الأخيرة التي حدثت في عام 2008، والفصل الثالث عشر والأخير يتناول دور صندوق النقد الدولي في معالجة الأزمات المالية والاقتصادية.