ابحث في الموقع
تابعونا على الفيسبوك
اعلانات
في بيتنا مريض بالزهايمر !
- التفاصيل
- المجموعة: ثقافة وفن
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 09 نيسان/أبريل 2014 21:00
- نشر بتاريخ الأربعاء, 09 نيسان/أبريل 2014 21:00
- الزيارات: 4524
بقلم / د. صلاح الدهان – استشاري طب الأسرة :
تمثل إصابة أحد المسنين بالأسرة بمرض الزهايمر عبء كبير عليهم وخصوصاً على الشخص الذي يقدم الرعاية المباشرة للمريض، ولذلك يجب على الطبيب تقديم النصح للأسرة ومقدم الرعاية حيث أن اداركهم لطبيعة المرض وكيفية التعامل مع المريض أمر ضروري جداً لمساعدتهم في حسن التصرف معه وتقليل العبء عليهم، كما أن ذلك يقلل الحاجة إلى الأدوية التي تعالج الاضطراب السلوكي المعروف لدى المرضى. ويوجد العديد من الطرق والعلاجات اللا دوائية لتعامل مع هذه الاضظرابات، ومنها:
1- العلاج السلوكي:
بشكل مجمل أي فعل أو قول تم استخدامه سابقاً ولوحظ فاعليته في تقليل حدة أعراض الاضطراب السلوكي يجب متابعة استخدامه، ومن الأمثلة على العلاجات السلوكية :
- عندما تلاحظ الغضب أو التوتر لدى المريض ، بدلاً من معرفة سبب الغضب يفضل محاولة صرف اهتمام المريض بأمر أخر كالحديث عن شي يحب الكلام فيه.
- تجنب الأسئلة المغلقة مثل "هل ترغب أن احضر لك الحليب على الفطور؟" بل استخدم الأسئلة مفتوحة الإجابة مثل "ماذا ترغب أن احضر لك على الفطور؟" فهذا النوع من الأسئلة يعتبر أكثر سهولة وراحة للمريض.
- عندما يسأل المريض مثلاً "هل أخبرتك عن رحلتي إلى مكة؟ " يفضل أن تجيب "أخبرني عن رحلتك إلى مكة" بدل الأجابة "بنعم أو لا" فمع وجود مشكلة النسيان لدى المريض ربما يتوقع إجابة مختلفة عن ما ذكرت فيسبب ذلك له الغضب وسيقول لك "لقد أخبرتك أو لا لم أخبرك".
- ينصح بعدم محاولة إرجاع المريض للواقع أو الحقيقة عند وجود تخيلات أو اعتقادات غير صحيحة إلا في المراحل الأولى من المرض، لما يسبب ذلك من ضغوط على المريض. وإذا كانت تلك التخيلات لا تمثل أي خطر على المريض فلا داعي للعلاج الدوائي ويكفي التكيف معها.
- ينصح أيضا بممارسة الرياضة.
2- التركيز على سلامةالبيئة المحيطة:
تجنب القيام بالأعمالالتى تعرض المريض أو من حوله للخط ومنها حدوث الحريق، فتجنب الطبخ و استخدام المايكرويف والمكواة وغيرها امر ضروري، وربما يجرح المريض نفسه عند استخدام الأدوات الحادة مثل أجهزة التقطيع الكهربائية والسكاكين والأسلحة والتي قد يسيء استخدامها مع الأخرين خصوصاً مع بعض التخيلات.وحيث أن مريض الزهايمر عرضة للضياع ، ينبغي عدم تركه المريض لوحده في الأماكن العامة.
3- المحافظة على الروتين والنظام :
مما يفيد مريض الزهايمر البقاء على وتيرة واحدة ، مثل تقديم الطعام في اوقات ثابتة.
4- التغذية الحسية:
لمس المريض والقرب منه له أثر كبير عليه وتقليل حدة الإضطراب السلوكي ، وكذلك ينصح بسماع ما يحبه المريض مثل الإستماع للقران والأدعية وغيرها.
وفي الختام الأحرى بالأسرة ومقدم الرعاية لمريض الزهايمر معرفة أن العلاج اللادوائي يقلل حدة الأضراب السلوكي و لا يعالجه نهائياً، وهو الهدف المرجو من العلاج.