استخدام تقنية الخلايا الجذعية في معالجة الاصابات الرياضية وغير الرياضية

التفاصيل

المجموعة: رياضة

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 29 تشرين2/نوفمبر 2015 23:39

نشر بتاريخ الأحد, 29 تشرين2/نوفمبر 2015 23:39

الزيارات: 2881

كتب / د. جبار رحيمة الكعبي - الخبير الفني للاتحاد القطري لالعاب القوى: كيف تتم معالجة الإصابات الرياضية بالخلايا الجذعية بدلا من العمليات الجراحية ؟؟! هناك العديد من الرياضيين وغير الرياضيين يصابون بالتهاب مفصل الركبة أو الورك وإلتهاب وخشونة المفاصل وتمزق الأربطة وتلـيّـن الغضروف وتنخُّـر عظمة رأس الفخذ وغيرها من الاصابات والامراض ينتهي بهم المطاف للخضوع لعمليات استبدال المفاصل بدون معرفة تامة بعواقب هذه العمليات وعن مدى فعاليتها وخطورتها في حالة عدم نجاح العملية وللأسباب متعددة منها أن الاصابات السابقة لم تعالج بشكل سليم او لكبر العمر أو أن المفصل الصناعي ذو نوعية غير جيدة أو إهمال الرياضي النصائح والتدريبات بعد العملية وغيرها من الاسباب التي تؤدي الى عدم نجاح العملية وهذه العمليات شائعة جداً في وقتنا الحاضر حيث يقوم الجراحون بإستبدال الملايين من مفاصل الركبة والورك سنوياً ، وكأنه أصبح قانون ان كل شخص يعاني من خشونة في المفاصل سيحتاج في المستقبل إلى عملية إستبدال المفصل ، ولكن خلال السنوات القليلة الماضية ظهر علاج جديد للإصابات الرياضية او للالتهابات أو للأمراض بشكل عام وهو العلاج بالخلايا الجذعية فهو علاج بلا ألم ولا خطورة وبدون أي إجراء جراحي. حيث يعود الرياضي او المريض لممارسة نشاطات الرياضية او الحياتية بعد العلاج بشكل طبيعي .وقد أثبت هذا العلاج البديل بحقن الرياضي او المريض بالخلايا الجذعية نجاحه بشكل واسع في إعادة نمو الغضاريف المصابة حيث يعمل البرنامج العلاجي بالحقن بالخلايا الجذعية على معالجة وتجديد الأنسجة المتضررة وإعادة نمو الغضروف، عوضا عن استبدال أي جزء منها وقطعها لتركيب مفصل صناعي، أو لمحاولة تغطية الألم عبر مسكنات الألم لذلك يوفر العلاج بالحقن بالخلايا الجذعية حلاً طبيعيا لإعادة تجديد ونمو الغضروف . لكن ماذا تعرف عن هذه العمليات؟ وماهي إجراءاتها؟ وأعراضها المحتملة؟ وهل بالفعل هذه العمليات فعالة في علاج التهاب المفاصل أو علاج خشونة المفاصل؟ وهل يستطيع الرياضي أو المريض من العودة لممارسة نشاطاتك الحركية بعد العملية كما كنت من قبل. • ماهي الخلايا الجذعية ومدى قدرتها على معالجة الاصابات نظرا للنشاطات العديدة والمختلفة التي يقوم بها الانسان خلال اليوم ومنها التدريبات الرياضية أو الاعمال التي تتطلب جهد بدني كبير تحدث درجات مختلفة من الاصابات أو الالتهابات او الامراض وخاصة مع تقدم العمر كالأوجاع والآلام والصعوبة في حركة بعض المفاصل وكانت تعالج بأشكال مختلفة وخاصة في مفصل الركبة والورك ومع ظهور عمليات إستبدال المفاصل الكاملة للركبة والورك استخدم هذا الخيار للعلاج ومازال مستخدما للحالات التي لا يمكن علاجها بالخلايا الجذعية . ولكن بعد ظهور العلاج بالخلايا الجذعية الوسيطة اصبح هذا العلاج الاكثر شيوعا وفائدة وضمانا والاقل ألماً . الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) في جسم الإنسان وهي "الخلايا الترميمية" للأنسجة التالفة في الجسم بما في ذلك مفصل الركبة والورك. هذه "الخلايا الترميمية" تتناقص في أعدادها وحيويتها مع تقدم العمر والشيخوخة. والوصف المثالي لإلتهاب الركبة والورك بأنه عجزٌ في الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) والعجز في الخلايا الجذعية الترميمة هو المشكلة الرئيسية لأغلب الحالات. والحل البديهي والطبيعي لهذا النقص في الخلايا الجذعية الترميمة هو أن يتم إستبدالها وزيادة أعدادها سواءً من الشخص نفسه أو من متبرع. هذه الخلايا لها قدرة على ما يلي 1) يمكن وضعها حيث يحتاجها الجسم 2) لها قدرة على الإندماج حيث تندمج مع الخلايا الأصلية في المكان المراد علاجه . 3) لها قدرة على التكاثر حيث تنتج خلايا تعمل على نمو الأنسجة والغضروف والعظام . • كيف تعمل الخلايا الجذعية في معالجة الاصابة يحتوي جسم الإنسان على بلايين من الخلايا المتخصصة في أعضاء مختلفة كالدماغ والجلد والعضلات والأربطة والمفاصل والعظام. وفي كل يوم تمر هذه الخلايا بمراحل تهديمية ومراحل تجديدية. حيث تموت الخلايا القديمة ويتم ولادة خلايا جديدة! يتم ولادة هذه الخلايا الجديدة من الخلايا الجذعية الموجودة في الجسم، والتي لها قدرة مميزة على تكوين خلايا من أنواع مختلفة. فحينما تتعرض الأنسجة في مكان ما بجسم الإنسان إلى إصابة أو تتهدم بعض خلايا الأنسجة بسبب شيخوختها، ينتج عن ذلك ضعف و ألم وخلل في وظيفة معينة. وفي غضون ذلك تقوم الخلايا الجذعية في الجسم بالتكاثر لتكوين خلايا جديدة سواء عضلية او عظمية او خلايا لتكوين الأربطة وأنسجة الغضروف وغيرها لتعويض الضرر، تسمى هذه الخلايا بالخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs)، هذه الخلايا ضرورية لعلاج الأضرار في الجسم، حيث يتم زراعة أعداد مضاعفة بملايين المرات وجرعات مركزة من هذه الخلايا في الجزء المصاب في المفصل حتى يتم تجديده بخلايا جديدة لها القدرة على العمل بكفاءة عالية . إن حقن الخلايا الجذعية هو حل بديل للمرضى الذين يعانون من مشاكل في مفصل الركبة والورك أو تنخر عظمة رأس الفخذ. العلاج العادي عادة ان يقوم المرضى الذي لايزالون في مراحل مبكرة او متوسطة من المرض بإتباع حقنات من حمض الهيالورونيك ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية ومسكنات الألم، والتي تعمل على تغطية المرض ومعالجة الأعراض بدون معالجة المشكلة، ومع مرور الوقت سيضل الغضروف مستمر في التآكل حتى يصل إلى مرحلة متقدمة جداً مع المرض والتي تستدعي عملية إستبدال مفصل. • كيف تتم معالجة الاصابات في البرنامج العلاجي إن زراعة الخلايا الجذعية يعمل على معالجة المشكلة بإعادة نمو الغضروف والأنسجة والأربطة، حتى يتفادى المرضى مواجهة المشاكل المستقبلية ، لذلك فإن المرضى في حالات مبكرة ومتوسطة مرشحين بشكل كبير لهذا البرنامج العلاج! علاج التهاب وخشونة المفاصل بالخلايا الجذعية وبدون جراحة ، حيث أن معظم المرضى عادوا لممارسة حياتهم الحركية والطبيعية بشكل سريع وذلك عن طريق حقن الخلايا الجذعية الوسيطة MSCs ممزوجة بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) والتي لها تأثير فعال وآمن في علاج الإلتهاب والخشونة وتمزق الأربطة وتنخر عظمة رأس الفخذ . البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) تحتوي على عدد من عوامل النمو والبروتينات والسيتوكينات الأخرى المختلفة التي تحفز التئام الأنسجة والعظام وتعمل على تحفيز الخلايا الجذعية للإنقسام والتمايز بشكل أكبر، وتعمل على توجيه الخلايا الجذعية للإنتقال للمكان المصاب من الفضروف والأربطة.حقن الخلايا الجذعية المشتقة من الدهون ،(ADSCs) والخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) ممزوجا بعدة حقنات من البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP). حيث نقوم بإستخلاص الخلايا الجذعية من دهون معدة المريض -عبر إجراء بسيط لشفط الدهون بإستخدام إبرة لمدة تقارب 40 دقيقة بتخدير موضعي- ثم يتم ـتـنـقـيـتها في المعمل وزراعتها ثم يتم حقنها بدقة في الجزء المصاب في المفصل بواسطة أجهزة التصوير المرئية الديناميكية مثل التصوير الفلوروسكوبي أو الموجات فوق الصوتية. ويختلف البرنامج العلاجي حسب الحالة حيث يتم تشخيص وتقييم الحالة من قِبل الأخصائيين ثم تحديد أي برنامج علاجي مناسب لحالة المريض وهي كالتالي: 1 - البرنامج العلاجي الذي يستمر 12 يوما حيث يتم إعطاء حقنة من خلايا ADSCs وحقنتين من خلايا MSCs. ويتم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) بعد كل حقنة من الخلايا الجذعية. يحتاج هذا. 2 - البرنامج العلاجي الذي يستمر 21 يوما يتم إعطاء حقنتين من خلايا ADSCs وحقنتين من خلايا MSCs، ويتم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) بعد كل حقنة من الخلايا الجذعية. ومن هذه الاصابات التي يمكن معالجتها • إلتهاب المفاصل خشونة المفاصل؛ • تمزق الأربطة • تلـيّـن الغضروف • تنخُّـر عظمة رأس الفخذ (AVN). الجدير بالذكر أن تنخُّـر عظام رأس الفخذ (الورك) والذي يشل الحركة ويسبب الألم، يحدث نسبياً في الأشخاص بين الأعمار 30-50 سنة. وبما أن أعمار هؤلاء الأشخاص لا تجعلهم مرشحين ملائمين لعميات الإستبدال الكامل لمفصل الورك، لذلك هذا البرنامج العلاجي يعتبر أكثر ملاءمة لهم . • كم عدد الخلايا الجذعية التي يتم حقنها لمعالجة الاصابة أثبتت الدراسات الحديثة أن فائدة العلاج بالخلايا الجذعية للمفاصل يبدأ من حقن 50 مليون خلية، ويصل التحسن لأعلى مستوياته عندما يقترب العدد من 100 مليون خلية. منطقة مفصل الركبة شديدة الكثافة بالخلايا وخاصة حينما يتعرض المفصل لضرر سواء بسبب التقدم في العمر أو مرض ما أو إصابة. من المعروف أن الجسم يقوم بشكل طبيعي بإنتاج خلايا جذعية بشكل أكبر عندما تتعرض الركبة لإصابة، وذلك لتعويض الضرر. ولكن عندما تكون الإصابة شديدة، أو عندما يكون الإنسان في عمر متقدم، فإن عدد الخلايا الجذعية التي ينتجها الجسم قد يكون غير كاف للقيام بشفاء الضرر بشكل كامل. لذلك، فإن تعويض الخلايا المتضررة بشكل أكبر وشفاء المنطقة المتضررة في الركبة أو الورك يعتمد على عدد الخلايا الجذعية الموجودة في منطقة الإصابة والتي تعمل على تعويض الضرر".

• < السابق
• التالي >