بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


أسرار وخفايا يكشفها معالج المنتخب الوطني السابق فارس عبد الله بحوار حصري لـ جريدة البصرة الالكترونية

 

 

جبا - حاوره / ستار المنصوري:

* عملت مع المنتخب لمدة 8 اعوام واكبت فيها عدة مدربين اجانب وسجلي نظيف خال من اية شائبة!

*   لازلت مرشحا للعمل مع الوطني ولكن انتظر الوقت المناسب حتى لا انسف سمعتي التي كونتها بجد واجتهاد!

* الميناء له دور كبير بوصولي للمنتخب بل هو جواز وصولي للمنتخبات الوطنية ولأجله فرطت بدورة !

* لايبزك  سيدكا تعرض لمؤامرة كبيرة يعلم بها الاتحاد جيدا لإبعاده وتكليف مدرب ضعيف الشخصية يتحكم به اللاعبين!

* زيكو يحب العراق بشكل كبير و كان يطلب بإلحاح إقامة معسكر داخل العراق والاخرون يتحججون بسوء الوضع الامني !

* نعم كان لي دورا كبيرا باستدعاء من يستحق من لاعبي البصرة  لصفوف المنتخب الوطني!

  رحلة طويلة وصفها بالصعبة في أحداثها وانفعالاتها ومتغيراتها امتدت من عام 2007 وحتى مطلع 2014 ، واكب فيها اجيالا من اللاعبين وعناوينا مختلفة المدارس من المدربين ، كان واحدا من الجنود المجهولين الذين اسهموا بصناعة الانتصارات وتحقيق النتائج الايجابية التي رسمت معالم جديدة للكرة العراقية بتاهيلة واعادة الماكنات البشرية للعمل بنشاط وحيوية بخبرته التي اكتسبها من خلال الجد والاجتهاد والعلم والتحصيل الدراسي والدورات التطويرية اقترنت بالتجربة الميدانية الناجحة التي بدأها مع الميناء رسميا موسم 2005  لتكون بمثابة جواز مرور للعمل مع  المنتخب الوطني للصالات ومن ثم لاسود الرافدين بكرة القدم ،  بعد ان اختار المدرب الالماني سيدكا ملفه من بين ملفات كثيرة عرضت عليه رغم اعتراض البعض ليؤكد فيما بعد ان سيدكا كان صائبا ومن خلال تفانيه وجديته وحرصه كسب ثقة الجميع وخاصة اللاعبين الذي كان بمثابة صندوق اسرارهم وود المدربين الذين خلفوا سيدكا  .  انه معالج المنتخب الوطني السابق فارس عبد الله الحسن الذي حلت عليه جريدة البصرة ( جبا )  في عيادتة وسط البصرة وسجلت معه هذا الحوار الذي كشف فيه بصراحتة المعهودة الكثير من الخفايا والاسرار .

 

•    كابتن نتمنى ان نكون خفيفي الظل عليك وانت تضيفنا في عيادتك الانيقة :

 

اولا ارحب بكم وتشرفت هذا المساء بزيارتكم وانتم اهل المنزل . 

 

•    نرى الكثير من الشهادات والصور التي تزين جدران عيادتك ؟

 

الحقيقة هذه الشهادات قليلة ، اذ هناك العديد منها لازال لم يوثق ، انا حاصل على شهادة دبلوم من المعهد الطبي بجامعة بغداد وبكالوريوس علاج طبيعي واختصاص تاهيل اصابات رياضية من عمان وشهادات من الهند خاصة  بالاصابات وتاهيل العمود الفقري وحصلت على شهادات من دورات اتحادات الطب الرياضي في تركيا ولبنان والاردن وشهادة تاهيل طب رياضي نفسي من اسطنبول ، واخر شهادة حصلت عليها دبلوم بتاهيل الاصابات الرياضية مع طبيب نادي ريال مدريد في تركيا .

 

  •    هذه الدورات هل على حساب المؤسسة الرياضية ام على حسابك الخاص ؟

 

الحقيقة الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم له جزء بسيط والاكثر على حسابي الخاص . 

 

   •    ما أهمية وجود الطبيب والمعالج مع الفرق الرياضية ؟

 

في الدورات العالمية التي واكبناها تعطى نسبة نجاح 80 % للطاقم في كل مباراة يتحقق فيها الفوز اذا كان الطاقم الطبي متابع لادق التفاصيل وللحالات النفسية لكل لاعب تعطي هذه النسبة بالفوز  .. ولذلك البعض يتسائل لماذا نحجز الفريق  قبل  المباراة والجواب تاهيلهم نفسيا وذهنيا وبعد العشاء نقوم بزيارة اللاعبين في غرفهم ونستمع لهم ولمشاكلهم ونحفزهم ونشعرهم بالرعاية والاهتمام  .

 

   •    هل من الضرورة ان يكون المعالج لاعبا سابقا ، وماهي معايير اختيار المعالج ؟

 

  الامر علمي بحت ولاباس معرفة كيفية الاصابة تساعد بالتشخيص ، هناك مثلا 56 حالة بالركبة و100 حالة بالعضلة وهذه تحتاج دراسة مستفيضة ودورات مستمرة ومواكبة العلم وشخصيام اتابع اللاعبين حتى اعرف كيفية سقوط اللاعب لتحديد الاصابة بسرعه ودقة .. اختيار المعالج يجب ان تتم وفق معايير علمية مقترنة بالخبرة الميدانية ولكن البعض جاء بلغة التهديد .  

 

•    نعود الى بداية عملك معالجا مع الفرق الرياضية ؟

 

  الحقيقة منذ عام 2003 كنت اتردد على نادي الميناء واحضر تدريباتهم وتمارينهم اليومية واساهم بتقديم المشوره والنصيحة الطبية والعلاجية لللاعبين بشكل مجاني وفي عام 2005تعاقدت مع ادارة الميناء لاكون المعالج الرسمي للنادي واستمرت لحد الان واتذكر اول مباراة مع الميناء كانت  ضد الشرطة بالبصرة وفازالميناء بهدف والحمد لله كنت فال حسن عليهم.  

 

•    كيف تجد العمل مع نادي الميناء وهل من متغيرات طرأت خلال الفترة الطويلة لعملك ؟ 

 

أكيد الميناء له دور كبير بوصولي للمنتخب بل هو جواز العبور للمنتخبات الوطنية ، واكيد السمعة الطيبة التي تجنيها من خلال عملك تصلك وتجعل الاندية تتسابق للتعاقد معك ، مشواري مع الميناء اعتبره ناجح وانا سعيد جدا بالتواجد بهذا النادي واثر البقاء معه  .. غربتي  9 سنوات في الاردن جعلتني لاافكر مجددا بالتعاقد مع فرق خارجية وهناك عدة فرق فاتحتني للعمل معها منها القادسية الكويتي و3 او 4 اندية قطرية وبالعاب اخرى اليد والسلة ..بالطبع  الميناء اختلف كثيرا في المواسم الاخيرة وخاصة بعد دخول الاحتراف وبات علينا مواكبة تلك المتغيرات ومواكبة التطور  سواء من ناحية الخبرات او الاجهزة والمعدات التي استطعنا من خلالها تاهيل  اللاعب من 72 ساعة الى 5 ايام .  

 

  •    حدثنا عن رحلتك مع المنتخب وكيف تم اختيارك معالجا للوطني ؟

 

عملت مع المنتخب الوطني  من عام  2008 الى شباط 2014 والحقيقة كانت رحلة ممتعه وحافلة وشاقة بنفس الوقت .. البداية كانت مع منتخب كرة الصالات بقيادة المدرب د اسعد لازم  وكنت ضمن الكادر الطبي للمنتخب في بطولة اسيا للصالات عام 2007 ، وكانت محطة جيدة استفدت منها كثيرا ووضعت اولى خطواتي في المنتخبات الوطنية بعد الاشادة من قبل الجميع  ومنها كونت  سيرة جيدة وعندما  جاء المدرب الالماني سيدكا لتدريب المنتخب الوطني كان من شروطه قبل وصوله الى العراق اختيار الاداريين والكادر الطبي وطلب السير الذاتية وملفات المعالجين لدراستها والحمد لله وقع اختياره علي  وحاول البعض ابعاد ملفي بحجة اني من البصرة و المسافة بين البصرة وبغداد  عندها قال لهم ( هل ان الطريق مقطوع بين المدينتين ) وكان الجواب  لا قال اذن يلتحق بالمنتخب  لاني لم ارى ملفا افضل واكفا من ملفه سيما انه سبق ان عمل مع منتخب الصالات وله خبره . 

 

•    البعض ينتقد سيدكا وفكره التدريبي .. شخصيا كيف وجدت هذا المدرب ؟

 

  سيدكا مدربا رائعا عملت معه في غرب اسيا بعمان ولم نتوفق وكان مدرب رائع جدا وصارم ولايجامل او يهادن بل كل شيء عنده مرتب ومنظم وفق برنامج واضح وبتوقيت زمني حازم .. اما اسباب عدم تحقيقه نتائج طيبه للمنتخب فأوكد ان الدور الابرز للاعبين الذين كانوا  في نشوة الفوز بكاس اسيا 2007 اعتبروا انفسهم اعلى من المدرب ولم يقدموا شيا له مع ان لديهم الشيء الكثير  والحقيقة كانت مؤامرة كبيرة على سيدكا والاتحاد يعلم بها جيدا لابعاده وتكليف مدرب ضعيف الشخصية يتحكم به اللاعبين ويتركهم على هواهم في حين سيدكا يريد توقيتات مضبوطة وبرنامج يطبق على الجميع .

 

  •    ابتعد سيدكا وبقيت في عملك معالجا للمنتخب الوطني ؟ جاء بيتروفيتش خلفا لسيدكا ، وطلب ان اعمل معه وبعده جاء زيكو ( العظيم  ) وهو انسان بقمة الروعه وشهادة منه بحق الكادر الطبي  قال ( اضع الكادر الطبي تحت الاختبار لمدة شهر واحد وبعدها اقرر  بقاءه من عدمه ) لانه لديه كادر طبي وبعد الشهر عندما سألوه  قال اكون صادق بكلامي بكل حرف لو ان  الكادر الطبي المخصص لي لم يعمل كما يعمل الكادر الطبي العراقي الموجود . 

 

•    خلال عملك ومرافقتك له ، باعتقادك هل اضاف زيكو شيء للكرة العراقية ؟

 

زيكو يحب العراق بشكل كبير وهو كان يطلب بالحاح على اقامة معسكر بالعراق والاخرون يتحججون بان هناك فوضى قال لهم اذا كانت مسالة الأمن فكل انسان د يموت في يومه وكان الاتحاد يتحجج من استقدامة لبغدادا كون الامر يتطلب توفير حمايات واجواء خاصة له واخيرا كتجربة  وفروا له 10 ايام حيث مقر اقامته والكادر المساعد في فندق الشيراتون .   .زيكو يرفض الهدية  وبغفلة يزور اثار بابل..  وقفل ليث حسين لم تكسره المطارق  .

 

•    شيء جيد لكن زيكو لم يتوفق وكان يماطل ويتحجج ويرفض العمل في  بغداد؟ طبعا هذا ما يتصوره البعض بل الاغلب وما اشيع حوله ولكن الحقيقة التي يجب ان يعلمها الجميع بان زيكو محب للعراق وكان يصر على تدريب المنتخب في بغداد وحتى اكون منصفا لابد من كشف تلك الحقيقة وانا مسؤول عنها اولا امام الله وثانيا امام الملآ .. في اول يوم للوحدة التدريبية واثناء  العودة  للفندق حصل  تصادم بين امن الفندق وحماية زيكو ، وصل الى استخدام السلاح واطلاق العيارات النارية  ، وهو استغرب جدا .. وتسائل كيف يمكن بسرعة ان يتم استخدام السلاح .. الا يوجد حوار بين الناس ؟؟ .. وفي اليوم الثاني وصل المنتخب لملعب الشعب لاداء التمرين وجدنا عليه احتفالية بين الشرطة والفنانين وزيكو استغرب من ذلك وقال الا يعلموا ان في هذا الوقت تمرين المنتخب الوطني  ، وبقى جالس يصور وعاد المنتخب بدون تمرين رغم انهم قالوا له هناك تكريم خاص بك ، فقال ,, وماذا عملت حتى اكرم ولماذا ؟؟ .. في اليوم الثالث وصلنا الملعب وجدنا الثيل قد قص وتم رشه بالمبيد  ولايمكن التمرين عليه تسائل ايضا اليس لديكم علم بان المنتخب سيجري تمرينه اليومي هنا  ؟!! .. فقالوا له : اجري تمرينك على الثيل الصناعي .. ورفض والغى التمرين ، وعدنا للفندق  .. بعد ذلك  قال : وفروا لي ساحة ثيل .. فاختار الاتحاد  ساحة نادي النفط وما ان وصلت قاقلة المنتخب هناك حتى وجدت الابواب موصدة ،  ورفضوا استقبال المنتخب ، كون رئيس النادي  ابو شوقي فقد عضويته بالاتحاد بالانتخابات.. وفي  اليوم الخامس وقع الاختيار على ساحة ليث حسين بشارع ابو نؤاس ، ومع دخولنا نزل الجمهور للساحة  ، وبشق الانفس تمكنت الحماية من ابعاد الجماهير ، والمفاتيح غير موجودة ، فحاولنا فتح القفل بكل الطرق و استعنا بالمطرقات وقضبان الحديد لقص القفل ، ولكننا لم نفلح ، وتاخرنا ، وعدنا بخفي حنين بلا تمرين ، وزيكو يصور بنقاله الشخصي كل تلك الاحداث ..  وفي اليوم التالي سافر المنتخب الى  قطر .

 

  •    هل لديك خفايا اخرى عن المدرب زيكو ؟ 

 

في صبيحة السفر الى قطر غاب المدرب زيكو  ،  اذ  نهضنا من النوم ولم نجده وبعدها عرفنا انه ذهب لزيارة اثار بابل بعد ان استاجر تكسي مع المترجم ، وبعد عودته قال : ( متعة حياتي واجمل يوم في حياتي زيارتي لاثار بابل ، والجنائن المعلقة التي كنت احلم بها .. زيكو لايخشى شيئا  وهو رجل محترف ونحن لدينا تخبط ، واسفي  على بعض الاعلاميين الذين انتقدوه  والاخرين الذين حاولوا افشال  عمله، فهو يعمل باحترافية حتى مع الاعلام اذ يمنحهم  (5 دقائق) فقط للتصوير او اجراء المقابلات وهذا نظام احترافي  .

 

  •    وبعد زيكو لم تحتفظ بمكانك الا لفترة قصيرة ؟ 

 

بعد زيكو جاء المدرب المحلي حكيم شاكر الذي اعتبره ليس مدرب نهائيا وخبرته قليلة ومتواضعه جدا  وهو بعيد كل البعد عن التدريب ولايمتلك قدرة تدريبية نهائيا بل يعتمد على الحظ وتحفيز الحالة النفسية للاعبين ولم يحترم الكادر الطبي والاداري نهائيا يقول لي ( ان مخك يابس لانك لاتنسجم معي واقول لك لاتعالج هذا اللاعب انت تخالف كلامي وتعالجه ) مثلا اللاعب وليد سالم اصيب  وتورم كاحله وازرورق اعترض حكيم على علاجه وقال اصابته كاذبه ويقول كنا نلعب بحالة اكثر من هذا الوضع ..  قلت له اعمل له رنين واثبت لك ان 3 من اربطتة متمزقة وخلاف ذلك ساترك اترك العمل وفعلا كما توقعت اذ تبين بالفحص ان 3 اربطة للاعب متمزقة وعندما  قدمتها له قال ( انتم المعالجون تفعلون كلشي ) .. واحيانا ويعطيني اسماء لاعبون يمنعون من دخول غرفة العلاج الطبيعي رغم حاجتهم الماسه للعلاج والتاهيل  طبعا بقصد ابعادهم عن التشكيلة  .. اخيرا قال انا لا اتفائل بالكادر واريد استقطاب الشباب واتصل بي ناجح حمود الذي يراس الاتحاد وقتذاك وفاتحني بالموضوع ،  قلت له أنا أريد الابتعاد عن المنتخب طالما حكيم شاكر موجود على راس هرمه التدريبي.

 

  •    كيف كانت ردة فعل اللاعبين الذين ربطتك معهم علاقة متينه ؟

 

عندما علم اللاعبون امتعضوا كثيرا واعترضوا واحتجوا بغية التمسك بخدماتنا وخاصة نشأة اكرم ويونس محمود وعلاء عبد الزهرة  ومحمد كاصد الذي اعترض بشده وحاججهم بكل ما اوتي ، وكانت حجة حكيم بان افكارنا لاتتطابق مع افكاره وقالوا له هل تدخل الجهاز الطبي بالامور الفنية وتشكيلة الفريق  حتى تستغني عن خدماتهم .    

 

•    الان انت مع الميناء ، هل يختلف العمل مع المنتخبات عن عمل النادي ؟

 

طبعا هناك اختلاف واسع جدا بين العمل مع المنتخب عن العمل بالنادي كون الاول يحتاج الى امكانياته عالية جدا وامكانية النادي اقل .. في بداية الامر كانت إمكانية  نادي الميناء محدودة جدا وشيئا فشيئا تمكنا من تطوير العمل والاستعانة بالأجهزة الحديثة حتى في سفراتنا التي تساعدنا كثيرا في تشخيص ومعالجة الإصابات وأكيد النادي يكون التأهيل اقل ولكن عند مواكبتي للمنتخب نقلت الخبرة التي اكتسبتها الى النادي وابسط شيء المعسكر الاخير في تركيا مع الكابتن حسام السيد عندما نجلس لوضع البرنامج الغذائي والتدريبي وكيفية حساب طاقة اللاعب ونهوض ونوم كل لاعب قال لي السيد بانك بهذا العمل تشعرني باني اعمل مع منتخب وليس مع نادي وبالفعل كانت كل اجوائي هي اجواء منتخب وعندما لعبنا ضد منتخبات ليبيا والبحرين لم نختلف عنهم باي شيء سواء من اجهزة او مستلزمات او معدات بل وحتى على مستوى الخبرات . 

 

•    اذن استفدت من عملك مع المنتخب ؟ نعم استفدت كثيرا ليس بتنظيم اللاعبين وتغذيتهم وتأهيلهم بل بمعالجتهم نفسيا وتهيئتهم نفسيا للمباراة .   دور المعالج مؤثر وفعال داخل الساحة.

 

  •    هل للجهاز الطبي دور يتعدى دورهم بمعالجة وتاهيل اللاعبين وهل يكونوا حلقة الوصل بين المدرب واللاعبين خلال المباريات   ؟

 

أكيد المدرب وخاصة في المباريات الجماهيرية لايمكنه ايصال توجيهاته لللاعبين ولذلك يعتمد على لجهاز الطبي  كونه الوحيد الذي يسمح له بدخول الساحة ويعطينا التوجيهات ولذلك ترى معالج يؤدي دوره الطبي والاخر يعطي توجيهات للاعبين وتحركاتهم وكان لنا دور فعال  خاصة بالمباريات المضغوطة وهنا يكون دور المعالج اكبر بفك الضغط والتخفيف على اللاعبين وباضاعة الوقت واراحتهم والتاخر بطريقة فنية لاتثير حفيظة الحكم . 

 

•    ذكرت ان العمل مع المنتخب اضاف لك الكثير ، هل اضفت شيئا جديدا للمنتخب خلال عملك معه ؟ 

 

بصراحة كانت تربطني علاقة جيدة جدا  مع رئيس الاتحاد ناجح حمود الذي كان داعما للجهاز الطبي وحينما  خططت ان اضع اساسا للعمل الطبي مع المنتخب طلبت توفير جهاز انكليزي المنشأ ( بي تي ال ) متطور جدا وعملت عليه سابقا في عمان  بقيمة تصل الى 18 مليون العلاج بالليزر والموجات المغناطيسية قال الدكتور لاتتكلم بهذا الموضوع لانه من الصعب ان يوفروه لنا وجلست مع رئيس الاتحاد وبعض الاعضاء وطلبت بالحاح توفيره لفائدته الكبيرة ومردوداته الايجابية لانه في 72 ساعة يؤهل اللاعب ويدخله المباراة بسلام وعندما فاتحنا  الشركة التي مقرها في لبنان استغربت لاننا أول منتخب يطلب هذا الجهاز واتصلت بالمنشأ وفعلا عملوا عليه بعض التعديلات حتى يكون مهيأ لحمله من مكان لاخر ويتلائم مع وضع الفرق الرياضية وهو طفرة نوعية بان منتخب يطلب مثل هكذا جهاز وهو جهاز ثابت خاص بالعيادات وفعلا ابلينا به بلاءا حسنا وفي بطولة اسيا بقطر 3 منتخبات معنا بالفندق عالجوا عندنا وكانوا يتوسطون عند الاستاذ سامي ناجي  سبيت خاطر وقصي منير والشومي.

 

  •    هل صادفتك مواقف صعبه خلال المباريات ؟

 

في بعض الحالات الفريق يحتاج لخدمات لاعب تعرض لاصابه  بليغة بكيفية اعادته الى المباراة بسرعة وهنا تكمن مهارة المعالج وعودته للعب واتذكر سجاد عبد الكاظم مع الميناء في مبارتنا ضد فريق الناصرية تعرض لشج في الوجه وكان عضو ادارة الميناء الكابتن علي فاضل قريب مني الذي طلبت منه ان يعد لي دقيقة واحده بتخييط الجرح واعاد اللاعب الى اللعب وفعلا لم تتعدى الدقية انجزت المهمة بنجاح . . ومع المنتخب الوطني باسيا تناطح قصي منير ولاعب الامارات سبيت خاطر عند سقوطهم على الارض كان الدم يسيل بغزارة من سبيت خاطر  عندما راى قصي  الدم احدث صدمة نفسية ولكني اهلته منها وعاد بسرعه للعب والطريف في الامر اننا قمنا بعد انتهاء المباراة بزيارة سبيت بالفندق قال لقصي هل ضربتني ب ( شومي ) يقصد عمود قال له قصي اغمى علي لاني رايت الدم .. واتذكر في ملعب الميناء اللاعب سامر سعيد تعرض لاصابة بليغة باصبع يده الذي خرج من المفصل وتدخلت لارجاع اصبعه الى وضعه الطبيعي وعاد للعب بلحظات .. طبعا هذه الامور تحتاج الى خبرة ومهارة وحدس . 

 

•    اصعب اللحظات التي عشتها مع المنتخب الوطني ؟ في اغلب البطولات اللحظات تكون صعبه وبعضها مؤلمة ولكن الاصعب بدورات الخليج اذ تصل دقات قلبي الى 160 في الدقيقة الواحدة .  

 

•    والاجمل ؟

 

اجمل لحظات عندما نتجمع في حفلات اعياد الميلاد والفوز الصعب تشعر انك انسان قدمت شيء للعراق ولعلم العراق وعندما يرتفع العلم والنشيد وهذا ينعكس على شخصيتك .  حبي للعراق جعلني ارقص فرحا.

 

  •    شاهدناك من على شاشات التلفاز ترقص فرحا بعد تسجيل المنتخب هدف ؟

 

هذه كانت في تصفيات كأس العالم السابقة بمرمى المنتخب الصيني ، رقصت فرحا ونسيت نفسي .. وكانت لحظات غير طبيعية جعلتني اطير فرحا واتصرف باشياء خارج نطاق شخصيتي ، وعندما شاهدت نفسي بالاعادة انني ارقص كالطفل .. لم اصدق نفسي ، ولكن حب الوطن وحساسية المباراة واهميتها سيما اننا نعرف ان الفوز يسعد 30 مليون عراقي ، وكانه انتصار شعب باكمله ، وليست مباراة بين 22 لاعب في الساحة ، والامر معكوس عندما تخسر مباراة او نهائي بطولة تشعر انك خذلت الوطن كونك جزء من بنية المنتخب وتشعر بالمرارة وهذا الشعور انتابني في نهائي خليجي الماضي عندما خسرنا من الامارات وكذلك خسارتنا من المنتخب السوري بنهائي غرب اسيا . 

 

  •    اكيد عملكم لايخلو من المواقف الطريفة ؟

 

اتذكر في مباراتنا الميناء مع الشرطة موسم 2004 – 2005 حينها حصل الميناء على وصافة الدوري ومثل العراق في البطولة الاسيوية الملعب كان مكتظ بالجمهور الشرطاوي الذي اخذ يضغط على لاعبينا وخاصة بعد ان سجل عماد عودة هدف الفوز سقط احد لاعبي الشرطة على الارض فدخلت الى الملعب لاسعافة وسط استنكار الحكم والجمهور .  

 

   •      يقال انك لك دور باستدعاء بعض اللاعبين على المنتخب وفرضهم على المدرب ؟

 

ليس بهذه الصورة ولكن هناك ترابط بيني وبين المدربين الذين  يستشيرني ببعض الامور التي تخدم المنتخب مثلا عن حسام ابراهيم قال لي سيدكا انت من البصرة وتعرف عنه الكثير لانه ابن مدينتك فانا انقل الصورة وفعلا كان لي دور فعال بايصال بعض اللاعبين الذين يستحقون فعلا تمثيل الوطني مثل حسام ابراهيم وحسام كاظم وعمار عبد الحسين ومحمد جبار رباط الذي قال عنه  سيدكا خلال المباراة الودية مع منتخب الامارات بان ( هذا اللاعب  جوهرة صغيرة فقط تنفض عنها الغبار )  انا من منطلق حبي لمدينتي واستحقاق المواهب التي لم تاخذ مكانها الحقيقي رغم مؤهلاتها لكنها غابت عن الانظار والاضواء بسبب او اخر وبجدارة وفعلا كان لهم دور ..  انا لم الح على مدرب او اتدخل بعمله ابدا لكن اضع اللاعب بالصورة الحقيقية بلا رتوش . .والبعض يرى عملي واهتمامي وهذا ماجعلني استمر مع  المنتخب لمدة 8 اعوام وسجلي نظيف ولا توجد اي شائبة او نقطة سلبية واكبت مدربين عالميين منهم زيكو الذي كان يستشيرني وياخذ رايي عن كل لاعب ونتناقش بكل الامور التي تخدم المنتخب .  

 

  •    وماذا عن استدعاء حارس الميناء كرار ابراهيم لصفوف الوطني مؤخرا ؟

 

نعم كان لي دور كبير باستدعاء الحارس كرار ابراهيم للمنتخب الوطني بعد ان طرحت اسمه على مدرب الحراس  الكابتن عبد الكريم ناعم والحقيقة كرار يستحق ذلك فهو يتميز بالكثير من المؤهلات التي نادرا ماتجدها عند حراس اخرون واكيد تواجده مع نور صبري ومحمد كاصد يكسبه خبرة ويخلق نوع من المنافسة وربما تتاح له الفرصة لاثبات وجوده وهو جدير بذلك ولدية الطموح بالوصول الى افضل المستويات وانا متابع له باستمرار .  عملنا صعب ومجهد وممتع.

 

•    بين النادي والعيادة كيف توفق بين الاثنين  ؟

 

  لا اخفيك سرا ان العمل صعب ومجهد وفي نفس الوقت ممتع اذ يختلف العمل في العيادة عن اجواء النادي التي غالبا ماتتيح لي الاستمتاع بالوقت مع ان اغلب المراجعين في العيادة هم من الرياضيين الذين ياتون من محافظات مختلفة سيما الجنوبية بعد الاتصال والحجز عبر الهاتف الشخصي بالاضافة الى عدد من المرضى كوني مختص  بتاهيل وعلاج العمود الفقري وعلية خصصت لهؤلاء عيادة تختلف عن عيادة الرياضيين كونها تحتاج الى اجهزة خاصة  ، والحمد لله المجتمع بدأ يعي اهمية العلاج الطبيعي واخذت تتفهم الوضع بدون تداخل جراحي او ادوية .. كما اني اقوم بتاهيل وعلاج الاطفال مجانا . 

 

  •    بعد هذه الخبرة الطويلة والعمل المتواصل اين تضع نفسك ؟  الطب الرياضي بحر واسع وفي تطور سريع جدا وارى نفسي بالربع الأول منه . . عملت  مع مدربين محترفين ومحليين وكان التفاهم سائدا والثقة حاضرة بتشخيص الحالة ومدى جاهزية اللاعب  والحمد لله لم يكن تشخيصي خاطئا في يوم ما .

 

    •    هل في نيتك الاشتراك بدورات تطويرية جديدة ؟ 

 

طالما العلم بتطور فلا يمكن الاكتفاء بشهادة او اثنين بل يجب مواكبة التطور وشخصيا اطمح بالاكثر والحقيقة قدمت لي دعوة للمشاركة  بدورة في جامعة لايبزك الالمانية ولكني اعتذرت وعلى مضض للمشاركة بسبب مدتها التي تزيد على 45 يوما ولدي ارتباط مع الميناء ومن الصعب ان اغيب عن النادي لهذه الفترة الطويلة واتمنى ان تتاح لي فرصة اخرى كون لايبزك جامعة محترمة وشهادتها من الشهادات القديرة والمتميزة على المستوى الرياضي والطبي . 

 

  •    هل تتحين الفرصة للعودة مجددا مع المنتخب الوطني ؟

 

العمل مع المنتخب الوطني شرف كبير وواجب بنفس الوقت لانه خدمة للبلد ولكن حاليا لاا افكر بالعودة في ظل الوضع الذي علية المنتخب الان لانني بهذه الشاكلة لايمكنني ان ابدع بعملي ولااستطيع ان اضيف شيئا بل يكون عملي روتيني ولازلت مرشحا ولكن انتظر الوقت المناسب حتى لا انسف سمعتي التي كونتها بجد واجتهاد وعرق جبين لانه في الحقيقة هناك معالجين حطموا مستقبل بعض اللاعبين لحسابات خاصة وحتى يبعدوهم عن المنتخب ليحل بديلا عنهم .  

 

    •    اجمل هدية قدمت لك من اي شخص كانت ؟ 

 

منحني  المدرب الكبير  زيكو هدية تقديرا لما قدمته من خدمات للمنتخب وكانت  جزء من الطقوس التي يمارسها في بلده حيث دائما يعود لغرفته متاخرا ويرجع خفية يراني اتجول في الفندق واسهر على متابعة اللاعبين واحتياجاتهم  باوقات متاخرة من الليل للاطمئنان عليهم ويشيد بي دائما  وهذه بمثابة  شهادة اعتز وافتخر بها من مدرب قدير الذي لازالت علاقتي به لم تنقطع اذ نتواصل عبر الفيس بوك وزيكو كان يحبني ويستشيرني دائما ،  وكذلك شهادة اخرى من مدرب اللياقة البدنية البرازيلي سانتانا يقول لم ارى انسان متابع لادق التفاصيل مثل المعالج فارس واعتبره ناجح بعمله . 

 

•    كلمة ختام ؟ 

 

انا سعيد جدا بحضوركم واجراء هذا اللقاء واتمنى ان تتبنى القنوات الاعلامية برامج خاصة بالطب الرياضي والعلاج الطبيعي لتوعية المجتمع ولاسيما الرياضي منه ودعوة للرياضيين باختيار الشفاء الاصح من خلال مراجعة المختصين حتى لايقعون في اخطاء تكلفهم مستقبلهم الرياضي .