بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


ما هو مستقبل الرياضة العالمية بعد تدخل هندسة الجينات في مستوى الانجازات ؟؟

كتب / د . جبار رحيمة الكعبي - الخبير الفني في اللجنة الاولمبية القطرية - الاتحاد القطري لألعاب القوى: انطلاقا من أهمية أن يتعرف القارئ الكريم على ما يجري في الوقت الحاضر من تجارب علمية في مختبرات الدول المتقدمة علميا تنذر بالمفاجآت وبإنجازات رياضية خارقة بل خرافية وفوق مستوى التوقعات في المستقبل القريب وفي كافة الألعاب الرياضية ، هذا ما أكدته التجارب العلمية التي قام بها العلماء في علم الهندسة الوراثية ( هندسة الجينات ) والعلماء المتخصصين في الكينسيولوجي (علم دراسة العضلات) والتي أجروها على الفئران والجرذان والقردة ثم بدأت تطبيقاتها بالمعالجة الجينية على الإنسان ، وقد أثبتت التجارب على الفئران والجرذان والقردة التي تم تنشيطها جينيا إنها حققت قدرات بدنية فائقة في تضخم العضلات وفي أنتاج القوة والسرعة والقدرة على التحمل تفوق ما يحققه التدريب الرياضي بأضعاف .

ويقول العالم بيتر المتخصص بعلم الحركة في جامعة رايس في هيوستن أن هذه التقنية ربما ستحل محل التدريبات الرياضية لأنها تحول الشخص الغير رياضي إلى رياضي فأن أي شخص ممكن أن يطور قدراته البدنية بطرق الهندسة الوراثية بنسبة 100% أو 200 % أو أكثر وذلك بالاعتماد على نفس الآلية التي استخدمت على العضلات السريعة للفئران والجرذان وبذلك يتحول الشخص العادي إلى عداء سوبر عن طريق توظيف الحامض النووي DNA الحيواني وذلك بحقن المادة الجينية الحيوانية إلى شخص عادي ليتحول إلى رياضي سريع وقوي جدا ، وهذا الاستنتاجات العلمية يثير فينا العديد من الأسئلة تحتاج إلى إجابات لا يعرفها ولا يقرر مدى فوائدها وخطورتها إلا العاملين عليها سراً وعلانية في المختبرات العلمية للدول المتقدمة ولكنهم في النهاية ينبئون بإنجازات رياضية غير مسبوقة وستقلب طاولة الإنجازات العالمية رأسا على عقب بعد تحويل هذه التقنيات في المستقبل القريب على الرياضيين ولكن من حقنا أن نسأل ونستفسر ونقلق :

• هل سنقول في السنوات القليلة القادمة لا للتدريبات نعم للجينات كونها تحقق ما نريد بأقل جهد وبأقصر وقت وبانجاز فذ . وهل هذا يعني سيكون التنشيط الجيني بديلا عن التدريبات الرياضية . • هل المعالجات الجينية سوف تلغي العلاقة بين التدريب الرياضي وتضخم العضلات . • هل ستنقلب نظرية الرياضي يولد ثم يصنع . • هل سيظهر في المستقبل القريب مصطلح الرياضيون المحولون جينياً . • هل سيشهد العالم في السنوات القليلة القادمة دورات أولمبية يشارك فيها رياضيين محوريين جينيا لا يمكن كشف هذه التحويرات كونها أصبحت جزءا من تركيبة العضلات . • كيف يتم نقل الجينات إلى داخل عضلات الرياضي . • ما هو رأي الوكالة الدولية للكشف عن المنشطات WADA بالتنشيط الجيني . • هل ستغير ثورة الجينات طبيعة المفاهيم الرياضية العالمية وقيمها النبيلة أم ستبقى المعالجات الجينية حصراً على المرضى . • هل أن تغيير جينات البشر يتوافق مع القيم الأخلاقية والاجتماعية الحالية والمستقبلية . وما هو رأي علماء الدين في تغيير خلق الله ، وهل تحسين القدرات البدنية للإنسان مخالف للشرع . • ماذا لو أثبتت التجارب العلمية على البشر أن التنشيط الجيني أمن ولا ينتج عنة أعراض سلبية تؤثر على صحة الفرد والمجتمع. وإذا كان هذا الاستنتاج صحيح هل سينتقل تنظيم الدورات الرياضية والبطولات إلى مستوى جديد من التنظيم يعتمد أساسا على تصنيف اللاعبين جينيا كما هي تصنيفات ذوي الاحتياجات الخاصة حسب إعاقاتهم وكما هو الحال في تصنيف اللاعبين حسب أوزانهم في المصارعة والملاكمة وبناء الأجسام وغيرها من التصنيفات الرياضية . • هل سينتقل الصراع بين العلماء والأطباء والصيادلة والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات إلى مستوى جديد من الصراع العلمي يتطلب إمكانيات علمية جديدة ترهق الوكالة بسبب صعوبة التعرف والكشف عن الجينات الجديدة بعد اندماجها في الأنسجة العضلية وتصبح جزءا من تركيبتها النسيجية . • ما هي ردود فعل الدول التي لا تملك مثل هكذا تقنيات جينية متطورة .• هل سيشهد العالم في المستقبل القريب سوقاً جديدة للنشيط الجيني بدلا من المواد المنشطة المحظورة ويمكن أن تكون هذه التقنية في متناول الرياضيين وغير الرياضيين الراغبين بذلك .

كل هذه الأسئلة وغيرها ستحدد مستقبل الرياضة العالمية وإنجازاتها ومفاهيمها ومُثلها التربوية في الألعاب المختلفة وأن تطبيقاتها الفعلية على الرياضيين هي رهن ما تفرزه المختبرات من نتائج في المستقبل القريب ، وسنتناول في هذه المقالة ما هي الجينات وما هو التنشيط الجيني ، وفوائده في علاج المرضى ، ونتائج التجارب المختبرية التي قام بها العلماء ومدى إمكانية تطبيق هذه التجارب على الرياضيين الراغبين في تغيير جيناتهم أو تنشيطها أو استبدالها بجينات أخرى لها القدرة على زيادة التضخم العضلي أو زيادة القوة السرعة والقدرة على التحمل بحيث تجعله رياضي من نوع فريد. وما هي الآلية العلمية لنقل هذه الجينات إلى الرياضيين في المستقبل القريب وما هو رأي كاتب المقال بهذه بالتحويرات الجينية .

• العلماء اكتشفوا أسرار خريطة ألجين البشري لقد استطاع العلماء مؤخراً بعد جهود استمرت سنوات عديدة من فك شفرة خريطة ألجين البشري وعرفوا كم هائل من المعلومات عن الجينات وعن تركيبة الجسم البشري ومنها معرفة أكثر من 90 جين له علاقة وثيقة بالأداء الرياضي ، ومنذ ذلك الحين بداء العلماء يفكرون بكيفية توظيف هذه المعلومات لتحسين قدرات الإنسان البدنية مبتدئين بالمعالجة الجينية وهي تعني تغيير الجينات التي فيها عيب وراثي بجينات مصنعة تقوم بإنتاج بروتينات أو مواد تحد من انتشار المرض أو تخفيف الألم وتعمل على الشفاء أو زيادة القدرة البدنية ، وبدأت التجارب العلمية على الحيوانات حيث تم استبدال جيناتها الغير سليمة أو التي يوجد فيها عيب وراثي بجينات سليمة أفضل منها وحدثت استجابات واضحة في الحيوانات نتيجة استخدام هذه التقنية ، ثم تطورت تقنيات العلاج الجيني واستطاعت أن تتغلب على العديد من الأمراض الخطيرة عن طريق إصلاح الخلل في الجينات أو تعديلها أو رفع مستوى نشاط ألجين أو استئصال ألجين المسبب للمرض (المعطوب) واستبداله جينات سليمة أو حقن جينات غير موجودة أصلا في خلايا معينة مستهدفة ، وانتقلت هذه التجارب على البشر وأجريت عدة تجارب على المرضى ممن يشكون من عيوب وراثية مختلفة ومنها مرض الضمور العضلي الوراثي أو الضمور العضلي الذي يحث عند كبار السن أو نقص في إحدى الإنزيمات وبعد المعالجة الجينية تحسنت حالتهم الصحية.

• ماذا ستفعل هندسة الجينات بالإنجازات لكن وبعد أن فك العلماء شفرة الجينات الوراثية للإنسان وعرفوا الجينات المسئولة عن تحسن القدرات البدنية للرياضيين والتي تتعلق بتطوير السرعة والقوة وقدرة التحمل وزيادة التضخم العضلي وتحسين قدرة الدورة الدموية فأن استخدام هذه التقنيات الجينية الجديدة ستساهم بشكل كبير في تغيير تركيبة العضلات وأحدى هذه التقنيات هو تغيير أنواع الألياف البيضاء السريعة من نوع إلى آخر أسرع منة وجعلها أكثر قوة وسرعة وأعلى من قدرة وتركيبة الألياف العضلية للعداء الفذ بولت ، وبهذه التقنية ستصبح الإنجازات ليس مرهونة بقدرة الرياضيين الطبيعية وما يملكون من امتيازا وراثيا في جيناتهم تجلهم متفوقين على أقرانهم في لعبتهم بل ستصبح الإنجازات مرهونة بالجينات المصنعة التي تم حقنها في داخل أنسجة الخلايا العضلية المستهدفة والمراد تغيرها أو تنشيطها ، وانطلاقا من هذا المبدأ يخشى بعض العلماء من استخدام هذه التقنية على الرياضيين باستبدال جيناتهم بجينات مصنعة أفضل منها يصعب كشفها كونها لا تسير في مجرى الدم ولا تظهر في الإدرار ، وهو ما يمهد الطريق إلى دخول عصر جديد من الإنجازات الرياضية الخارقة لرياضيين محورين جينيا. فما هي فرصة الرياضيين الاعتياديين في التنافس والفوز مقارنا بالرياضيين المحورين جينيا وهل ستصبح المنافسة عادلة . ومن المتوقع ان يقوم علماء الهندسة الوراثية بتغيير وظائف الجسم عن طريق زرع الجينات لتحقيق انجازات افضل على وظائف الاعضاء وبعدة طرق منها :

• إدخال جين عامل النمو IGF-1 إلى الخلية العضلية لزيادة التضخم العضلي • التنشيط الجيني سيحول الألياف العضلية السريعة لدى الرياضيين IIa , IIx إلى الألياف فائقة السرعة IIb • إيقاف تأثير هرمون الميوستاتين المضاد للنمو لغرض زيادة التضخم العضلي والقوة والسرعة وقدرة التحمل للرياضيين • زيادة إنتاج هرمون الأيثروبوتين EPO لغرض زيادة عدد خلايا الدم الحمراء للاعبي العاب التحمل • اكتشاف ألجين الذي يزيد من قدرة التحمل Alpha PGC-1 بعد العديد من الدراسات والتجارب أستطاع العلماء من اكتشاف ألجين الذي يزيد من قوة التحمل Alpha PGC-1 ويزيد من احتراق الأوكسجين وبالتالي يزيد من قدرة التحمل لاعبي العاب التحمل وهذا الاكتشاف سيستخدم لتحسين إنجازاتهم بشكل كبير جداً كثيراً . • اكتشاف علاقة موجبة بين ألجين ACE ووظائف الجهاز التنفسي لقد أكدت دراستين أولها في عام 1998 م على وجود علاقة بين فاعلية ألجين ACE ومستوى الوظائف الفسيولوجية للجهاز الدوري لاعبي المسافات الطويلة ، والدراسة الثانية 1999م أثبتت وجود علاقة بين ألجين ACE والحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين Vo2 max وبالتالي فأن استخدام تقنية نقل الجينات لجسم لاعبي التحمل سيزيد من قدرة التحمل لاعبي العاب التحمل وسيحسن من إنجازات حاملي هذا الجين بشكل كبير جداًً بحيث لا يمكن للاعبين الذين لا يحملون هذا ألجين من مجراتهم في السباق . • رأي كاتب المقال باستخدام هذه التقنية على الرياضيين ويرى كاتب المقال مع أن هذه التقنية تخدم البشرية وتحسن من الحالة الصحية للمرضى وتخلصهم من كثير من الأمراض والآلام والتشوهات التي تسببها الجينات الغير سليمة ومع إنها تحسن من قدرات الرياضيين بشكل كبير ولكنة يرى :- • أن هذه التغييرات الجينية التي يكتسبها الرياضي من استخدام هذه التقنية هي مكتسبات دخيلة على طبيعة التركيبة العضلية البشرية وليس متأصلة منذ الولادة وبالتالي هي تركيبة عضلية مصُنعة وأن ما تنتجه من سرعة وقوة فائقة وقدرة تحمل عاليه هو مُصنع أيضا وليس حقيقي وبالتالي فأن الإنجازات الخارقة التي يحققها الرياضيين هي ليس بفعل قوة إرادتهم وتصميمهم على الفوز وليس بفعل ما بذلوه من جهد تدريبي ووقت ومال بل هي وليدة هذه الجينات الصناعية ، وعلية فأن الرياضي لم يَصنع الانتصار بنفسه بل صنعته المختبرات العلمية كما هو الحال بالنسبة للمواد المنشطة المحظورة والتي تعمل على تحفيز العضلات صناعياً وتعطيها القدرة على بذل جهود خارج نطاق حدودها الطبيعية . • من مبادئ ومفاهيم الفكر الرياضي الإنساني الأولمبي أن يكون التنافس عادلا وشريفا بين المتنافسين ووفقا لقوانين ولوائح الاتحادات الرياضية الدولية ، وبما أن المحورين جينياً يتميزون عن منافسيهم بأنهم يمتلكون قدرات بدنية إضافية مكتسبة خارج قدراتهم البشرية ، لذا فأنة من غير العدل أن يتنافس الرياضيين المحوريين جينياً مع الرياضيين الطبيعيين وبالتالي فإن التنافس العادل والشريف فقد أهم أركانه وهو أن تكون فرص الفوز متكافئة أو متساوية للجميع وبالحالة الجديدة فأن فرص الفوز محسومة مسبقاً للمحوريين جينياً وهذا ما لا تقره المفاهيم والأعراف والمواثيق الرياضية الدولية . لذا أرى من الضروري أن تقتصر المعالجات الجينية على المرضى فقط ممن يحتاجونها فعلا ، وفرض عقوبات دولية على الدول التي تغير جينات رياضيها في مختبراتها العلمية ، وفرض عقوبات على المختبرات و الأطباء والكوادر الطبية التي تساهم وتساعد على حصول الرياضيين على تلك التقنيات .

• بما إن تقنية تغيير الجينات لا تملكها إلا الدول المتقدمة في علم الهندسة الوراثية وإذا فرضنا جدلا في حالة السماح باستخدام هذه التقنية كونها ليس لها تأثيرات سلبية على صحة الفرد والمجتمع لذا فأن رياضيي تلك الدول هم فقط من يستفاد من هذه التقنية وستحجب عن رياضيي الدول الأخرى وستكون الإنجازات الدولية والعالمية حصراً لتلك الدول وهذا ليس عدلا مما يجعل الدول الأخرى تجري للحصول على تلك التقنية وهذا هو المبدأ الذي جَعل الدول تتسابق للتسلح النووي . فما هو ذنب الدول التي ليس لديها الإمكانيات لامتلاك مثل تلك التقنيات ولديها رياضيون متميزون ويمتلكون الموهبة الطبيعية وقادرين على تحقيق أفضل الإنجازات لدولهم فهل نحرمهم من حقهم الطبيعي في الفوز لصالح من تم تحويره صناعيا ، هذا ما ستفرزه الأحداث الرياضية العالمية في السنوات القادمة ، مع تمنياتنا أن تكون الإنجازات الرياضية خالية من تعاطي المنشطات وسوء استخدام تقنيات الجينات.