الخسارة الفنية ومهزلة التحكيم الأسيوية

التفاصيل

المجموعة: رياضة

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 09 تشرين1/أكتوير 2016 11:57

نشر بتاريخ الأحد, 09 تشرين1/أكتوير 2016 11:57

الزيارات: 1796

جبا - كتب / ستار المنصوري

فرط منتخبنا الوطني بنقطه كانت بمتناول اليد  عندما خرج خالي الوفاض أمام ضيفه الساموراي الياباني ( 1 – 2 )  ليواصل مسلسل الهزائم في مشواره بالتصفيات النهائية للقارة الأسيوية  المؤهلة لنهائيات كاس العالم روسيا 2018 ، فبعد خسارتين ( موجعتين ) من الكنغارو الاسترالي والأخضر السعودي على التوالي جاءت ضربة الساموراي الياباني التي قصمت ظهر الأسود وقللت من حظوظهم بالصراع على خطف إحدى بطاقات التأهل للمونديال العالمي ، وسط تكرار الأخطاء التي وقع بها لاعبينا في المبارتين السابقتين وعدم استيعابهم الدرس رغم البداية الجيدة ومحاولتهم تسجيل هدف مبكر الذي كاد أن يتحقق لولا تدخل القائم الياباني ( الأيسر ) ،  الذي رد راسية سعد عبد الأمير في الدقيقة الثالثة من زمن الشوط الأول  ، ليكون بمثابة الصدمة لأصحاب الأرض الذين استفاقوا ونظموا صفوفهم من جديد برسم هجمات تنوعت وتعددت إشكالها وفنونها هددت مرمى محمد حميد الذي تصدى لها ببسالة وسط الشرود الذهني وعدم التمركز الصحيح بالإضافة إلى ضعف التغطية والإسناد للاعبينا فضلا عن افتقادهم للمهارة وبدا ذلك واضحا من خلال التمريرات الخاطئة التي كثرت في عدة مناسبات بسبب انخفاض الجانب اللياقي ما افقدهم السيطرة على المباراة التي أفلتت من أيديهم  في اغلب دقائق شوط المباراة الاول الذي شهد عشوائية وإرباك وعدم الرغبة بالاحتفاظ بالكرة وتشتيتها بدون عنوان واضح او إستراتيجية واضحة ،  وصعوبة مجاراة الفريق الياباني الذي اتسم أداءه بالسرعة ودقة التمرير والتحرك بالكرة وبدونها والانقضاض السريع على حامل الكرة لاستعادتها بسرعة ، والاعتماد على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة والانتشار السليم والوصول الى مرمانا بأقل مجهود ، ولاسيما على الجانب الأيسر لمنتخبنا الذي عانى فيه ضرغام إسماعيل وسعد ناطق واحمد إبراهيم  الكثير من المتاعب لقلة مجهود اللاعب علي عدنان الذي أصر المدرب راضي شنيشل الاحتفاظ به حتى نهاية المباراة فيما فرط باللاعب احمد ياسين الذي كان  الأنشط والأكثر فاعلية ومهندس الهجمات  للجانب الأيمن ليمنح بخروجه الفريق الياباني جواز المرور إلى منتصف ملعبنا ويسهل من مهمة تناقلهم للكرات بكل أريحية خاصة وان البديل بشار رسن لم يكن بأفضل منه ولم يضف شيئا ربما لإشراكه بوقت متأخر لم يسعفه بالانسجام مع زملاءه والدخول بأجواء المباراة وكان الأجدر بالمدرب العراقي أن يستبدل علي عدنان قبل خروج مهند عبد الرحيم المحطة المهمة التي شغلت خط دفاع المنتخب الياباني الذي تحرر واندفع للإمام بعد استبداله باللاعب جاسم محمد الذي هو الآخر قدم مالديه في مباراة هي الأولى له بعد انتظار طويل ..

 إذن وبحسب مشاهدتي للمباراة فأن قراءه راضي شنيشل للشوط الثاني لم تكن سليمة وتبديلاته غير موفقه باستثناء إخراج اللاعب  امجد عطوان الذي كنا نتوقع منه الكثير وإشراك لاعب الوسط مهدي كامل بدلا عنه الذي أعاد التوازن للمنتخب العراقي ومنح زملاءه الثقة والروحية من جديد لتسيد المباراة لينجح سعد عبد الامير بعد مرور 8 دقائق فقط من تسجيل هدف التعادل وكاد ان يعزز بهدف اخر لولا التغييرات الخاطئة التي سحبت البساط من تحت أقدام لاعبينا وجردت منتخبنا من اسلحتة الفعالة التي أنهكت أصحاب الأرض وكانت قاب قوسين او أدنى من دك حصونهم وافتراسهم والخروج بالعلامة الكاملة ولكن قدر الله وما شاء فعل ، بالإضافة الى عوامل أخرى ساهمت بخسارة المنتخب الوطني لعل أبرزها سوء التحكيم الذي منح اليابانيون هدفا غير شرعيا جاء من حالة تسلل واضحة تغاضى عنها حامل الراية !! ، كما تغاضى حكم الساحة الكوري الجنوبي للكثير من الأخطاء التي ارتكبها لاعبو المنتخب الياباني فيما تعامل بكل قسوة وصرامة مع لاعبي منتخبنا الذي كان سريعا بإشهار البطاقات الصفراء ضدهم ،  ونواياه الواضحة بمجاملته لأصحاب الأرض سيما باحتسابه 6 دقائق كوقت بدل من ضائع التي بانت بإطلاقه صافرة نهاية المباراة والكرة بإقدام لاعبي منتخبنا وهم بمواجهة المرمى الياباني ليؤكد هزالة التحكيم الآسيوي بكل جدارة واستحقاق .

• < السابق
• التالي >