السفانة في عنق الزجاجة

التفاصيل

المجموعة: رياضة

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 24 شباط/فبراير 2016 22:39

نشر بتاريخ الأربعاء, 24 شباط/فبراير 2016 22:39

الزيارات: 1662

كتب / ستار المنصوري:

وضع فريق الميناء نفسه في عنق الزجاجة بعد نزيف النقاط التي أهدرها في ما يقارب سبعة لقاءات لم يجني منها سوى أربعة نقاط أبعدته عن صدارة المجموعة الثانية من الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم التي تزعمها الصقور بتحليقهم بعيدا ليكونوا أول الواصلين الى المحطة الثانية ( دوري النخبة ) ، فبعد أن كان الفريق البصري المرشح الأبرز للمنافسة على درع الدوري لهذا الموسم الذي بدأه بقوة وكان مرعبا لجميع الفرق التي لاقاها سيما تلك التي احتضنها ملعبه وبين أنصاره ، وكانت اغلب الفرق التي تتبارى معه تتمنى انتزاع نقطة منه او الخروج بأقل خسارة ، كيف لا وهو قد ضم الى صفوفه كتيبة من اللاعبين الدوليين سواء من المحليين او من المحترفين بصفقات باهظة الثمن كلفت خزينة النادي أموالا طائلة وصلت لما يقارب 3 مليار دينار عراقي او أكثر ، لم يسبق له ان أنفقها في المواسم الماضية رغم حالة التقشف التي يمر بها البلد ، وكأن شركة الموانئ العراقية الراعية وقعت لإدارة النادي ( صكوكا ) على بياض تصرف في اي وقت تشاء وحسب مقتضيات حاجتها ، لكن وعلى ما يبدو ان الأموال ليس كل شيء و جاءت الرياح عكس ما تشتهي سفن الإدارة ومدرب الفريق السوري حسام السيد الذي امسك العصا من الطرف وساهم بتوسيع دائرة الخلاف بين لاعبي المحافظات والمحترفين من جهة ولاعبي أبناء المحافظة الذين وجدوا أنفسهم خارج حساباته بتجاهله خدماتهم لفترة طويلة الأمر الذي انعكس سلبا على معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم وسلوكياتهم ٍوولد نوعا من الضغينة والخصومة بين الطرفين ، ناهيك عن القرار المتسرع لإدارة النادي بمعاقبة لاعبي الفريق الذين مثلوا المنتخب الاولمبي والاستغناء عن خدماتهم رغم حاجة الفريق الماسة لهم ، فضلا عن أسباب تربوية وبدنية وفنية أنهكت الفريق الذي راح يترنح ويفقد الربان بوصلته لتظل السفينة حائرة وسط البحر ، وتبقى أحلامه وتطلعاته متمسكة بخيط رفيع ومتعلقة بما ستؤول اليه نتيجة الفريق مع ضيفه الشرطة الذي هو الأخر يطمح بخطف النقاط الثلاث لفك الشراكة بين الفريقين والاقتراب أكثر من شواطيء الامان في ظل المستوى التصاعدي الذي يقدمه الفريق الأخضر الشرطاوي المتسلح بالخبرة التي يرسم صورتها المدرب القدير قحطان جثير بصعوده مع الفريق من المركز السابع الذي كان يقبع به الى المركز الثاني متساويا مع منافسة الميناء . إذن موقعة اليوم الأربعاء التي يحتضنها ملعب الزبير غرب البصرة ستكون مفترق طرق بالنسبة للفريقين سيما فريق الميناء الذي يواجه ضغوطات كبيرة من أنصاره وقد تكون الفرصة الاخيره للمدرب السوري بإنقاذ ما يمكن إنقاذه لمصالحة الجمهور الغاضبة وإعادة الأمور الى نصابها ، ولكن تبدو ان المهمة ليست باليسيرة في ظل المعاناة الفنية والنفسية وافتقار الفريق البصري للمسة الأخيرة التي شكلت له مشكلة كبيرة بسبب غياب المهاجم الصريح الذي افتقده برحيل المحترف السوري عمر خريبين بانتقاله للظفرة الإماراتي ، وازدادت تلك المعاناة بغياب ابرز لاعبيه علي حصني بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة فريقه أمام الحدود ، فيما ستكون هذه المباراة منعطفا لقرارات حاسمة ستتخذها إدارة الميناء لاحقا لوضع النقاط على الحروف ، وحتى ذلك الوقت سيكون لكل حادث حديث .

• < السابق
• التالي >