العقوبات الانضباطية .. ومسؤولية الجميع

التفاصيل

المجموعة: رياضة

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 16 شباط/فبراير 2016 12:08

نشر بتاريخ الثلاثاء, 16 شباط/فبراير 2016 12:08

الزيارات: 1803

جبا - ستار المنصوري: العقوبات التي فرضتها لجنة الانضباط باتحاد الكرة العراقي للاحداث التي رافقت مباريات الاسبوع السادس من المرحلة الثانية للدوري الكروي المماز ، مع ما حملته من مؤشرات وعلامات استفهام سنقف عندها لاحقا الا انها شكلت نقطة البداية لردع كل التصرفات التي من شانها الإساءة الى الدوري العراقي وتشويه الصورة التي يراد من خلالها إيصال رسالة للعالم اجمع بان العراق بلد امن ومسالم يعيش حياة طبيعية كباقي البلدان ينفي صور الحرب والقتل والإرهاب والتفجيرات التي تركز عليها العديد من وسائل الاعلام بكافة أنواعها ، في ظل السعي الحثيث لوزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع اتحاد الكرة وممثلية اللجنة الاولمبية وجهودهما لرفع الحظر عن الملاعب العراقية من اجل عودة منتخباتنا وأنديتنا للتباري مع الفرق الخارجية باستحقاقاتها الإقليمية و القارية او العالمية على أديم ملاعبنا وبين أحضان جمهورنا الذي للأسف الشديد بات يشكل واحدا من ابرز المعوقات التي تقف حائلا دون تحقيق ذلك الحلم بالممارسات والتصرفات غير المسؤولة من بعض المحسوبين على جماهير الأندية وتعصبها وانحيازها الذي تنامى بسبب عدم وضع حد رغم الصيحات والنداءات والتحذيرات المتكرره ، ليصل الى ما وصل إليه من أحداث مؤسفة سيما في مباراة نفط الوسط والسماوه بنزول احد المتفرجين واختراقه الحاجز الامني والاداري وتسلله لداخل الساحة والاعتداء بالضرب على لاعب منتخبنا الوطني ونادي نفط الوسط كرار جاسم الذي دافع عن نفسه بردة فعل تبدو طبيعية مع عدم قانونيتها وربما يفعلها اي لاعب اخر يتعرض لهكذا اعتداء سافر وسط استغفال وتراخي حماية امن الملاعب وانشغال البعض منهم بـ ( حب السفايف ) او بالتزاحم لالتقاط الصور مع اللاعبين سيما بعد اطلاق صافرة النهاية التي بها ينتهي واجبهم لتعم الفوضى والهرج والمرج بنزول الجمهور ارض الملعب وهذا مايعاني منه الصحفيين والاعلاميين الذين يجدون صعوبة باجراء اللقاءات الصحفية مع اللاعبين والمدربين عقب انتهاء المباراة ، اذا ما علمنا الواقع السيء لاغلب ملاعبنا التي لاتتوفر فيها ابسط مستلزمات وضوابط السلامة وهذا الأمر تقع مسؤوليته على لجان كشف الملاعب وتقييمها التي ابتعدت طيلة الفترة السابقة عن مهنيتها وتعاملت وفق المجاملة او واقع الحال الموجود بندرة الملاعب الصالحة للتباري عليها ولكن هذا لايعطيها الحق بصلاحية هذه الملاعب وهي تدرك تماما مدى عدم انضباط الجمهور وتعصبه ومتوقعه حدوث اعمال شغب في اية لحظة لكنها للأسف غضت الطرف واستسهلت الموضوع الذي وصل الى ماكنا نتوقعه وما كنا لانتمنى ان نشاهده في ملاعبنا ، فيما تقع المسؤولية الأكبر على إدارات الأندية التي انشغلت بصرف أموالا طائلة على عقود اللاعبين المحليين منهم او المحترفين وهي لم تنتبه الى الصورة السيئة لواقع ملاعبها سواء بتوفير مستلزمات الحماية للاعبين والحكام والإداريين داخل الساحة او بتوفير ابسط مستلزمات الراحة للجمهور الذي يعاني الأمرين ويتحمل أعباء وضغوطات كثيرة تفقده السيطرة على تصرفات البعض من المحسوبين عليه وسط جشع المتعهدين ببيع التذاكر وهم ربما المستفيد الاكبر من اقامة الدوري بجني ارباحا طائلة بدون مقابل ، ناهيك عن تواجد اغلب أعضاء الهيئة الإدارية للأندية على دكة احتياط فرقها وهذا منافي للضوابط التي نصت عليها لوائح المسابقات . ومع تأكيد الكثير من المعنيين بشؤون الكرة على واقعية ومنطقية العقوبات التي فرضها اتحاد الكرة على الإحداث التي رافقت مسيرة مباريات الدوري في أسبوعه المنصرم الا أنها في ذات الوقت يجب ان تكون مبنية على أسس مهنية بعيدا عن الآنية والارتجالية و تفرض على الجميع بالسواسية دون تمايز بين هذا النادي او هذا اللاعب او هذا الاداري او ذاك وهذا مانامله من اتحاد الكرة بتجاوز أخطاء الماضي وترميم البيت الكروي وإظهاره بالصورة الجميلة التي نتمنى ان نراها فيما تبقى من عمر المسابقة ، مع علمنا بمدى الضغط الذي يتعرض له من قبل البعض .

• < السابق
• التالي >