طهران كما لم نرها من قبل .. قصتي مع الجوجة كباب والخورما سبزي

التفاصيل

المجموعة: منوعات

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 25 أيار 2015 00:13

نشر بتاريخ الإثنين, 25 أيار 2015 00:13

الزيارات: 2713

جبا - متابعة:

 العبارة الفارسية لـ "صحتين وعافية" أو "بالهناء والشفاء" هي "نوش جان". من أول العبارات التي تتعلمها في طهران. 

أذكر أنني قبل عشر سنين، أقلّتني  طائرة الخطوط الإيرانية لأول مرة في اتجاه طهران.  كان الوقت مساء. وحان موعد تقديم وجبة العشاء. لم أكن قد تناولت أي طعام حتى تلك الساعة. رائحة الأرز واللحم زادت من جوعي؛ لكن عندما أزحتُ الغطاء عن طبقي وتناولت الملعقة الأولى، لم أستطع الاستمرار. اكتفيتُ بالخبز والزبدة.

لم أستسغ طعم الأرز بالليمون الأخضر، ولا قطع الدجاج بالزعفران. علمتُ لاحقاً أن الطبق الذي قُدم لي كان (جوجة كباب). لم أستغرق طويلاً حتى اعتدتُ على طعم الأطباق الإيرانية. فلا يحلو لي الأرز إلا بالليمون الأخضر أو البرتقال.

ولا أطيب عندي من الجوجة كباب والقيمة والقورما سبزي وهي خليط من أعشاب لا أعرف منها سوى السبانخ. 

للإيرانيين طريقة مميزة في إعداد الأرز. قال لي أصدقاء عرب إن الأرز الإيراني "صحي"؛ لأنه يُغلى أولاً ويُصفى ثم يُطهى بالبخار. ويقدم مع مكعب من الزبدة لمن يحب الدسم. 

لكن لهم أكلاتهم الدسمة بطريقة غريبة. في الفسنجون، يطهون الجوز (عين الجمل) حتى يصبح زيتيّ القوام، ويضيفون إليه حبات المشمش المجفف وقطع اللحم الصغيرة. ويقدمونها مع الأرز. 

زملائي العراقيين كانوا الأكثر اعتياداً على الطعام الإيراني حتى من حيث التسميات. الدولمة (ورق العنف الملفوف)، و الباجة (أحشاء الحيوان)، والطرشي (المخلل)، بعض النماذج.

• < السابق
• التالي >