في يوم ذهب أفراد من حزب البعث إلى منطقة العلاوي لخط لافتة مكتوب عليها (صدام فارس الأمة العربية) فالتقوا مع الخطاط كان يمتاز بالروح المرحة وطيبة القلب وقالو له هاي اللافتة مستعجلين عليها مما اضطر أن يخطها بسرعة واستلموها وذهبو طبعا مجانا لأنها تحمل اسم الرئيس القائد وبعد فترة جائو إلى الخطاط مجموعة كبيرة من الأجهزة الأمنية فهذا الخطاط اندهش من كثرة السيارات والأفراد انهم جائو للقبض عليه وشد عينه ومباشرة الى الامن العامة ، وبدون ان يعرف السبب وادخلوه غرفة التعذيب ودك دفرات وجلاليق وكيبلات وكهرباء وبعده اتضح أنه من سرعة الكتابة بدل ما يكتب (صدام فارس الأمة العربية) نسي حرف (الراء) فكتب (صدام فاس الامة العربية) لان كان على عجالة بقي في التعذيب ما يقارب ستة أشهر وبعدها حكم بالسجن مدة سبع سنوات بعد خروجه من السجن ترك المهنة وحالته النفسية والعقلية سيئة جدا بقي جليس المنزل إلى أن سقط الطاغية ورجع إلى ممارسة عمله ولحد الان محل عمله في منطقة العلاوي ولكن عقله ليس كما كان قبل دخوله المعتقل ولكن طيبة قلبه وروحه المرحة موجودة فيه ولكن لا يريد أن يذكر الماضي فذكر هنا بعض المقتطفات لان يتألم وحالته الصحية تدهور . كان ياخذ علاج نفسي من أثر التعذيب ولكن عندما تحسنت حالته بقي مستمر على علاج الضغط والسكر !