بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


جبناها وأجت هالموصل!

نتيجة بحث الصور عن حررت الموصل

كتب / عباس الكتبي

عادةً؛ ما يرددون أبناء الجنوب "الشروگية"، في أعراسهم هذه الأهزوجة الشعبية الجميلة:( جبناها واجت هالطيرة)، و"الطيرة" تعبير مجازي عن العروس عندما تزفّ الى عريسها. 

الطيرة"العروس" ما زفوها أبلاش "مجاناً"، ربما قد تكون زُفّت بعد عذاب طويل من الغرام بين العروسين، أو بعد معاناة شديدة ومشاكل مع أبناء عم العروس، بسبب"النهوة العشائرية"، أو بعد وساطات متكررة من وجهاء المدينة. 

أو قد تكون"العروس" جاءت بعد سنين من"تحويش" المال، من قبل الشاب العريس، يجمع فلساً على فلسٍ، وعانةً على عانةٍ، الغرض من حديثي ان "الطيرة"، لم تأت بالسهل واليسر، بل أتت بعد معاناة ومشقة وتعب، ومن الصبر الجميل. 

الموصل"طيرتنا"، زفوها"الشروگية" بعد أن ضحوا ب"1500" شهيد، و"4500" جريح، زفوها بعد ان صرف مبلغ مقداره "2700" مليار دينار، على النازحين الذين قدّرت أعدادهم ب"900" ألف نازح، هذا الصرف من الحكومة فقط، غير الجهات الخيرية الأخرى كمكاتب المرجعيات الدينية، والمواكب الحسينية، وبعض التبرعات من الدول، والمنظمات الإنسانية وغيرها من الجهات، وبالتأكيد تكون المبالغ المصروفة أضعاف مصارف الحكومة.  هذه الإحصائيات— منذ أعلان بدء عمليات تحرير الموصل "قادمون يا نينوى"، المصادف يوم 17/10/2016— هي شبه رسمية وليست نهائية، أما منذ سقوط الموصل، فالتضحيات أكثر بكثير من ذلك، أضافة الى محنة أعمار المدن المحررة، التي ستباشر لاحقاً، وبطبيعة الحال سوف تثقل كاهل ميزانية الدولة في ظل وضع إقتصادي غير جيد. 

الموصل تحررت وزُفّت بجهود وتضحيات ودماء أبناء الجنوب "الشروگية" — مثلما يصفهم أبناء السُنة المحررين! — فحقهم أن يفرحوا بالنصر، ويزفوا الموصل بهذه الأهزوجة:(( جبناها وأجت هالطيرة)).

لكن ثمة سؤال "مهم جداً"!، وهو: لمن ستسلم قيادة الموصل بعد التحرير، وبعد تلك الدماء التي أُريقت، والأرواح التي زُهقت، وبعد ذلك البلاء العظيم، والعناء المرير الذي حلّ بالعراقيين عامة؟…