بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


قراءة في مواقف الإمام السيستاني أولاً:موقفه من الآثار

كتب / عباس الكتبي
 
الآثار، ما هي إلا تماثيل وأصنام وقبور وبقايا مادية، لماضٍ أقوام عصاة ومتجبرين ومترفين أهلكهم الله بذنبهم، فلا داعي لتخليدهم وحفظ تراثهم!
الآثار، محط حضارة سابقة، ومحل عبر وعظه، ومن يطلق مسدسه على آثار الماضي، فأنه يطلق مدفعاً على مستقبل العمران!
موقفان متناقضان، فإلى أي موقف يميل مرجع الشيعة الأعلى، سماحة السيد السيستاني؟
الفكر الوهابي، المتمثل بالمملكة السعودية، ومشتقاته من الحركات الدموية المتطرفة-كتنظيم القاعدة وداعش- فهم يعتبرون الآثار أصنام، تعزز الشرك بالله، فتقتضي الضرورة الشرعية ازالتها.
موقع"قناة المنار"الالكتروني، نشر تقريراً موسعاً لصحيفة الاندبندنت البريطانية، حمل عنوان"السعودية تدمر تاريخ الاسلام بالبلدروز"، سلطة فيه الأضواء على الأنتهاكات السعودية بحق الآثار في مكة والمدينة، وهدم كثير من المواقع الاسلامية، بحجة توسيع الحرمين.
معهد دراسات في واشنطن، كشف أنه في العشرين سنة الأخيرة، تم تدمير ٩٥ بالمئة من آثار مكة والمدينة، التي تعود إلى صدر الاسلام، وتسآئل المعهد عن السبب الذي جعل منزل خديجة زوج النبيّ، يستبدل بمراحيض للعموم" WC".
أكد هذا القول، مؤسس مركز أبحاث الحج، الدكتور"سامي عنقاوي"، أثنا ظهوره في حلقة من برنامج المجلس، الذي تبثه قناة الحرة، بعنوان( الآثار الاسلامية بالمملكة العربية السعودية)، وقال أني حاولت أيقاف المسؤلين عن الهدم، لكني لم أستطع.
أيد مشايخ الوهابية السعودية، ومنهم المفتي العام للسعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، هدم السلطات لعشرات المواقع الاسلامية القديمة، من بينها منزل السيدة خديجة، في حين قالوا ان الأعتداء على "مدائن صالح" الأثرية في السعودية، جهل وخيانة، وان الله سيعاقبهم في الآخرة، بل الأغرب من ذلك، انcnn ذكرت ان المملكة السعودية، أجرت اتصالات مع" اليونسكو" لطلب تسجيل مدينة الدرعية، ضمن قوائم التراث الانساني، والدرعية فيها بيوت أثرية للأسرة السعودية الحاكمة!!!
قال أبوحنيفة النعمان بن ثابت:(جئت إلى حجام بمنى ليحلق رأسي، فقال: ادن ميامنك،واستقبلالقبلة،وسم الله، فتعلمت منه ثلاث خصال لم تكن عندي، فقلت له:مملوك أنت أم حر؟
فقال:مملوك،قلت:لمن؟ قال:لجعفر بن محمد العلوي (عليه السلام)،قلت: أشاهد هو أم غائب؟ قال: شاهد، فصرت إلى بابه واستأذنت عليه فحجبني،وجاء قوم من أهل الكوفة
فاستأذنوا فأذن لهم،فدخلت معهم، فلما صرت عنده قلت له:يا ابن رسول الله لو أرسلت إلى أهل الكوفة فنهيتهم أن يشتموا أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) فإني تركت بها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم،فقال: لا يقبلون مني،فقلت: ومن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: أنت ممن لم تقبل مني،دخلت داري بغير إذني وجلست بغير أمري، وتكلمت بغير رأيي، وقد بلغني أنك تقول بالقياس.قلت: نعم به أقول.قال:ويحك يا نعمان أول من قاس الله تعالى إبليس حين أمره بالسجود لآدم (عليه السلام) وقال: خلقتني من نار وخلقته من طين،أيما أكبر يا نعمان القتل أو الزنا؟قلت: القتل.قال: فلم جعل الله في القتل شاهدين،وفي الزنا أربعة؟ أينقاس لك هذا؟...).
حقيقة ان الفكر الوهابي، يعاني من النقص المعرفي والعلمي في أصول الدين، وبالذات التوحيد، مما أنعكس على أحكامهم الشرعية، فصاروا يتخبطون في أفكارهم وفتواهم، وسبب ذلك أعتمادهم على القياس والأستحسان.
علماء الآثار، والتاريخ، والاقتصاد، والمثقفون، والمنظمات الدولية، وكل العقلاء، عدا الفئة الوهابية الضآلة، يعتبرون الآثار ربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وفكرة عن الحقب التاريخية القديمة، وعبر وعظه يستفادة منها، ودليل مادي على وجود الشعب وأحقيته بأرضه، ودور مهم في جذب السيّاح وتحسين أقتصاد الدولة، وتنشيط للحركة التجارية، وحضارة أجتماعية للشعوب.
داعش دمر آثار مدينة الحضر في الموصل، ومدينة نمرود الآشورية، واعتبرتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونسكو"، جريمة حرب.
الآن وصلنا إلى موقف السيد السيستاني-أيده الله ونصره-فما هو رأيه؟
وجهت عدة أستفتاءات لمكتب سماحة السيد السيستاني حول الآثار، بتاريخ ١٢/ربيع الاول/١٤٢٤، نقتطف بضعاً منها:
أولاً/لقد نهبت-كما تعلمون- كمية كبيرة من مقتنيات المتحف العراقي في بغداد بعد سقوط النظام السابق، وقد هرّب منها إلى خارج العراق:
أ- فهل يجوز لمن يقع شيء منها في يده ان يحتفظ به لنفسه أو يمنحه لغيره؟
بسمه تعالى:لا يجوز بل لابد من اعادته إلى المتحف العراقي.
ثانياً: يقوم البعض بحفر مواقع الآثار في مناطق مختلفة في العراق واستخراج قطع منها وبيعها في الداخل او تهريبها الى الخارج وبيعها هناك فهل يجوز ذلك؟
ج;سماحة السيد مد ظله يمنع من ذلك.
ثالثاً:هل يختلف الحكم في الموارد السابقة بين الآثار الإسلامية وغيرها؟
ج:لا فرق بينهما في ما تقدم من الاحكام والله العالم.
هذا هو رأي المرجع الاعلى للشيعة حول الآثار، والذي يتماشى مع العلم، والحضارة، والقوانين الدولية، ويظهر وجه الاسلام الحقيقي المتمثل بأهل البيت عليهم السلام، والشيعة تتبع هكذا رجل عالم، ولا تتبع جلف من أجلاف صحراء السعودية، كأبن عبد الوهاب.