منوعات:
ثمرة"الدُّليب" هي تمرة الغرب السوداني، ثمرة بنية اللون أقرب للبرتقالي إذا نضجت ، استدراتها كاستدراة جوز الهند أو ثمرة الشمام، لها قشرة غليظة ، وقشرة أغلظ في ناحية تدلّيها من الغصن !
تحتاج لقوة في فتحها، ثم ستجد في داخلها ثلاثة من البذور الكبيرة التي تشبه بذور ثمرة المانجو تحيط بها ألياف برتقالية قاتمة حلوة الطعم ولكنك لا تستيطع فصلها عن البذور لقوة أليافها !،
فإما أن تشدّ عليها بأسنانك وتمصّها مصّاً أو تنقعها في ماء لتتحول مادتها إلى عصير منقوع ، واحذر من أن تتركه طويلاً في الحر فما أسرع ما يتخمّر ويصبح شربُه حراماً ؛ وسمعتُ أن بعضهم يطبخ هذه الألياف مع الأرز ويقولون إنه يصبح لذيذاً جداً .
كانت رائحة الدليب نفاذة جداً وتكاد تسيطر على البيت من سرعة انتشارها وقوة حضورها ، ولم يستطِب الأهلُ رائحتَها الغريبة القوية .
إذا كانت الدليب خضراء فيمكن أن تجد داخلها الماء الحلو الزلال، وبذورها غير الناضجة تحتوي مادة هلامية لذيذة الطعم أيضاً .
شجرة الدليب هي من أنواع النخيل الاستوائي ، ذات الأوراق المروحية التي يصل طولها إلى 3 أمتار ... كل نخلة تحمل 8-15 عنقوداً من الدليب، ويمكن أن تحمل الشجرة بعناقيدها نحو 80 دليبة سنوياً.
أوراق الدليب تستخدم علفاً للماشية ، وهي مفيدة لبحّة الصوت أيضاً، ويستخدمونها لسقف المنازل البدائية.
أخشابها الطويلة التي يصل طولها إلى أكثر من 50 متراً يجعلونها أعمدة للبيوت لأن النمل الأبيض لا يقربها، ويستخدمونها في هياكل القوارب وبناء الحظائر ... كما سمعت أن بعضهم يقطع الساق بنحو متر ويفتح فيه تجويفاً ثم يثبته على شجرة أو تلة عالية فسيتقطب النحل البري الجوال ، ويكون فرصة لإنتاج العسل البري الشهي.
كما أن أكل الدليب كثيراً يبيض الأسنان ويجلوها .