كتب/ عباس الكتبي:
في 18/8/2015 حذرت المفوضية العليا لحقوق الأنسان، من مخاطر الهجرة غير الشروعة، وخاصة عند الشباب والعوائل، وأكد عضو المفوضين، المفوض مسرور أسود محي الدين، بأن هناك آلآف العراقيين خلال السنة الماضية بدأوا بالهروب خارج العراق.
في 20/8/2015 قالت عضو اللجنة النيابية للهجرة النائبة لقاء وردي في حديث للسومرية نيوز: إن الكثير من النازحين في خارج البلاد، بدأوا يتجهون للحصول على لجوء بالدول الأوربية، بطرق الهجرة غير الشرعية، مبينة أن هناك وسائل إعلام تناولت صوراً تظهر غرق 30 عراقيا خلال الأيام الفائتة.
في 23/8/2015 قال وزير الهجرة والمهجرين، جاسم محمد جعفر: إن وزارته قلقة تجاه تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من البلاد للدول الأوربية، علاوة على مخاطر الأرهاب والتهريب، المرتبطة بهما.
هذه الجهات الثلاثة، عزّت أسباب الهجرة الى أمرين هما: الوضع الأمني المتردي، وقلة فرص العمل، بعبارة أخرى( الخوف والبطالة)، وهذا ما أكدته المرجعية اليوم 28/8/2015 في خطبة الجمعة، على معتمدها في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
الهجرة تبدأ من بوابة تركيا عبر البحر، في الباخرة سعر الفرد 12000 دولار، وبالقارب المطاطي 800 دولار إلى أثينيا، ثم تبدأ رحلة أخرى محفوفة بالمخاطر، عبر الأدغال والجبال إلى صربيا، أو مقدونيا، أو هنغاريا، ومن ثم إلى النمسا، أو بلجيكا، أو فلندا، هذا غير ما يرافق هذه الرحلة من نصب وأحتيال وموت، من قبل المهربين والعصابات.
ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، تصريحات( أنطونيو غوتيرس)، رئيس المفوضية السامية، لشؤون اللاجئين عام 2011، حيث قال: إن العراقيين يحتلون المرتبة الثانية، من حيث عدد اللاجئين في العالم بوجود 1.8 مليون لاجئ.
وزارة الخارجية العراقية السابقة، أعلنت بدورها، أنها لا تتمكن إطلاقا من أن تقوم بأي دور، أو عملية، لنجدة أو مساعدة أي مهاجر عراقي غير شرعي، لأن المهاجر غير الشرعي، يعد خارجا عن القوانين المحلية والدولية.
كثير من البلدان تهاجر أبنائها إلى البلدان الأوربية، نتيجة فقر هذا البلدان، كالشعب المصري مثلا، أتذكر في الثمانينات، عندما سمح صدام المقبور، للمصريين بدخول العراق، فدخل ثمانية ملايين مصري، بعدد نفوس العراق، وبذلك أبدل صدام الشعب العراقي بالشعب المصري!
لكن بلد مثل العراق، غني في كل شيء، من العيب على الحكومات العراقية، أن تجعل أبنائها، تستجدي في الدول الأوربية، ولا توفر فرص عمل لهم ولا أمن، خلال 12 سنة الماضية، وعندهم القدرة والأمكانية، وأن دل هذا الشيء، فأنما يدل على فساد وفشل تلك الحكومات، وانا تتبعت ولاحظت، إن الهجرة غير الشرعية والشرعية، كثرت في الحكومتين السابقتين للمالكي، وبالتالي أبدلنا، حجي صدام المجيد، بحجي نوري المجيد!
الظاهر إن العراقيين، كتبت عليهم الهجرة الجماعية، كل عشرة سنوات تقريبا، بدءاً من صدام في نهاية السبعينات، ثم بعد تحرير الكويت والانتفاضة الشعبانية، تحت البطش والخوف، مرورا بالغزو الأمريكي، حيث هاجر ما يقارب مليون الى خارج العراق2003، إلى الوقت الراهن، فالوطن للحكام وأبنائهم، أما نحن فغرباء عنه!