في هذه الأيام نلاحظ انخفاض تدريجي في أسعار النفط عالمياً، منهم من يوعز سببه إلى فيروس كورونا، ومنهم من يوعز سببه سياسي لبعض الدول التي تتأثر بالضغوطات السياسية.
مما تقدم نلاحظ أيضاً أن العراق يتأثر وبشكل مباشر بهذا الانخفاض (على اعتبار أن الاقتصاد العراقي اقصاد ريعي)،
إذ وصل سعر برميل النفط في محافظة البصرة إلى ما يقارب ٣٠ دولار أو أقل خلال فترة وجيزة.
يرى الكثير من الخبراء الاقتصاديين العراقيين بأن العراق مقبل على أزمة اقتصادية كبيرة.
لكن أنا أرى العكس(على الامد الطويل)، نعم سوف تحصل أزمة اقتصادية في الامد القصير، لكن بعد فترة سوف تفعل عبارة (الحاجة أم الاختراع)، إذ سوف تتولد الارادة حول البحث عن بدائل من أجل انعاش الاقتصاد العراقي بعيداً عن لعنة الموارد (النفط)، والبدائل متمثلة في القطاع الصناعي والزراعي، (وربما تكون نهاية الفساد المالي).
وإذا رجعنا إلى التاريخ نشاهد كثير من الدول المتطورة حالياً سبب تطورها هو ظهور أزمة كبيرة في بلادهم.
(نسأل الله التغيير من حال إلى افضل حال).
م. علي هادي
|
|||||
|