(منقولة)
الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي القائد الذي حرر الفلوجة هو من وضع خطة تحرير الموصل واقنع العبادي بخطة " گص البقلاوة" وعارضَ بشدة الخطة الأمريكية التي وصفها بالمؤامرة
قبل قليل كنت في ضيافة صديق يعمل في مكتب رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي, عاد إلى لندن لزيارة عائلته لفترة قصيرة, سألته عن أوضاع العراق ومعركة تحرير الموصل و أردوغان وأمور كثيرة, لكن أحببت أن أنقل لأصدقائي معلومة واحدة فقط من مُجمل الحديث.
قال في غرفة العمليات المشتركة الجانب الأمريكي اقترح خطة لتحرير الموصل تكون كالأتي : يقوم الجانبي الأمريكي بإنزال جوي على قلب الموصل القديمة معقل ومقر قيادة ابو بكر البغدادي زعيم داعش, بشرط أن ينزل 1000 مقاتل من قوات النخبة لجهاز مكافحة الإرهاب الذين حرروا الفلوجة, وقال القائد الأمريكي عندما يتم قتل أو هروب أبو بكري البغدادي سيهرب جميع الدواعش وتتحرر الموصل بعدها.
العبادي قال "والله خوش خطة أي موافق".
الفريق الركن عبد الوهاب عبد الزهرة زبون الساعدي, تدخل وقال باللغة الأنكليزية للقائد الأمريكي "إذا تعرف مقر قيادة أبو بكر البغدادي إعطيني الإحداثيات وسوف نقتله بسهولة بالطائرة F16 ".
القائد الأمريكي "تلعثم وأخذ يراوغ و يتهرب ويخرج عن الموضوع".
الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قال للعبادي أنا ارفض هذه الخطة الفاشلة جملةً وتفصيلا لأننا سنفقد 1000 مقاتل كل واحد منهم ب أسد من قوات النخبة الذين حرروا الفلوجة بساعة واحدة ونعطيهم لقمة سائغة للدواعش.
وبعد ذلك قال مثل ما حررت الفلوجة سأحرر الموصل لكن بخطة أنا أضعها, لكن أحتاج إلى 24 ساعة ووافق العبادي وعاد الجميع للإجتماع في اليوم الثاني وتفاجئ الجميع "بصينية بقلاوة" أتى بها الفريق الركن الساعدي.
وضن الجميع أنه سيقدم لهم منها ورفض أن يمسها أحد ووضعها على طاولة الإجتماع واخذ يشرح للعبادي كونه القائد العام للقوات المسلحة.
قال له : سيدي هذه طريقة سهلة للشرح هذه صينية البقلاوة هي مدينة الموصل وكل قطعة فيها تُمثل منطقة وسأنفذ الخطة على طريقة كص البقلاوة.
العبادي ضحك..
الفريق الركن الساعدي يشرح لهيئة الأركان المشتركة : وقام بقص قطعة واحدة من البقلاوة وسلمها الى العبادي وقال له هذه عبارة عن المدينة الأولى من مدن الموصل وسأقتطع كل يوم من الموصل قطعة واحدة أو أكثر ونشدد الخناق على الدواعش من أربعة محاور ونحصرهم حتى نقتطع المناطق واحدة تلو الآخرى لتتحر الموصل في النهاية.
وافق العبادي وهيئة الأركان المشتركة على خطة الساعدي ورفضت خطة الجانب الأمريكي.