كتب / عباس محمود :
هناك عوامل كثيرة تدخل في حياة الانسان ترفع من قدراته وتزيد من مواهبه وتضفي عليه السعادة والمواصلة في اعماله واهتماماته .
وأن من أهم هذه العوامل التي لها التأثير المباشر في حياة الأنسان، هو العامل النفسي وما يحققه من نتائج ايجابية وتحفيز نحو تحقيق السعادة او أنجاز الاعمال المطلوبة .
وربما هذا العامل مخفي التأثير عند الاغلب، ومركون على جنب وخاصة عند الانسان الذي تغلب عليه السوداوية والكآبة والحزن.
لذلك، لابد من معرفة العامل النفسي، وكيفية تحفيزه، وما المطلوب من أجل استمرار فاعليته في حياة الانسان ؟
ربما هذه الاسئلة صعبة المراس عند التطرق الى الأجابة عنها، ولكن بالتدريج ممكن أن نحصل على فوائد كبيرة من إثارتها ومحاولة تثويرها لنحصل على الفائدة .
العامل النفسي، هو المؤثر الخارجي أو الداخلي على الصحة النفسية والذي يرفع من فعاليتها ونشاطها، وممكن ان نتحصل عليه من خلال تدريب النفس وتحفيزها وتشجيعها على كل ما يريحها ويشعرها بالطمأنية والسعادة والابتعاد عن كل ما يزيد من حزنها او تعكير مزاجها .
ويستمر العامل النفسي، من خلال مواصلة التدريب على النجاح وتقبل الفشل والمطبات الكثيرة المزروعة في طريق كل أنسان مع الشعور بالرضا القلبي والعقلي على التدابير ذات المؤثر الألهي .
هذا من جانب تأثير العامل النفسي على نفس الانسان وحياته .
لذلك، فأن جوهر النفس هي الصداقة او الصديق، وما توفره من راحة نفسيه في هذه الحياة .
الصداقة، هي تلك العلاقة المقدسة القائمة على الاحترام والتوافق والانسجام والمبادئ بين الاطراف.
هذه تعاليم عامة ممكن أن يفهمها الجميع، ولكن في ضل ما نمر به من انحلال خلقي وتطرف سلوكي كبير والأزمات المتلاحقة في تشضي هذه العلاقة وتحولها الى مرتع السوء والتي من خلالها يمكن الحصول على الرغبات والشهوات الحيوانية ، ضاعت تلك القيم وأختلطت المفاهيم وصار من الصعب ألحصول على صديق متوافق ومنسجم في هكذا ظروف غامضه .
ولكن، ما يهمنا ما تقدمه الصداقة الايجابية من فوائد كبيرة على حياة الانسان وتزيد من رفاهيته وسعادته ليكون عنصرآ فعالا في المجتمع ويزيد من فرص التعايش السلمي مع الاخرين .
لذلك، فأن الصداقة تعد من اهم العوامل التي تزيد من الصحة النفسية للانسان وتشعره بأنسانيته ومبادئه وقيمه السامية، فما تقدمه من تشجيع وتحفيز نفسي نحو العيش بسعادة وأمان ، تعد وظيفة نفسية كبيرة نحو تأصيل الانسان وزيادة روابطة مع الاخر، الصديق، الروح الثانية، وثالث العينين ، والاخ الذي لم تولده الام .