مدير مرور البصرة : استقرار الحالة الصحية لمفوض المرور الذي دهسته شاحنة أثناء تأديته الواجب
   |   
النائب الاداري لمحافظ البصرة يواصل متابعة إجراءات التعاقد الخاصة بـ(13,000) درجة وظيفية
   |   
مديرية زراعة البصرة تعلن تسوق أكثر من 800 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر آذار الجاري
   |   
طريق الشلامجة ..حادث جديد .. حوادث سير يومية بسبب الاستدارات
   |   
ضبط 15 طنا مواد كيميائية شديدة الخطورة منتهية الصلاحية في البصرة
   |   
تنفيذًا لتوجيهات محافظ البصرة... العامري يواصل متابعة إجراءات التعاقد مع الفائزين بـ(13) ألف درجة وظيفية
   |   
العامري: فتح الفتحة الملاحية لجسر الشهيد كنعان التميمي لعبور القطع البحرية الجمعة المقبلة
   |   
مدير ماء البصرة يوجه بإيصال الماء العذب للأهالي في قضاء أبي الخصيب.
   |   
لجنة متابعة ارتفاع الاسعار في الاسواق .. الخط الساخن
   |   
زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


الحُسَين قصة لن تنتهي...!

Image result for ‫كربلاء والعاشر من محرم‬‎

 

كتب / وليد كريم الناصري

كثيرةٌ هي المعارك، ومتعددة هي الثورات، ولكل حادثة حديث, إلا ما جرى في كربلاء، يوم العاشر من محرم عام 61 هجرية، فانه القصة التي لن تنتهي، وألحدث الذي لا ينسى… .

ثائراً وجد الخلائق بحاجة إليه، ومضحياً ستتوقف الحياة بدونه، ومصلحاً لا تستمر الدنيا إلا به … 

للبشرية حقيقة ومصير وأهداف، سترتبط مع كل جزء من أجزاء بدنه، الذي لثم صفائح السيوف، وقتل بريقها ببريق جسده النبوي الملكوتي..!

 

فَيُبكى لقطع رأسه، وهو يتلفظ حرارة العطش، وزفير التعب والألم،  ويسمع تلاطم أمواج نهر الفرات! بين حوافر خيول أبناء أمة جده النبي..!

ستثور القادة والزعماء بأسمه..! وتحرر الأمصار من الطواغيت على خطى ووقع دمه الساخن..!

سيبقى الكعبة والملاذ والقداسة.. الذي تخلع الملوك تيجانها بحضرته.. فيتساوى حوله العبيد وأسيادهم.

 

أبتسم لله ملبياً وأستثار مضحياً، يُعانق الخلود  ذراعيه، وتستطعم الجنان جوارحه، ترك الدنيا وما فيها، وراح يلبي نداء الملكوت من خلف سحاب السماء.

 يا "حُسين ... يا حسين" (إن دين محمد لا يستقم إلا بقتلك ).

 فتل نفسه بيده، ووضع خنجره على رقبته! وراح يردد قول إبراهيم لربه، وهو جاثياً يذبح أسماعيل..

لم يكتفي لله بنفسه، فحمل معه إثنا وسبعين أسماعيل...!

ثم قال وأهلي؟ فقيل: وأهلك معك ..

قال: فإركبو سفينتي سنبحر غداً حيث الله… 

وراح في رحلة العشق، تضيء سُبحاته ليال القفار، ويبكي إسترجاعه الوحوش وعسلان الفلا، وكم من إسماعيل  يدور حوله، وبين سطور خلجاته البيضاء جواب كوجهه الذي يشع نوراً وجمال، ولكنه أستطعم السؤال بشفاهه الحمراء، ليكون شاهداً تمر من جنبه قوافل الكُتاب ومؤرخي الأجيال، فتضع عند هدوته رحالها، وتحت سرداقهِ ركابها، لتستشف منه رحيق البلوغ، وشاهد ألحق.

 

 حَل ذاك الوجه النبوي مستفهماً للتأكيد لا للإستعلام، "أوَلَسنا على ألحق يا أبتي؟"

ما طال الوقت، ولا سكن ألنسيم، ولا تمدد الصدى، حتى كان ألجواب جاثياً بين يديه.

 (نعم يا قرة عين أبيك، إنا مع ألحق).

 تبسم ضاحكاً والتعجب يملأ عينيه: "وما تنتظر يا حسين؟ إفعلها ستجدني ومن معي من الصابرين" " لا نبالي إن وقعنا أو وقع الموت علينا"

 فملأ نداء القدوس مسامعه،  قف يا حســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين...... قف.....! 

إنك في كربلاء..! لا تخلع نعليك  فانك أجلُ وأعلى مرتبا..

وجُزر أنبياء عاشوراء بأجمعهم، وراح الحسين يخلع قلبه وأحشاءه، على أرصفة الرمضاء اللاهبة من وراء ضهره.. وروحه تحدق بعين العرش مستبشرة، ووجه يتلألأ بلون الشمس الحمراء، يردد كلمات الذكر بلسانه الذي تصلب من شدة العطش… فارتحلت روحه نحو السماء، تاركة وراءها قصة لا تنتهي، أُسمها "الحسين".