كتب / قيس المهندس:
نفوذ ومكنة آل تخلف في البحرين، ليس أشد وطأة من قوة ونفوذ شاه إيران قبل قيام الجمهورية الإسلامية، ولا حجم وأهمية دولة البحرين بقدر جيوبولوتيكية إيران، كما إن الأغلبية الشيعية في البحرين تفوق نظيرتها الإيرانية من حيث النسبة والتناسب.
دولة صغيرة كالبحرين لا ثقل لها في موازين الصراعات الدولية، سوى أنها تولى بإهتمام خاص من قبل السعودية اللاعب الإقليمي البارز، والذي ما عاد يعني للغرب الكثير كسابق عهده.
زمان قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، لم يكن أفضل حالا من زماننا الحاضر، سيما مع حركة عجلة التغيير التي طالت غالبية حكومات طغاة العرب، بإنتفاضات شعبية أسقطت أنظمة طاغوتية، لم يكن يخطر في بال أحد أنها سوف تنهار في يوم ما من الأيام! وتيار أحجار الدومينو المتساقطة لن توقفه عمالة آل تخلف، لذا فإن الثورة البحرينية سوف تتكلل بالنصر والظفر.
الثورة البحرينية بحاجة الى خميني يقودها، وها هم آل تخلف يقعون بذات الخطأ الذي وقع فيه شاه إيران، بصنع خميني للثورة البحرينية، متمثلا بشخص آية الله العظمى الشيخ عيسى قاسم!
حجم الخطر الذي تستشعره حكومة البحرين، تجاه نشاطات الشيخ عيسى قاسم وعدم توانيه عن دعم الثورة البحرينية تفاقم كثيراً، بالرغم من مكوث سماحة الشيخ داخل البلاد وهو مكبل ببغي السلطة الجائرة وأنظمتها القمعية، وذلك ما جعل السلطة في البحرين تخرج عن طورها، وتسقط الجنسية عن الشيخ قاسم!
النشاط السلمي للشيخ قاسم، وحربه الناعمة ضد نظام آل تخلف، كان أمضى عليهم من وقع السلاح، والإتصال الأخير لسماحة المرجع السيستاني بالشيخ قاسم، كان القشة التي قصمت ظهر البعير، والذي يكتنف في طياته على معان كثيرة ..!
فرنسا الديمقراطية أو لندن الخارجة مؤخراً عن الإتحاد الأوربي، ستكون خير محطة يضعن اليها ركب الشيخ قاسم، ويحط رحاله فيها، ومن هناك ستكون بداية النهاية لحكم العائلة التخلفية في البحرين، وذلك أهون الضررين على آل تخلف، والا إن حاولوا اغتيال سماحة الشيخ فسيكون انهيار ملكهم أيسر وأسرع، الا أن يعدلوا عن غيهم وتجبرهم!