كتب / عباس الكتبي
ثامر السبهان، السفير السعودي في العراق، في تغريده له على صفحته الرسمية في"تويتر"قال فيها:
وجود شخصيات ارهابية ايرانية قرب الفلوجة، دليل واضح بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب، بنيران الطائفية المقيتة، وتأكيد لتوجههم بتغيير ديموغرافي.
حسناً، سنرى صحة قول ثامر النبحان، تقرير للائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان بصنعاء، في مؤتمر صحفي تزامناً مع مرور 300 يوم على العدوان السعودي على اليمن، بعض مما جاء في التقرير:
(24،293 ألف مواطناً، منهم 8،218 آلآف شهيد، و 16،015 ألف مصاب، عدد الاطفال2،236 طفل، النساء 1،752 ألف.
أما الدمار في البنى التحتية، عدد الجسور والطرقات التي دمرت 530 طريقاً وجسر، 163 خزاناً وشبكة مياه، 140 محطة ومولد كهربائي، 167 شبكة اتصالات، 14 مطاراً، 10 موانيء، 615 مسجداً، 810 مدرسة، 242 مستشفى، 1،113 منشأ حكومية، 547 مخازن غذائية، 191 مصنع، 59 موقع أثرياً، 41 ملعباً رياضياً، 270 محطة وقود،...الخ).
الملك عبد العزيز بن سعود، أسس الدولة السعودية الحديثة عام 1932، وكيف أسسها؟ قام بشن غارات متلاحقة على منطقة نجد، والرياض، والطائف، والحجاز، وبمساعدة من الجيش العقائدي الأخواني، وأمير الكويت الشيخ مبارك آل صباح، الذي كان يدعمه بالمال والسلاح والجند.
غزى بن سعود الرياض، وكان شعاره"الملك لله ثم لعبد العزيز"، ذكر ذلك صاحب كتاب"تاريخ الكويت"لعبد العزيز الرشيد، فقتل امير الرياض"ابن عجلان"،وزنا بزوجته، واحتل المدينة في عيد الفطر، 1319 هجرية.
دحلان، في كتابه"خلاصة الكلام في بيان البلد الحرام"ط القاهرة ص297، قال:(ولما دخلوا الطائف قتلوا الناس قتلاً عاماً، وأسترعبوا الكبير والصغير، والمأمور والأمير، والشريف والوضيع، وصاروا يذبحون على صدر الأم الطفل الرضيع، وصاروا يصعدون البيوت يخرجون من توارى فيها، فيقتلونهم، فوجدوا جماعة يتدارسون القرآن، فقتلوهم عن آخرهم حتى أبادوا من في البيوت جميعاً).
السعودية تشن حرباً بتحالف عربي على اليمن، بداعي حماية الأمن القومي العربي، ولكن لا يحق لأيران حماية أمنها القومي، السعودية تسمح لنفسها التدخل العسكري في البحرين، بحجة ان هناك اتفاقية أمنية بين البلدين، ولا يسمح لأيران التدخل في العراق، مع العلم توجد اتفاقية امنية بين العراق وايران، وقعها وزير الدفاع العراقي بالوكالة"سعدون الدليمي"، مع وزير الدفاع الايراني"حسين دهقان"، وقعها الطرفان في طهران بتاريخ 26/9/2013.
أقول: ثامر النبحان، في تغريدته على تويتر، أراد ان يقول ان السعودية حرقت العراقيين، لكن قلمه شطح وقفز إلى أيران!