العراق.. ساحة لتنافس التمور بين إيران والسعودية

المجموعة: اخبار العراق والعالم
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 24 آذار/مارس 2018 23:27
نشر بتاريخ السبت, 24 آذار/مارس 2018 23:27
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 1092

عراقي يبيع التمر

 

جبا - متابعة:

أصبح العراق لايلبي احتياجات سوقه من التمور بعدما كان أكبر منتج للتمر في العالم، ويعتمد على الواردات القادمة من دول أخرى مثل السعودية وإيران.

ونافست إيران السوق العراقي بالتمور بالفعل، من خلال شركاتها ، وقد كان في السابق يشتهر بها العراق.

وتشير تقارير اوردتها احدى الوكالات الاخبارية قائلة: تسببت سنوات الإهمال والحروب مع دول الجوار من قبل النظام البائد ، وبعدها الاحتلال الامريكي للعراق ، واخرها الغزو الداعشي لبعض المدن في العراق ، وانشغاله بالحرب على الارهاب إلى تراجع إنتاج العراق من التمور إلى درجة تم فيها حظر الاستيراد بهدف حماية الصناعة المحلية.

ومع دخول السعودية المنافسة أيضا على تصدير التمور الى العراق، لكن ايران لازالت تسيطر على السوق بسبب جودة وسعر التمور الايرانية".

ويقول صاحب شركة تمور في إيران إن 20 في المئة من إنتاج شركته كان يذهب في الماضي للعراق، وأن هذه النسبة وصلت الآن إلى أكثر من 90 في المئة.

ويبلغ حجم التعاملات التجارية السنوية بين إيران والعراق حوالي 12 مليار دولار، فيما لم يتعد ستة مليارات دولار بين السعودية والعراق.

وكان العراق في الماضي ينتج ثلاثة أرباع تمور العالم، أما الآن فلا تتعدى نسبة إنتاجه العالمي أكثر من خمسة في المئة.

وفي الماضي كان سعر كيلو التمر العراقي ثلاثة آلاف دينار (حوالي دولارين ونصف الدولار)، والآن تراجع سعره إلى ألف فقط بسبب هذه المنافسة القوية.

وما زاد من المشكلة أن المزارعين العراقيين يواجهون مشكلة نقص المياه ونقص المبيدات الحشرية، ويتعين عليهم شراء الوقود للمولدات لضمان استمرار عمل الثلاجات في أوقات انقطاع الكهرباء المتكررة".

ويقول المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية، محمد حنون،  أن الوزارة تفعل كل ما في وسعها لحماية الصناعة المحلية، لكن الحكومة تتبع اقتصاد "السوق الحر"، وتسمح للعراقيين باختيار أفضل المنتجات".

 

ويضيف انه في بعض الحالات، المنتج المحلي لا يكون الأفضل".