جرحى الحشد الشعبي يعانون الاهمال

المجموعة: اخبار العراق والعالم
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 02 شباط/فبراير 2018 01:07
نشر بتاريخ الجمعة, 02 شباط/فبراير 2018 01:07
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 909

 

جبا - متابعة:

ذكرت وكالة "فرانس برس" تقريرا تناول معاناة الجرحى في صفوف الحشد العشبي، مبينا أنه بالرغم من الإعاقة والعجز، فإن الدعم الحكومي لا يغطي مصاريف علاجهم وقوت عوائلهم.

وافادت الوكالة في تقرير لها، خلال لقائها أحد المقاتلين في صفوف الحشد ممن أصيبوا بإعاقة في المعارك، قائلة إنه لم يكن كرار حسن ليتخيل، حين انضم للقتال في صفوف الحشد الشعبي، أن ينتهي به الحال، على غرار آلاف المقاتلين، بإعاقة وعجز، منتظرا راتبا شهريا تقاعديا لا يغطي مصاريف علاجه وقوت عائلته.

والتحق حسن بقوات الحشد الشعبي، بعد فتوى المرجع الديني علي السيستاني عام 2014، لمساندة القوى الأمنية في الحرب ضد تنظيم داعش الذي كان يسيطر آنذاك على ما يقارب ثلث مساحة العراق.

وبعد أشهر قليلة، خلال معركة استعادة منطقة قريبة من الفلوجة غرب بغداد، أصيب بانفجار منزل مفخخ، وذهب، بمبادرة من الحشد الشعبي، إلى ايران ولبنان للعلاج، ليتمكن بعدها من السير مستعينا بطرف اصطناعي إثر بتر ساقه اليسرى.

وبعد فترة من العلاج، عاد الشاب من جديد للمشاركة في العمليات العسكرية الشرسة لاستعادة مدينة بيجي من تنظيم داعش العام 2015، ليصاب مجددا برصاصتين في ساقه اليمنى، ما أسفر عن تهشم في الركبة.

حينذاك، لم يعد حسن قادرا على المشاركة في المعارك التي انتهت في كانون الأول الماضي بانتصار على التنظيم.

وأصبح ابن الأعوام الخمسة والعشرين القاطن في حي شعبي في بغداد ومعيل أسرة تضم زوجة وثلاثة أطفال، غير قادر على العمل ومجبرا على تمضية أيامه بين جدران منزله المتواضع، والعيش معتمدا على راتب تقاعدي يبلغ 500 ألف دينار (نحو 400 دولار).

ويعد هذا الراتب الذي يوازي تقريبا الحد الأدنى للأجور في العراق، محدودا جدا، وغير كاف نظرا إلى متطلبات علاجه واحتياجات العائلة.