

أكد مسؤول حكومي ، اليوم الاحد ، استمرار حظر صيد الأسماك في أكبر بحيرة بمحافظة صلاح الدين حتى نهاية العام الحالي، لأسباب تتعلق بالوضع الأمني في محيطها.
وقال قائممقام قضاء آمرلي ميثم نوري، إن "صيد الأسماك في بحيرة آمرلي وهي جزء من بحيرة سد العظيم، الذي لا يزال محظوراً حتى نهاية 2025، كإجراء احترازي لأسباب أمنية".
وأضاف أن "هذا الحظر مطبّق منذ عدة أشهر، لكن تم تأكيده مجدداً لإيصال صورة واضحة للصيادين في المناطق القريبة من البحيرة، بأن ممارسة الصيد تمثل مخالفة للتعليمات الأمنية"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية، وبإسناد من الحشد الشعبي، تواصل تنفيذ واجبات ودوريات تفتيش وتمشيط على ضفاف البحيرة، وكان آخرها قبل يومين".
ولفت نوري إلى أن "قرار الحظر يهدف لحماية الصيادين، خاصة وأن البحيرة تمتد في مناطق نائية ومترامية الأطراف بعمق يصل إلى عشرات الكيلومترات"، مؤكداً أن "عمليات تعقّب الخلايا النائمة ما تزال مستمرة في محيط بحيرة آمرلي لإنهاء أي تهديد أمني محتمل".
وأشار إلى أن "الحظر سيبقى قائماً طالما أن هناك حاجة أمنية تقتضي ذلك"، مبيناً أن "بحيرة آمرلي، التي تُعد امتداداً لبحيرة سد العظيم، تمثّل أحد أكبر مصادر الرزق للصيادين في القرى والمناطق القريبة، إلا أن تكرار حوادث استهداف الصيادين دفع إلى فرض الحظر لدواعٍ أمنية بحتة".
وبحيرة آمرلي، التي تُعتبر واحدة من أكبر البحيرات في محافظة صلاح الدين، تمتد على مساحات شاسعة من الأراضي النائية، وتعد مصدر رزق رئيسي للصيادين في المناطق المحيطة بها.
وتشتهر البحيرة بكونها جزءاً من بحيرة سد العظيم، وتُعدّ ملاذًا للعديد من العائلات التي تعتمد على الصيد كمصدر دخل رئيسي.