مكافحة الابتزاز الإلكتروني .. واجب مجتمعي وأمني مشترك

التفاصيل

المجموعة: ولنا كلمة

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 23 كانون1/ديسمبر 2024 03:10

نشر بتاريخ الإثنين, 23 كانون1/ديسمبر 2024 03:10

كتب بواسطة: ناظم

الزيارات: 182

كتب – رئيس التحرير : ناظم الجابري

يشهد العراق، وكذلك محافظة البصرة، تصاعدًا مقلقًا في جرائم الابتزاز الإلكتروني، التي تستهدف بشكل خاص فئة الشباب .. وهذه الجرائم ليست مجرد تهديد للأفراد، بل هي خطر يهدد تماسك الأسرة واستقرار المجتمع.

واصبحت ظاهرة مؤرقة تُمارَس بأساليب متعددة، منها استغلال الصور والمقاطع الشخصية للضغط على الضحايا وتحقيق مكاسب مادية أو معنوية.. وهذا ما نشاهده من خلال تعرض الفتيات والشباب ، وهم الفئة الأكثر عرضة لهذه الممارسات، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل الانعزال الاجتماعي، الهروب من المنزل، بل وحتى الانتحار، وهذا ما تشير له التقارير الإعلامية وبيانات وزارة الداخلية إلى ارتفاع نسب الضحايا، حيث تصل نسبة الذكور أحيانًا إلى 30% من إجمالي الحالات.

ومن هنا يأتي دور القطاعين التربوي والتعليمي في التنبيه وتوعية الطلاب بمخاطر التعامل مع رفقاء السوء عبر الإنترنت ، او على الأقل السعي لاعطاء دورس اسبوعية او شهرية كبرامج توعية شاملة لتثقيف الطلاب حول الأمن الرقمي وكيفية الحفاظ على خصوصيتهم الإلكترونية.

وكما لا ينبغي ان" نتجاهل دور العائلة في الوقاية من مخاطر الابتزاز الإلكتروني ، بأعتبار ان" التوعية الأسرية عامل حاسم في تعزيز الحصانة النفسية والتكنولوجية لدى الأبناء .. ويتطلب ذلك مراقبة سلوكيات المراهقين، والانتباه إلى تصرفاتهم، وتوعيتهم بضرورة تجنب التفاعل مع الغرباء والصفحات الوهمية، وعدم مشاركة المعلومات أو الصور الشخصية.

ولا ننسى مسؤوليات الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام  بالتعاون المشترك أيضا في هذا الجانب المؤثر ، وذلك من خلال تكثيف الأجهزة الأمنية جهودها في ملاحقة مرتكبي جرائم الابتزاز الإلكتروني وتقديمهم للعدالة.

ويأتي الدور على وسائل الإعلام أن تلعب دورًا محوريًا في توعية الرأي العام بمخاطر هذه الجرائم وطرق الوقاية منها.

ختاما ..  إن مكافحة الابتزاز الإلكتروني ليست مهمة جهة واحدة، بل هي مسؤولية مجتمعية وأمنية مشتركة .. وتحقيق الأمن الرقمي يتطلب وعيًا متزايدًا وتعاونًا فعّالًا من جميع الأطراف في البلاد.

• التالي >