رئيس التحرير - ناظم الجابري
العملية السيبرانية والتطور الأخير الذي قامت به إسرائيل ضد لبنان باستهدافها أجهزة اتصال لاسلكي وأدت إلى اصابة الاف اللبنانيين هو تطور جديد في الصراع الدائر في جبهة المقاومة مع الكيان الصهيوني ، وبالتالي سيجر المنطقة بلا شك الى حرب قادمة بلا ريب مع التعنت الإسرائيلي المتصاعد الذي بات من الواضح انه مع استمرار التصعيد في المنطقة وليس بتخفيف التوتر الجاري مع فصائل المقاومة الفلسطينة واطلاق الرهائن ، مما ينبأ بتصعيد خطير واندلاع حرب قادمة لامحالة مع هذا الكيان الغاصب.
وبدون شك ان" جهاز الموساد الإسرائيلي كان يخطط لهذه العملية منذ فترة طويلة ، وان توقيت هذه العملية كان يراد بها استهداف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، وقيادات حزب الله .. وهو ما يفسر سلسلة الانفجارات المتزامنة في عدد من المدن اللبنانية في اجهزة الاتصال المحمولة "البيجر" في أنحاء مختلفة من لبنان ، واسفرت عن استشهاد 8 أشخاص ، وأصابة اكثر من 2750 بينهم حالات حرجة.
وتعتبر هذه العملية مهما أحدثت من وقائع وقتل وجرح لعناصر في حزب الله ولغيرهم من المدنيين – الا انها – لاتعتبر تقدما او انتصارا لإسرائيل بقدر ما ستعقد الوضع والصراع وستصعد من وهيج جبهة المقاومة ، ومن هيجان واقحام الشارع العربي والإسلامي على حكامها ، ولاسيما ستولد امتداد في جبهة المقاومة ، وجر اطراف في دول اخرى بالصراع ، وانتقالها الى الرد بطرق اكثر حداثة وتقنية لمحاربة هذا الكيان الغاصب بشتى الأساليب التي لن تخطر على بال أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية واستقراءاتها القادمة في الرد بشكل غير مسبوق ومعلن وسيكون مفاجئ ستصطدم به إسرائيل وسيشل كافة مرافقها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والمدنية بشكل غير مسبوق".