فائز الحجاج:
سادتي الكرام .. تمعنوا جيدا بالنظر الى هذه الصور التي تحكي بنفسها وتعبر عن واقعنا المرير لمشهد اليوم في البصرة .. مدينة المدن .. والنفط .. والخيرات عند توزيع حاويات النفايات لمواطنين تريد جهات اقامة دولة مايسمى (اقليم البصرة ) التي خصصت الحكومة لها (5) دولار لكل برميل منتج من النفط .. ويمتلك اهلها ثاني اكبر حقل نفط بالعالم .. بربكم انظروا الى هذه الصور ، وهم يصطفون ويتدافعون على استلام (حاويات النفايات).!!
والسؤال هو الى متى نصبح على حافة (جرف) الدول المتطورة .. وهل سيتحقق هذا الامر ياترى ؟!!
ومتى وكيف تبقى المحسوبية والعلاقات الخاصة ، ومايحدث خلف الكواليس ، وحتى وصل بنا الحال في موضوع حاوية النفايات ؟؟!!
والى اين المشتكى والى متى يبقى حالنا هكذا .. اين الخلل ؟ ولماذا لانعالج الخلل؟ وهل الخلل في المواطن .. أم في المسؤول ( لاادري ) فالموطن يحب التدافع اينما كان ، ويكون عندما نراه في الصيدلية .. في طابور افران الصمون .. في المواكب .. في داخل اضرحة الائمة (ع) !!
يذكرني هذا المشهد ( بالتجنيد) عند المراجعة للسوق ، وموعد المعاملة آنذاك في زمن النظام البائد !!
فلماذا نبقى هكذا .. اجيبونيبربكم .. واتركوا الصمت جانبا؟؟
اليس بأمكان بلدية الناحية (جل شأنها) ان توزع الحاويات على البيوت واحدا بعد الاخر.
وماهي قصة المستمسكات (المشؤمة) في البطاقة الانتخابية .. عند الاكل .. عند الشرب .. واحيانا اشعر مع نفسي ، وافكر في العيش في دولة فقيرة ، خير من ان اعيش في دولة غنية ، ومنهوبة كل خيراتي .
اخيرا .. ابارك للاخوتي الذين استلموا (سيارات) آخر موديل ، مقابل نفطهم المنهوب .. عفوا واعتذر .. ( حاويات وليس سيارات ) .
تحياتي !!!