الصحفي : علي حنون:
لا أعرف لماذا يقفز ثلة من السياسيين ومن بينهم عينة من الموظفين الذين يتصدون لمسؤولية حكومية بدرجة وزير، على حقيقة انهم مسؤولين في منصب عام وليس لهم ان يخرجوا على الارادة ألعامة..ولسنا ندرك حقيقة التوجهات،التي يسيرون في فلكها عند تعاطيهم مع موضوعة تمثل بطياتها قضية رأي عام..الذي قادني للخوض في غمار هذا الامر هو الخطوة الغريبة، التي اقدم عليها وزير الشباب والرياضة بزيارته المفاجأة الى المدينة الرياضية قبل يوم من موعدها المعلن وعودته الى بغداد حتى دون ان يعير اهمية الى موعد المؤتمر الصحفي، الذي حدد من قبل الحكومة الرياضة ذاتها وتم تعميم موعده يوم غد الخميس، وإذا كان السيد الوزير لايرى اهمية للمؤتمر الصحفي فلماذا تم التحشيد له؟
باعتقادنا ان جولة الوزير(السرية) والتي جائت كرد فعل لما تم تداوله من انباء مصورة حول وضعية ملعب ومرافق المدينة الرياضية، القت بظلال اكثر سلبية على الامر وأكدت سوء حال المدينة وأرضية الملعب الرئيسي، وما يبرهن هذا الاعتقاد هو ان جعفر ركن برأيه او اعتمادا على نصيحة اخرين الى الغاء الجولة الاعلامية المقررة، وأيضا عدم اظهار لقطات لجولة الوزير للمدينة من زوايا متعددة.
ان مايثير الشجن في النفس هو تصرف السيد الوزير والآخرين مع متعلقات المدينة الرياضية وكأنه موضوع (يخص) وزارة الشباب والرياضة وحدها مع ادراكهم ان ميزانية تنفيذ المدينة الرياضية رصدت من المال العام، واذا كانت الامور تجري قبيل زيارة الوزير في فلك الاشاعات، فان الحال صار ايجابيا بصدد سوء الاوضاع في المدينة وملعبها الرئيسي بعد التفقد السري للسيد الوزير.
سادتي، اصابع الاشارة، التي رصدت واقع حال المدينة الرياضية، انما انطلقت من ارضية تسندها الشعور بالمسؤولية تجاه صرح عام صرفت عليه ميزانية كان لها ان تحقق قفزة نوعية في مشاريع المنفعة العامة، واعلموا أيضا سادتي ان ركن الاعلام جانبا وعدم اشراكه في امر المدينة الرياضية،هي صورة غير مقبولة، طالما ان القضية تتعلق بشأن عام.