جبا - متابعة:
طُرد عامل جنازة الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا من وظيفته بعدما التقط صورة ”سيلفي“ بجوار النعش المفتوح لأيقونة كرة القدم الأرجنتينية، بينما كان جسده ملقى في القصر الرئاسي في بوينس آيرس، لكنه اعتذر وتوسل للجميع مسامحته.
وأثارت الصور، التي نُشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت، غضبًا دوليًا لدرجة أدت لتعرض العامل لتهديدات بالقتل، وفقا لشبكة ”سكاي سبورتس“.
وقال كلوديو فرنانديز لـ“راديو دييز“ المحلي، إنه فقد وظيفته في مكتب جنازات سيبيليوس بينير مع ابنه إسماعيل ورجل ثالث.
وفي إحدى الصور، يمكن رؤية رجل يشير بإبهامه لأعلى للكاميرا بيد، بينما يبدو أن الأخرى تلامس جبين الفائز بكأس العالم 1986، والذي توفي إثر أزمة قلبية في منزله يوم الأربعاء الماضي عن 60 عاما، بينما يظهر عامل جنازة ثالث في صورة أخرى بالوضع نفسه.
وقال فرنانديز إنهم لم يخططوا لالتقاط الصور، وقال لمحطة الإذاعة: ”لقد كان شيئًا لحظيا، لقد رفعت رأسي للتو وفعل ابني ذلك مثل أي طفل يبلغ من العمر 18 عامًا“.
وقال إنه تلقى تهديدات من آخرين يعيشون في حي إل باتيرنال، حيث ظهر مارادونا كمحترف لأول مرة عام 1976 مع فريق أرجنتينوس جونيورز.
وتابع: ”إنهم يعرفونني، أنا من الحي. يقولون إنهم سيقتلوننا ويكسرون رؤوسنا“، موضحا إنه يعرف عائلة الأسطورة الراحل، وأنه لم يكن ينوي إظهار أي عدم احترام له أو لعائلته، وطلب العفو من الجميع.
وأصدر نادي أرجنتينوس جونيورز بيانًا قال فيه إنه يدرس طرد السيد فرنانديز من عضويته.
وذكرت قناة (تي.إن) التلفزيونية الأرجنتينية، أن الثلاثة استأجرهم مكتب الجنازات للمساعدة في تجهيز جثة مارادونا وحمل التابوت.
وقالت إن المدير ماتياس بيكون ”محطم“ وادعى أن الثلاثة لم يعملوا بشكل مباشر من قبلهم، وأنهم ”استعانوا بهم عبر مصادر خارجية“ من قبل طرف ثالث.
وقال السيد بيكون للقناة: ”لقد وثقت الأسرة بنا، ونحن نعمل معهم لفترة طويلة. والدي يبلغ من العمر 75 عامًا وهو يبكي، وأنا أبكي، وأخي أيضًا، لقد دُمرنا“.
وعبر محامي مارادونا ماتياس مورلا عن غضبه على ”تويتر“، قائلا: ”سأعتني شخصيًا بالإيقاع بهذا الوغد الذي التقط تلك الصورة.. من أجل ذكرى صديقي لن أرتاح حتى أجعل المسؤولين عن هذا الانحراف يدفعون الثمن“.