جبا - اسلاميات :
في هذا الفصل الاخير من كتاب حياة السيدة زينب (ع) الذي كتبه الشيخ باقر القرشي (قدس سره) بعنوان *الى جنة المأوى* يصف به حال مولاتنا زينب قبل ان تفارق روحها الحياة يقول :
لم تمكث العقيلة بعد كارثة كربلاء الا زمناً قليلاً حتى تناهبت الامراض جسمها وصارت شبحاً لا تقوى حتى على الكلام ولازمت الفراش وهي تعاني آلام المرض وما هو أشق منه وهو ما جرى عليها من الرزايا وكانت ماثلة امامها حتى الساعات الاخيرة من حياتها...
لقد اخذت تلوح امامها تلك المناظر الحزينة التي تعصف بالصبر حتى ضاقت بها الارض ، ولم تلبث ان ترفع صوتها عالياً مشفوعاً بالألم والبكاء قائلة :
((*واحسيناه *))
((*وا أخاه*))
((*واعبّاساه*))
((*وا أهل بيتاه*))
((*وامصيبتاه*))
وقد وافتها المنية ولسانها يلهج بذكر الله وتلاوة كتابه وقد صعدت روحها الطاهرة الى السماء كأسمى روح صعدت الى الله تحفها ملائكة الرحمن وتستقبلها انبياء الله وهي ترفع الى الله شكواها وما لاقته من المحن والخطوب التي لم تجري على اي انسان منذ خلق الله الارض.