كتب / وفيق السامرائي:
هذه القاعدة كان يعنيها بارزاني في كل فعل كان يخطط له الاحرار للتخلص من صدام، وعندما يقال له تفضل شارك، يلجأ الى خيارات العرقلة والتخريب. وشواهدنا كثيرة، حيث كانت لنا أمثلة حية وسط التسعينات يعلمها قادة الاتحاد الوطني الكردستاني والمؤتمر الوطني بقيادة الدكتور احمد الچلبي والشيوعيون...
الآن، وبعد ان تحطم طموح بارزاني في أن يصبح رئيسا للعراق، ليس لأنه حاصل على شهادة الابتدائية، بل بسبب الرفض الشعبي العراقي القاطع، عمد الى تحويل إقليم كردستان الى مقاطعة بارزانية، ونتيجة الرفض الشعبي الكردي، بدأ يلوح بمايسميه انقسام كردستان، وهو خيار أفضل الف مرة من أن تستمر سياسة التفرد.
مسعود بارزاني، يدرك، ونحن على إطلاع تام، بأن طلبه النجده من صدام عام 1996 لم يكن بسبب تدخل إيراني،حيث إنه كان مجهزا بأسلحة اسناد إيرانية، بل بسبب هزيمته أمام قوات الاتحاد الوطني الكردستاني، التي طردته من أربيل وأوشكت تطبق عليه بمناورة الحركة الواسعة على محور دوكان شقلاوة.
وفي كل المناسبات نحيي صمود قوات بيشمرگة شرق إقليم كردستان في حرب مجابهة داعش، وليس وحدات البيشمرگة التي تتبع مسعود وتسببت في نكبة اليزيديين وتهجير القرى العربية غرب الإقليم.
علما أن قوات بيشمرگة الاتحاد لم تخضع ابدا لقرارات مسعود وكذلك أجهزة مكافحة الارهاب في السليمانية. كما ان استمرار مسعود بايواء ومساندة ذيول الدواعش وبقايا الصداميين وتلاعبه بالنفط في مرحلة حساسة يعتبر عدوانا على العراق. لكنه سيفشل، وستنتصر ارادة شعب إقليم كردستان.
تحية للشعب العراقي البطل الرافض لاطماع مسعود، وتحية لشعب الاقليم وبيشمرگة الاتحاد. وماعليه الا ان يترك السلطة بعد انتهاء مدته بعد شهر. فالديمقراطية للعراق، والخيارات السلمية أفضل الخيارات.