زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


أي دين يعتنق هؤلاء ؟

كتب / كاظم فنجان الحمامي:

جاء الإسلام ليكفكف نزوات الظلم والإيذاء والتسلط والإساءة، وجاء ليقيم أركان المجتمع على العدل والفضيلة ومكارم الأخلاق، التي منها الصدق والصفح والعدل والعفو والتسامح. هذه هي الخصال العامة للمسلم الحقيقي، وهذا هو المجتمع النموذجي الذي ينشده الإسلام. مجتمع صدق واستقامة وعفة ونزاهة ومروءة وخير وبركة. أما المزيفون والمتظاهرون بالتدين فلهم تصنيفات أخرى لا تمت للدين بصلة. فدينهم لا يعرف سوى الذبح والتفجير وقتل الأبرياء. نندهش كثيرا عندما نسمع عن متخلف محسوب على الفئات الغارقة في التطرف. يقتحم مسجداً ليفجر نفسه بين المصلين، ويقتل الناس بالجملة. أي دين هذا الذي يجند الانتحاريين الذين فاق عددهم في العراق على الخمسة آلاف مجرم ؟، وأي عقيدة هذه التي تدعو لإزهاق أرواح الأبرياء بأبشع أدوات الموت والدمار ؟. فالمجازر التي يرتكبونها لا يصدقها عقل، ولا يقرها شرع، ولا يرتضيها ضمير حي، ولا تقبلها فطرة بشرية. 
نتألم كثيراً عندما نسمع خطابات رجل الدين، الذي يحث المصلين على استباحة أموال الناس، وانتهاك أعراضهم من أجل تطبيق شريعة الغاب والإرهاب، ويدعو لنشر الفوضى والرذيلة في أرجاء المعمورة. 
نحزن عندما نرى بعضهم يستغلون الموارد العامة لعقد صفقاتهم الخاصة، ويستثمرونها لتحقيق مكاسبهم الشخصية ومنافعهم الذاتية. نحزن عندما نكتشف الكذب والغش في سلوك رجل يرتدي جلباب الورع والتقوى. 
نتألم عندما نرى الموظف المتدين الذي يرفض الالتزام بساعات الدوام الرسمي بذريعة انشغاله بالعبادة والتعبد. ونندهش عندما نراه يضغط على الإدارة العليا ويطالبها برفع مستوى راتبه الشهري باعتباره من المجاهدين المتميزين. 
كم كانت دهشتي عظيمة عندما قرأت تصريحا لوكيل إحدى المؤسسات الفقهية العربية. أدان فيه رجال الدين الذين باعوا أسئلة مادة (الحديث) لبعض الطلاب بحفنة من الدولارات. ألا يعني هذا أن هؤلاء باعوا ضمائرهم ؟.
فاجئني صديقي الذي عاد تواً من الصين. عندما سرد لي حكايته مع امرأة عجوز تبيع البيض الطازج بأسعار متفاوتة. قال لي أنه سألها عن سر هذا التفاوت، فقالت له: أنا أبيع البيض المجلوب من الحقل صباح هذا اليوم بسعر أعلى بقليل عن بيض اليوم السابق. يقول أنه تألم لحالها، فطلب منها خلط البيض كله وبيعه بسعر واحد حتى تكسب المزيد من المال، فالناس لا يعلمون مصدره، ولا يعلمون تاريخه. يقول أنها فوجئت بفكرته، وكادت تطرده، ثم قالت له هل أنت مسلم ؟. قال لها: نعم. فقالت كيف تؤمن بالغش ودينك يحرم الاحتيال. ألا تستحي من ربك ؟. في الصين أيضاً. وقف مدير إحدى الشركات مذهولا حين رفض تجار عرب أكل الدجاج الذي قدمه لهم على مائدة الطعام، بذريعة أنه غير مذبوح على الطريقة الإسلامية. فهؤلاء التجار أنفسهم اشتروا منه بضاعة صينية رديئة، لكنهم طلبوا منه أن يكتب عليها عبارة (صنع في اليابان). فسألهم الرجل الصيني: أي دين تعتنقون ؟، وبأي عقيدة تؤمنون ؟. وأي تناقض هذا الذي تمارسونه مع أنفسكم ؟؟.