جبا - فرات المالكي:
مخاوف شديدة من السعودية لاي سيطرة "شيعية" على النخيب، لانها ستكون محاصرة بمد جغرافي شيعي، يمكن أن يتحول إلى مد ديموغرافي، من خلال تشجيع السكان الشيعة على الانتقال اليها، من خلال مشاريع إعمار وإسكان او من خلال اسكان المهجرين من قرى ومناطق الموصل الشيعية مثل تلعفر وغيرها.
يدور جدل سياسي واسع حول عائدية ناحية النخيب، غرب العراق، وهي منطقة متاخمة لحدود محافظتي الانبار وكربلاء وتعد منفذا لحدود العراق الغربية مع السعودية، على رغم انها تابعة الى الرمادي "رسميا" في الوقت الحاضر، لكنها تاريخيا تتبع محافظة كربلاء الى ان اقتطعها في العام 1979، نظام الدكتاتور العراقي صدام حسين الذي أطاح به اجتياح عسكري امريكي في 2003 وان اليوم واقعا جديد يفرض نفسه من خلال مايسمى(حدود الدم) حيث استخدم الاكراد هذا المبدأ في السيطرة على جميع الاراضي المتنازع عليها بحكم القوة و واقع الحال كما ان الضرورات الامنية تستدعي ان تكون هناك مناطق امنة لحماية المقدسات في النجف وكربلاء.
ومنذ احتلال الموصل من قبل تنظيم داعش الإرهابي في حزيران 2014، برزت أهمية النخيب الأمنية، بعدما سيطر التنظيم الإرهابي على أجزاء واسعة من محافظة الانبار واصبح يهدد مدينة كربلاء المقدسة.
ولا شك في النخيب تمثل اليوم، هدفا استراتيجيا لاي قوة عسكرية تسعى الى تامين أوضاعها على الأرض، ومسك النخيب يعني السيطرة على المنافد الاستراتيجية للرمادي وكربلاء والحدود السعودية.