كتب / زيد الصندوق:
في منطقة الكرادة قرب البساتين وفي عصر احد الأيام نزل الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم . من السيارة وطلب مني رأس خس أعطيته الخس بعد أن أزلت الأوراق التالفة وغمسته في (تنكة) الماء حينها قال الزعيم عبد الكريم قاسم (انته شسمك ) اجبته جعفر يا حضرة الزعيم ولما أحس بارتباكي قال لي: بابا لا تخاف . ليش انته مرتبك؟
أجبته . آني أريد اسميك باسم آني أحبه،كال: شنو هل الاسم؟ كتله: (أبو دعير) كال: ولا يهمك بعدما أزالت أريحية أبو دعير الارتباك والخوف مني قال الزعيم (انته تدري كاعد تبيع أمراض وسموم للعراقيين) كتله: لا ما ادري شلون قال: (يجب ان يكون لديك ماء نظيف وجار لتغسل به الخس قبل ان تبيعه للناس، لأنك تبيع للمارة الذين يأكلون الخس منك مباشرة دون غسل) قلت له: ابو دعير اني مبسط بالشارع بعربانة منين أجيب الماء، قال: (باجر راح أسويلك حنفية قريبة على المنهول واحجي وي البلدية علمود ما يضايقوك بس تره اذا أمر واشوفك تبيع خس ما مغسول أزعل منك واني راح أنطيك كل أسبوع دينار راتب مني بس اهتم بصحة العراقيين) في اليوم التالي انتصبت الحنفية بجانب الرصيف واستمر راتبي الاسبوعي من الزعيم ،حتى بعد ان أتحول لبيع(الركي) في فصل الصيف وفي بعض الأحيان ينقطع الزعيم عن المرور بي لفترة تطول وتقصر حسب جدول أوقاته المزدحم وحينما يأتي ينزل من السيارة ضاحكا ويقول: (جعفر اشكد تطلبني مال جم أسبوع) ويمازحني قائلا: (دير بالك تزيد عليه تره اني حاسبهن)!!