زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


عزف من نوع أخر

كتب /  وفاء العبودي:

أسمع موسيقى من نوع أخر غير التي أسمعها هي ليست مزيج من ناي وكمان وعود وبيانو وليس لها صوت طروب يتمازج مع أيقاعتها موسيقى بآلات غير موسيقى تعزف أسمعها ويمتزج معها صوت كله حماس (عفــــــيه بطل) صوت طلقات صوت القذائف صوت الاتربة المتطايرة التي تسربت إلى مسامتنا أنا وصدقائي الرجال.

أقول الرجال لاني لم أعرف أصدقاء رجال كانت حياتي مع أصدقائي القدامى عادية حديثنا عادي أهتمامتنا عادية لم تتشرف برجولة اي منهم لم التمس موقف يثبت الصداقة على الأقل لم يصلني اي اتصال منهم وانا وأجه الموت وأجه من أجل وطني شرفي وحين التحق بالحشد الشعبي لن أشاهد اي منهم يشد على يدي بل أواجه باللوم وعدم الفهم لاني لدي أب وأم وعائلة والذين يستشهدوين يوميا بلا أهل بلا عائلة لكنهم ليسوا بلا غيرة يا أصدقائي كيف بأمكانكم مشاهدة الأخبار المؤلمة ولم يهز لكم جفن كيف نسمح بأغتصاب أرضنا عرضنا مقدساتنا كيف كيف !!

لماذا لا نذهب معنا !نظرت إلى من ينصحني بعدم الالتحاق صديقي الوطني الذي الذي صفحاته الكترونية كلها مساندة ودعم للجيش وسب وشتم للدواعش ,,,أصدقائي رجال ولكن على لوحات الفاتيح وستيقظت من شرود على صوت الرجل البطل أبو مريم الذي دائما يقدم قبلي في كل مواجه يقول لي لازلت شاباً دع الامر لي بطلنا أبو مريم كلما أشد الحزن بنا عندما نفقد صديق عزيز يقول وبكل فخر يالتني مكانه محظوظ نال الشهادة هو الان حي يرزق يرانا ولا نراها لندعوا من الله ان يلحقنا به ويبتسم ويقول لنقرأ الفاتحة (وُلّديّ) ثم يبدي بالقاء نكاته على الدواعش يقول وبصوت مليئ بالدعابة ( ,, )وجعل المكان يدوي بالضحكات ويفتح سربا من نكات من بقية المتطوعين وتبدأ الحديث التي تشفي القلب يحدثنا أبو مريم عن الحروب التي خاضها أيام الأنتفاضة الشعبانية وكيف يفيض حنينه إلى وطنه وكيف أن حبات تراب الوطن تستحق رواحنا فدائاً لها يحدثنا عن رائحة في هذه التراب.

يقول اني سافرت أكثر من بلد مصر وسوريا أيران ولبنان لم أجد مثيلاً لها يصف الرائحة تشبه رائحة حضن والدتي تشبه رائحة مسبحة والدي، ثم قال من يعرف رائحة الوطن منكم أجابه أحد الجنود تشبه رائحة التربة المقدسة التي نسجد علية في الصلاة شردت ، وبدا لكل منا رائحة وطن خاصة به بعد ساعات من الحديث غلبهم النعاس ونامو ، وبقيت أنا ومجموعة لحراسة لأننا نعلم الذين نواجهم ليسوا رجالاً يهاجمون غدراً وقت النوم ، وكم فقدنا من أصدقائنا بهذه الطريقة الجبانة وصديقي الموثق يوثق كل شي لذلك أسميته الموثق يلتقط الصور لكل حدث ونحن نأكل ونحن نتحدث ونحن نقاتل.

أتذكر أبو مريم عندما أنهائه عن التصوير بالمعركة ولكنه لن يستمع لقوله ويرد أذا كانت هذه اللحظات لا تستحق التصوير من تستحق التي نلتقطهم ، ونحن نبتسم أبتسامة لذكرى يوجد ذكرى أحلى من هذه ويرفع صوته أبو مريم بني أرفع سلاحك لا تضيع وقت أنت مقاتل وليس مراسل وبدأ الموثق يعزف مع فرقتنه الموسيقىة وبعد المواجعة هذه أنطلق صديقي الطيب أسميته طبيب لانه كذللك إلى هاتفه يهاتف أبنته ويضع يده على قلبه ويحاول قدر المستطاع أن يخرج صوته طبيعياً ، وبعد أنهاء المكالمة يذرف دموعه بالخفاء ، ويعود مبتسماً ليتحدث معنا ، ويفتح هاتفه ، ويطلب من صديقنا الفنان أن يرسم له صورة أبنته .. صديقي الفنان أسميته فنان لانهُ يرسم بطريقة مذهلة شاهدته مرة يرسم صورة بالخفاء ، وعندما رأني أخفاها ، ويبدو أنها صورة حبيبته يرسمها مراراً ، وجاء أبو مريم الينا يخبرنا بوصول الغداء ويقول لنا دائما كلمة محببة (ولدي) جلسنا وأنا وصدقائي نتحدث ، ونأكل لكن حديثا لا شيء مقابل حديث صديقنا الكاتب يقول كلاما لا يفسر ، وكلمات تصدع الأذن التي تسمعها ، وأنا أسمعهم يتحدثون نظرت إلى حياتي سابقاً كنت بلا هدف تخرجت ، وأصبحت حبيس البيت نهاري ليلي ليلي نهاري .. أصدقائي سابقاً .. واصدقائي الان.. نظرة أهلي لي سابقا .. ونظرتهم الان..  وجاء صوت الكاميرا من الموثق أثناء شرودي ليعيدني إلى وضعي الصح وضعي الحقيقي بين رجال عرفوا معنى الوطن تشيعت مساتهم بترابه قلت بصوت كله أعتزاز أشكر الله لانه جمعني بكم تعلمت منكم الكثير.