كتب/ حيدر حسين سويري:
بينما يتقدم الحشد الشعبي، وقواتنا الباسلة من الجيش والشرطة الأتحادية، نحو إتمام تحرير الأرض، من دنس الشرك والنفاق، وطرد "داعش" وأذناب البعث، خارج سور الوطن، يقوم بعض الساسة الدواعش، من الشيعة قبل السنة، بمطالبات من شأنها أن تؤذي وتؤثر سلباً في عزيمة ونصر الأبطال.
كنت قد كتبتً فيما سبق مقالاً تحت عنوان" متاهة إنجاز العمل بين الأنضباط ومخالفات التعليمات"، المنشور في الصحف الورقية والمواقع الالكترونية، بينت فيه أن الغاية من عمل الضوابط والتعليمات، إنجاز العمل، ولذلك فمن الممكن مخالفات الضوابط والتعليمات، ما ذام في مخالفتها يتحقق إنجاز العمل، وإلا فما الفائدة من الضوابط والتعليمات مع تعطيل العمل!؟
لذلك أُخاطب الذين طالبوا ويطالبون رئيس البرلمان العراقي، بإستدعاء النائب"هادي العامري"، للحضور إلى جلسات البرلمان، ما الذي حققه برلمانكم!؟ وهل يستطيع برلمانكم تحرير الأراضي المحتلة!؟ وهل أن حضور العامري إلى البرلمان أهم من تحرير الأرض!؟ وأن كان كما تدعون، فلماذا لا تطالبون بحضور بقية الأعضاء المتغيبين بلا عُذرٍ أو نُذر!؟ ألا ساء ما تحكمون!
ثمة قاعدة تقول:"الأهم فالمهم"، وهي قاعدة عقلية واضحة، ولا أعتقد أن يختلف عليها إثنان، وكما اننا نعرف أن عمل البرلمان مهم، لكننا نعتقد أيضاً أن تحرير البلاد أهم، بل هو الواجب الذي لا مناص منه، وعلى الذين خلفوا عن الجهاد، أن يكفوا كلابهم من النباح، فالحشد الشعبي يمتلك من الحجر ما يكفي للقمها وإسكاتها.
قافلة الجهاد التي سارت تشق ظلام الجهل، تخترق ُ سحاب الكفر والنفاق، لتولد برقاً ورعداً وصواعق، تحرق الفكر العفن، القادم من عُهر التاريخ، عندما طلبت العون من العرب، أرسلوا لها المفخخات والإنتحاريين، وعندما أتى الدعم من الجارة إيران، أُتهمت بالعمالة والطائفية!
ما زلت أتذكرها كلمة أمير الكويت"جابر الصباح" حينما قال: سأستعين بالشيطان لتحرير الكويت! فهل أتهمه العرب بالشرك أو الكفر!؟ فلماذا عندما إستعان العراق بالجارة المسلمة إيران، صاحبة الفضل في الحاضر والماضي، أُتهم بالعمالة!؟
لماذا يعترض العرب ودواعش البرلمان على وجود "سليماني" ولا يعترضون على وجود ألآف الأجانب من عناصر "داعش"!؟
بقي شئ...
الدولة المدنية العصرية قادمة، والعراق باق، فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ، إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا.