بين ما تموج به الساحه العراقيه حاليا من صراعات وتوترات ونزاعات طائفيه ومذهبيه وصدام وعنف وبين تلك الدعوات التي تنطلق من حين لاخر سواء من داخل البلاد او خارجها رافعة شعارات المصالحه والحوار لمعالجة تلك الاوضاع المتفجره ..تبدو الصوره الفعليه اكثر خطورة وربما قتامة ..مما تصوره لنا بعض تلك الدعوات .....او ربما المعالجات السطحيه ....لازمات لم تعد مقصوره على حدودها الجغرافيه المعتاده..... وانما اصبحت تتجاوزها لترسم مشهدا عاما للعراق ككل ...لا يتعلق بحاضره فقط ....وانما سيحدد بالطبع مستقبله القادم…وباطلالة سريعه على تلك الاوضاع التي تشير الى اننا نشهد نوعا من (السيوله السياسيه) التي ادت الى انفجار العديد من بؤر التأزم في بلاد ما بين النهرين…