كتب / Saad Qusay:
بتجرد وبعيدا عن اي دوافع سياسية او قومية منحازة لا ارى من مبرر منطقي ازاء انتقاد زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لمحافظة البصرة ومحاولة تحميله مسؤولية واقعها المنهار اليوم وفي شتى المجالات ، كونه لم يحكم البصرة بل عمل فيها استاذا جامعيا قبل نحو اربعة عقود وها هو يعود لها اليوم محاولا رد الجميل و لا اعتقد ان في ذلك مصلحة سياسية له لسبب بسيط ان حزبه لا يملك مرشحين في المحافظات الجنوبية.
وهذا ربما يعود لاعتبارات طائفية وقومية معروفة لا حاجة للخوض فيها ... فمن ينتقد معصوم يغالط نفسه فالرجل على اﻻقل لم يخذل البصرة مثلما خذلها من منحتهم المقاعد النيابية وكراسي السلطة في مجلس المحافظة وتنكروا لوعودهم فيما بعد كما انه الرئيس الوحيد الذي يزور البصرة منذ عام 2003.
وبذلك يكون معصوم بدأ بتقليد رئاسي جديد يحاول ان يسوق نفسه من خلاله على انه رئيس لكل العراقيين وليس زعيما كرديا رغم ان منصبه تشريفي تنحصر مهامه في حماية الدستور و بتالي فمن غير المنطقي ان يطالب بأكساء شارع او تحسين واقع خدمي فسلطات المحلية هي اﻻجدر بتوفيرها وفق القانون.!