كتب / د. خليل البدوي:
قال تقرير للامم المتحدة نقلا عن مسؤولين عراقيين ومنظمات مدنية ان ما بين 90 الى 100 امرأة عراقية تترمل كل يوم نتيجة اعمال القتل والعنف الطائفي والجريمة المنظمة في العراق، ويقول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية من جنيف، ان هذه الارقام قد تكون اقل مما هي في الواقع اذا اخذنا بنظر الاعتبار جرائم القتل الخفية التي يتعذر تسجيلها واحصاؤها.
وكتبت صحيفة رأي اليوم :نبهت “منظمة الصليب الأحمر الدولية إلى الأوضاع الصعبة التي تعاني منها الأرامل في العراق ، داعية الى وضع برامج لتشغيلهن وأنتشالهن من الفقر ، وسط تأكيد لجنة الأسرة البرلمانية أن ” الأرملة لاتحصل سوى على أقل من 75 دولار شهريا كراتب من دائر الرعاية”.
وتتضارب الاحصائيات الرسمية مع إحصائية المنظمات الدولية بشأن أعداد الأرامل والأيتام في العراق ، ففي الوقت الذي تصر فيه وزارة التخطيط على أن ” عدد الأرامل لايتجاوز المليون أرملة ، وعدد الأيتام يقترب من المليونين “، تؤكد منظمة “اليونسيف” المعنية بالأسرة والطفولة أن ” نحو 3 ملايين أرملة في العراق ، وأكثر من 6 ملايين يتيم “.
وقرعت “منظمة الصليب الأحمر الدولية” ، ناقوس الخطر بالنسب للأرامل في العراق ، مؤكدة أن “الأرامل في العراق مازلن يكافحن يوميًا لتوفير الطعام لأسرهن”.
وأشارت المنظمة الدولية في بيان أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقدم المساعدة للأرامل العراقيات من خلال المشاريع الصغيرة التي تتيح لهن فرصة الحصول على دخل يمكنهن من العيش بكرامة”، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن المساعدات التي تقدمها غير كافية ، داعية ، الحكومة العراقية إلى ” بذل جهود أكبر من أجل انتشال الأرامل من الفقر والعوز ، لاسيما وأن أغلبهن يكافحن من أجل توفير الطعام اليومي لأسرهن”.
لجنة المرأة والأسرة والطفولة النيابية أيدت بشكل كامل ما ذهبت إليه “اللجنة الدولي للصليب الأحمر “، مؤكدة أن ” أغلب الأرامل يعيشن تحت خط الفقر “.
وقالت رئيسة اللجنة النائب انتصار الجبوري لـ”إرم” أن ” الأرامل يستلمن 100 ألف دينار (أقل من 75دولار ) كراتب من دائرة الرعاية الأجتماعية ، وهذا المبلغ لايكفي أجور نقل لمدة أسبوع “. وأضافت أن ” أغلب النساء الأرامل تقع على عاتقهن مسؤولية أسرة بعد فقدان المعيل ، لذلك فإن ملايين العراقيين مهددين بالضياع إذا لم تبادر الحكومة بوضع برامج عاجلة لإغاثة هذه الشريح التي تزداد كل يوم “.
وكشفت عن ” مصادقة مجلس الوزراء على مشروع قانون ، يمنح الأرملة مبلغ 420 الف دينار عراقي (350 دولار ) كمساعدات شهرية “، مبين أنه ” من المفترض أن يصل مشروع القانون الأسبوع المقبل إلى البرلمان للمصادقة عليه “.
ونفت الجبوري امتلاك البرلمان أو الحكومة العراقية أي إحصائيات دقيقة عن أعداد الأرامل والأيتام في العراق ، عازية ذلك إلى ” وجود إرادة سياسية تمنع إجراء الإحصاء السكاني الذي يحدد نسب مثل هذه الشرائح “.
وبحسب الدراسة التي أجرتها منظمة الإغاثة الدولية ومقرها في مدينة لوس أنجليس الأميركية فإن نحو 60 بالمئة من الأرامل العراقيات فقدن أزواجهن في أعمال عنف أعقبت غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003.
وتستمر المعاناة!!
ولك الله يا عراق