زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


أهل الشبزي والصبور

كتب / كاظم فنجان الحمامي
فلم يجد ما يضيفه لهذه الشرائح المتطاولة على البصرة سوى الاستخفاف بمأكولاتهم الشعبية. فوصفنا بأهل الشبزي والصبور.
هذه هي اللغة السطحية الفارغة التي تفننت بها فضائيات الدق والرقص، فالإعلامي (عدنان الطائي) يرى أن إصرار أهل البصرة على تناول أطباق (الشبزي)، وإقبالهم على تناول أسماك (الصبور) في وجبات الغداء، يمثل عنده أهم جوانب التخلف والغباء عند عامة الناس، الذين وجدوا ضالتهم الغذائية في هذه الأطباق الشهية.
لا يستند (الطائي عدنان) في تحامله على أهل البصرة إلى أي قاعدة طبية أو كيماوية أو صحية أو فقهية تحرم تناول تلك الأطباق الشعبية، ولا يستند إلى أي نظرية بيئية تمنعها وتحرمها. فكل القصة وما فيها أن (عدنان) هذا يمثل صورة إعلامية صريحة وواضحة لما وصلت إليه المهاترات المناطقية المعادية لأبناء الجنوب. وهو لشدة غبائه لا يعلم أن أسماك (الصبور) تهاجر في مواسم الصيف من المحيط الهندي، وتتوجه سنوياً نحو ملتقى دجلة والفرات، في رحلة مميزة وغامضة لملايين الأسماك المهاجرة، التي اختارت أن تضع بيضها في جداول وتفرعات أنهار الميزوبوتاميا، وتعد أسماك الصبور من أشهى وأغلى الأسماك في عموم أقطار الخليج العربي.
أما الشبزي فيتألف من أوراق (السلق)، و(السبانخ)، و(البقدونس)، و(الكزبرة) و(الحلبة)، والشبنت)، و(الكرّاث). مجموعة خضروات غنية بالفيتامينات يتناولها الأغنياء والفقراء في مواسم الشتاء على حد سواء.
ما العيب في هذه الأطباق اللذيذة ؟، وما الضير من تناولها في مواسمها ؟. وهل أصبحت من المواد الممنوعة في نظر (عدنان) ؟. أم أن الذي يتناولها يندرج أوتوماتيكياً في جداول الأمية والتخلف، وتسحب منه مؤهلات التمدن والتحضر، التي وضع لها (عدنان) هذه المعايير المناطقية الجديدة ؟.
حتى مأكولاتنا وعاداتنا وطبائعنا لم تسلم من الذم والطعن والتشويه، لأسباب تعزا لعدوانية الأقوام المعادية لسكان العراق الأصليين. وربما تأثر (الطائي عدنان) بأفكارهم، وانجرف مع تياراتهم، مثلما انجرف (اللامي عبد الجبار محسن)، الذي سخر من أهله في الجنوب إرضاءً لرأس السلطة الحاكمة، وها هو الطائي يعيد بث هذه السفاسف بلهجة باهتة، لكنها مزعجة وغير مقبولة من موظف يعمل في قناة فضائية تحمل اسم (دجلة). أو ربما في مجاري (دجلة) وقنواتها التصريفية، التي أشار إليها الجواهري بنونيته الرائعة، حين قال:-
يا دجلة الخير أدري بالذي طفحت به مجاريك من فوق إلى دون
ادري بأنكِ من ألفٍ مضـتْ هدَراً للآن تَهْزينَ من حكم السـلاطين
تهزين إن لم تزلْ في الشرق شاردةً من النواويس أرواحُ الفـراعين
يا دجلة الخير والدنيا مُفارَقةٌ وأيُّ شرٍّ بخيرٍ غـيرُ مقرون
وأيُّ خيرٍ بلا شرٍّ يلقِّحُهُ طهرُ الملائك من رجس الشياطين