كتب / ابو الفقار الشمري:
بعد ان قاربت داعش على الفناء في ارض العراق ، فهل سيستخدم المهمشون سياسة جديدة تبناها وزير الدفاع تحديدا وبعض الاطراف التي كانت الجناح السياسي لداعش بتسليح العشائر بأحدث الاسلحة والمعدات التي لو نلنا جزء يسير منها لااستطعنا ان نحرر حتى سوريا من براثن داعش.
فلا اعرف الازداوجية في هذا التعامل، ففصائل المقاومة الاسلامية يخرج جنودها وابطالها للواجب بخمس او عشر رصاصات ، وبدون أي اسناد مدفعي او جوي .. او حتى خط تقدم من الدروع ، ونشتري على نفقتنا الخاصة الصواريخ وقنابر الهاون التي صدأت في مستودعاتها ، وممنوع ان نستلم منها ونصّنع الراجمات على حسابنا الخاص ، ورواتب المجاهدين مقطوعة ، والطعام يجهز اما بشكل ذاتي او عن طريق المواكب الحسينية ، فيما الولائم والعزائم والمساومات تجري في بيوت قادة الصحوات ومن خلالهم لاطلاق سراح الارهابين .. فهم لديهم الحظوة الكبرى عند امراء الالوية وضباط الاستخبارات ، وكل شيء عندنا بالوثائق والاسماء والصور.
اتذكر موقفا لايمكن ان انساه بتاتا حدث في لواء المشاة 59 في شمال بغداد مع مجموعة الاخ سعد سوار وكان في ليلتها معركه دامية مع داعش وكان المجاهدين يتوسلون لتزيدهم بالعتاد الخفيف ولكن لاحياة لمن تنادي الى ان اعطيتهم من عتادنا الخاص ، وخضنا المعركة سوية ، وانقذنا المشاهده من السقوط ، وكان ذلك في بدايات ايام سقوط الموصل.
هنا اود ان اقارن بشيء بسيط في الجهة المقابلة .. وهي ان" عبد اللطيف الجاري يملك مستودعا كامل للعتاد وهو قائد صحوة ينقل ، وينسب الضباط كيفما شاء ، ويتحكم بقواطع فصائل المقاومة من خلف الكواليس ، كيفما شاء ، فهو يمنع ويصرح بالدخول ، ومنعهم من الاشتراك في اي نقطة سيطرة ، ولديه 400 (صحوجي) اكثر من مئتان منهم صدرت بحقهم مذكرات قبض لضلوعهم بالارهاب .. ولكن اتحدى ان ينفذ اي ضابط هذه المذكرات ؟؟؟؟
والمعلومات والادلة واضحة وفي جميع القواطع جنوب وشمال وغرب بغداد ، فمن اين اتت هذه السلطة ؟؟
فهل من المعقول ان يقتل شبابنا المجاهد لكي ينشيء هذا وامثاله بحيرات الاسماك ؟؟؟
ام ليكون سلطة ماليه وقانونيه كبرى ؟؟؟
ما الذي يراد اذا بتسليح العشائر .. الحشد الشعبي وفصائل المقاومه تأن تحت الرصاص بدون عتاد لتشتري على نفقتها الخاصة ، وليشكل قيادات السنه عصابات خطف ليتهم به الحشد ، وباقي فصائل المقاومة الشريفة .. انها المؤامرة الكبرى لتسليح العشائر لكي يكون بعد داعش ثوره للمهمشين والعشائر ، ولكن من الذي ينتبه ومن الذي سينتبه لكل هذا ؟؟؟؟؟
- نسخة الى رئيس الوزراء.
الاخ منه الى قائد عمليات بغداد.