كتب  / سامي جواد كاظم:

بالمقاييس المعتبرة يعد مجلس النواب (السلطة التشريعية) اهم مؤسسة في البلد ويعتبر مجلس الوزراء (السلطة التنفيذية) بالدرجة الثالثة من حيث الاهمية، الا ان في العراق التكالب على المناصب الوزارية اكثر من البرلمانية، يا هل ترى لماذا؟!!! انا اعلم وانتم تعلمون والحر تكفيه الاشارة 

ولله الحمد انني لا اتابع الفضائيات ولا اتابع جلسات مجلس النواب حتى لا اصاب بالغثيان، ولكنني اتصفح مواقع الانترنيت وبشكل سريع الاخبار في بلدي واستطيع ان اعد الاخبار لغدا قبل اليوم (قمت بدراسة للاخبار العراقية من خلال موسوعة النهرين فخجلت منها وامتنعت عن نشرها)، الذي لفت انتباهي ان البعض من اعضاء مجلس النواب ابدى رضاه عن اداء المجلس، وهذا قادني لمتابعة نشاطات المجلس عبر موقعه الالكتروني الرسمي، وكم تاسفت على حالنا هذا اذا كانت المؤسسة التشريعية بهذا الحال.

الانترنيت هو الوسيلة الاسرع في نشر الخبر والافضل اعلاميا وعليه نجد المؤسسات والشخصيات المهمة تحرص على تحديث مواقعها لحظة بلحظة، ولكنني للاسف وجدت ما لا يستحق ان يمدح المجلس على ادائه، هنالك محاضر للجلسات تم حذفها لا اعلم لماذا هل حدثت امور خلاف المعمول ام ان هنالك تضارب بالايدي بين النواب؟ مثلا الجلسة (20،21،22) غير مفعلة بينما (23) مفعلة.

عند مراجعة محاضر الجلسات للشهر التاسع والعاشر التي تم نشرها من على الموقع لم ار ولا محضر اكتمل حضور السادة النواب، بل هنالك جلسات عدد حضور اعضاء البرلمان كانه يقول للشعب لقد انتهت مسرحية الانتخابات، مثلا الجلسة 19 ليوم 24/9 عدد الحضور 182 وللجلسة 18 عدد الحضور 187 واعلى حضور كان للجلسة 16 حيث بلغ 219، والمعلوم ان الموظف الذي يتغيب عن عمله يستقطع راتبه وقد تنهى خدماته فما هو الاجراء الذي اتخذته رئاسة البرلمان بحق المتغيبين؟ 

الامر الغريب الاخر لم اعلم كم هو عدد اعضاء البرلمان ؟ فالاعلام يقول 325 عضو ولكن موقع المجلس يقول خلاف ذلك، على سبيل المثال الجلسة 18 عدد الحضور 187 وعدد الغياب 45، يصبح المجموع 232، ومثلها الجلسة 17 عدد الحضور 214 والغياب 28 المجموع 232 اما الجلسة 16 الحضور 216 الغياب 45 المجموع 264 بينما الجلسة 11 الحضور 182 الغياب 27 المجموع 209، فماهو العدد الصحيح لمقاعد البرلمان ؟ 
لا عجب فهنالك اسماء تكرر غيابها واسماء لم تسجل لا في الحضور ولا في الغياب، ومن هذه الصورة لموقع مجلس النواب قس على ما يجري في المجلس وماهي الانجازات التي يراها من امتدح المجلس بانه مقبول؟، لربما هو صادق لو تمت مقارنته بالمجلس السابق الذي كان تحت راية اسامة النجيفي، فاذا كان الحالي بهذا الحال فكيف كان السابق؟