مدير مرور البصرة : استقرار الحالة الصحية لمفوض المرور الذي دهسته شاحنة أثناء تأديته الواجب
   |   
النائب الاداري لمحافظ البصرة يواصل متابعة إجراءات التعاقد الخاصة بـ(13,000) درجة وظيفية
   |   
مديرية زراعة البصرة تعلن تسوق أكثر من 800 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر آذار الجاري
   |   
طريق الشلامجة ..حادث جديد .. حوادث سير يومية بسبب الاستدارات
   |   
ضبط 15 طنا مواد كيميائية شديدة الخطورة منتهية الصلاحية في البصرة
   |   
تنفيذًا لتوجيهات محافظ البصرة... العامري يواصل متابعة إجراءات التعاقد مع الفائزين بـ(13) ألف درجة وظيفية
   |   
العامري: فتح الفتحة الملاحية لجسر الشهيد كنعان التميمي لعبور القطع البحرية الجمعة المقبلة
   |   
مدير ماء البصرة يوجه بإيصال الماء العذب للأهالي في قضاء أبي الخصيب.
   |   
لجنة متابعة ارتفاع الاسعار في الاسواق .. الخط الساخن
   |   
زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


لصبرك العافية

 

 

كتب / د.أحمد العلياوي :

 

 

مَرَّت عليكَ الحادثاتُ ، وأنتَ وحدكَ في حُجرتكَ التي لم تتغير منذ خمسين عاما.
تجلسُ بعيداً عن الترف ، وليس لكَ غير قبلتكَ التي أنتَ عليها.
تنأى بنفسكَ عن ضجيجِ المدنِ ، وخوضِ أحاديثها ، حتى تغيَّرت المحالُّ ، والأسماءُ ، والمداخلُ ، والمخارجُ ، وليس لكَ من طمعٍ حتى في نافذةٍ تُطِلُّ بكَ على صُبحٍ قادمٍ ، أو مساءٍ راحل.
ولم يكن لكَ من الشمسِ أو القمرِ نصيب ، والناسُ في الأرضِ كلها يتقاسمون الضياءَ والنور.
ومن عناءٍ لآخر ، ومن غُربةٍ لأخرى ، تدورُ عليكَ الدنيا دورتها ، ولكنكَ لم تَشكُ للناسِ جرحاً أنتَ صاحبه ، ولم تخبر أحداً بما بين البابِ والجدار ، وعلى عبائتكَ القديمةِ ، تنظرُ السنين ، وهي تختبئُ بين نسيجِ الخيوطِ ، حكاياتٍ لم يعرفها أحدٌ بعد ، فصبرتَ من بيننا أباً ، ونحنُ صغارُكَ ، الراقدون تحتَ ظِلِّكَ المديد.
وتعودُ مرَّةً أخرى ..
ونحنُ نُدرِكُ لمحاً من عنائكَ وأنت تقيمُ وحيدا ..
حيث حَلَّ الوباءُ فينا ..
تعودُ إلينا لتخبرنا ، بأنَّ السيِّد ، هو من يسودُ القومَ برأيِهِ وكرمِهِ وعطفه.
تجودُ بكلماتكَ ، فيجودُ الناسُ بأرواحهم ، وأموالهم ، ومع كلِّ خيرٍ يصلُ البيوت ، هناكَ كلماتٌ منكَ تحمله ، ومع كلِّ نسمةِ بِرٍّ تمُرُّ على المستضعفين ، هناكَ صوتٌ لكَ يفوحُ به.
فما وهنت البلادُ التي أنتَ فيها ، ولن يمَسَّها الضُرُّ ، وأنتَ تدعو لها، وإنْ لم يصلك أهلُ المنازل ، فقد وصلتَ المنازل ، وكنتَ أمانَ الوجِلين ، من السُقمِ والفقر ، وكأنكَ رأيتَ الرحمةَ سبيلاً للنجاةِ من الوباء ، فأمرتَ بها ، وحثثتَ عليها ، وشرَعتَ لها ، فهَبَّ المؤمنون ، الطيبون ، الناصحون ، المخلصون ، الواهبون ، لندائكَ الحُسيني ، يحملونه ماءً ونماء ، ولطفاً ودعاء.
فيا سيِّدَ الفُراتين ، ولأهلِ الفُراتينِ اعتقادٌ وثيق ، بأنَّ السيِّدَ إذا نظَرَ أصاب ، وإذا دعا أُجيب ، وإذا أقسمَ على السماءِ نال المراد.
ادعُ لنا وللعراق ..
ولصبركَ أيها الحسيني السيستاني السلامة العافية.