كتب / سمير السعد :
لم الاختلاف فكلاكما تريدون وطن !!
لم يكن التظاهر في يوم من الايام ألا صرخة يطلقها المعذبين في اوطانهم بغية ولادة وطن حر مزدهر يعيش فيه ابناءه برفاهية وكرامة وهذا ماكان الخطاب العام الذي على اساسه خرج من اجله العراقيين جمعاء فالهدف والغاية وطن جديد ينعم فيه الكل بالحقوق والواجبات بالتساوي .
لذا نرى تبادل التهم من يوم امس وحتى الان مابين المتظاهرين وقاعدة التيار الصدري بالامر الغير منطقي والمرفوض وطنياً فلم تكن حركة الصدر وقواعده خلال التظاهرات الا دعم واسناد للمتظاهرين لشعورهم انهم ابناء هذا الشعب ومنه ويحسب للصدر مواقفه الوطنية الصلبة في هذا الاطار وتحمله تقاطعات لا حصر لها سياسياً ازاء دعمه للتظاهرات وهو زعيم وطني راى في تواجد الاحتلال الامريكي ضرراً وطنياً فخرج عليه مندداً بخروجه وخرج معه ابناء العراق في واحدة من الطرق المشروعة بالرفض الا وهي التظاهرة المليونية والتي جوبهت للاسف من اناس محسوبة على منصات التظاهرات بالاستهزاء والاساءة والتقليل من زخمها بمنشورات معيبة لا يتحملها اطلاقاً المتظاهرين بالمطلق لان مامن احد يزايد على وطنية الطرفين ( الصدر + المتظاهرين ) تماماً فكلاهما يريدون وطناً كريماً ومزدهر ، وكنا نتمنى من الطرفين وبالاخص من المتظاهرين مساندة المليونية اكراماً لمواقف الصدر وللغاية التي خرجت من اجلها المليونية وهي سيادة العراق لابل الرجل ( اي الصدر ) احتراماً للمتظاهرين اختار مكاناً اخر لتظاهراته احترازاً لاي صدامات تسيء للمتظاهرين لذلك مانشر من الاتهامات والتخوين والاستهزاء هو بمثابة خسارة كبيرة لزخم حركة الاحتجاجات ككل .
مر اكثر من شهر والاحتجاجات تراوح في مكانها دون ضوء في نهاية العتمة نتيجة لسقف المطالب التي رفعها المتظاهرون ورفضهم المستمر لكل حركة تشريعية وتنفيذية ولكل مرشح طرح اسمه لتولي الفترة الانتقالية دون اللجوء للمشتركات والتفاوض لحلحلت الاختلافات حتى راهن البعض على التسويف وكسب الرهان واليوم بتنا امام مفترق طرق لابد ان يقف عنده الجميع ليحددوا مستقبل اكثر نجاحاً للاحتجاجات وهذا لا يكون الا بتنقية الاجواء ورفض الاختلافات والخلافات والكف عن تقاذف التهم المجانية لان بالنتيجة هم الجميع هو وطن اخر لمستقبل العراقيين .
الحل هو في رفض اصوات الفتنة واعلان حالة التصافي لايجاد حلول وطنية تخرجنا من عنق الزجاجة ولا تدعنا رهن هذا العنق باختلافاتنا والمستفيد هو الاخر الذي لا يرى في اختلافتنا الا انتعاش له ولمراهناته بتسويف الوقت ، فالصدر والمتظاهرين وجهان لعملة واحدة هو صوت مواطن يريد وطن .