كتب / سمير. السعد :
لا تستطيع ان تحقق احترافية حقيقية في مجال الاعلام مالم تؤمن باساسياتها الكتابية والتقنية المتجددة وباخلاقيات المهنية هذه هي المعادلة الحقيقي التي تصنع منك اعلامياً محترفاً في عالم الاعلام المتطور اليوم الامر الذي يجعلك امام تحدي ذاتي في ان تكون او لاتكون .
وعلى الرغم من التخمة الكارثية للاعلاميين والمدعين اليوم واختلاط الحابل بالنابل لدى وعي الجماهير في تحديد من هو الاعلامي المحترف والمتكامل مهنياً واخلاقياً الا ان هناك طيف من الوعي النخبوي القادر على معرفة من هو الاعلامي الحقيقي ومن هو المدعي او من يلبس جلباب الاعلام وتخدمه الصدف والامكانيات والدعم في البروز تحت الاضواء للاسف !! وهنا لابد ان نشير لامور نعتقد انها اهم اسس هذا المجال خاصة في الاعلام المرئي .
الاعلامي المحترف هو القادر على المناوره ومواجهة الحقائق لابرازها وتفنيدها دون صدام او مواجهة او اقتناص الضيف واعتباره فريسه من اجل بطولة اعلامية ، الاعلامي الحقيقي الذي يعتبر كرامة ضيفه من هيبة وكرامة برنامجه وان ضيفه مصان ومحترم وفق السياقات الاعلامية لاي حوار دون استفزازه او اتهامه بالمباشر او محاولة التقليل عنه وهذه اخلاقيات المهنية في التعامل مع الضيوف في مجال الاعلام لان الاعلامي الذكي هو القادر على انتزاع اعترافات ضيفه بحنكه وضيفه في قمة الاريحية لا بل هو القادر على ان يبرز الحقيقة بمواجهة بيضاء مع ضيفه ، الاعلامي المحترف هو ذلك الذي يستنطق صمت ومناورة ضيفه باسلوب مهني موضوعي محايد دون تحامل او اشعار الضيف ان المقدم جاء للاطاحة به والاهم من كل هذا فأن الاعلامي هو الذي يحفظ هيبة الاسس العامة لمؤسسات وطنه لان الضيوف على رحيل والمؤسسات هي النظام العام الباقي .